عشقت ليالي الأنس والفرفشة منذ الصغر.. وعاشت سهرات المتعة ولحظات الرغبة تبيع الهوي لهذا.. وتقدم جسدها لذاك.. وتقبض الثمن.. أموالاً كانت أو هدايا ثمينة.. وقد تكون ذهبية.. المهم أن لكل شئ ثمناً يدفعه الزبون لقاء اللحظات التي يقضيها بين أحضانها ليشبع رغباته بين ثنايا جسدها وإثارة مفاتنها. هكذا كانت أيام "سميرة" ولياليها متعة وفرفشة وسهرات حمراء.. تقضي وقتها بالطول والعرض بين لحظات المتعة في أحضان راغبي المتعة.. بين ليالي الفرفشة مع زميلات المهنة مع الزبائن لبيع الهوي وأقامة السهرات الحمراء لتناول الكحوليات وتعاطي المخدرات.. وكله بحسابه! مرت بها الأيام بحلوها ومرها.. وسارت بها الليالي بمتعتها ودفئها أحياناً.. وبوحدتها وبرودتها أحياناً أخري كانت تقضيها بين جدران زنزانتها تعاني قسوتها وظلمتها عند ما يتم القبض عليها في أحدي الليالي والزج بها خلف القضبان لقضاء عقوبتها لتخرج بعدها إلي عالم الليل والهوي الذي لم تستطع الابتعاد عنه. أحست أن زبائنها أنصرفوا عنها.. وأن كثيراً من الأيام تمر بها دون أن يتصل بها زبون يرغب في أشباع نزواته بين أحضانها.. أو تسأل عنها زميله تطلبها لمشاركتها في سهرتها أو لتلبية رغبات أحد عملاتها.. وأكتشفت أن الجميع بدأ يبتعد عنها ويتحاشي لقاءها أو الاتصال بها.. وأن الزبائن تبحث عن الفتيات الصغيرات. عرفت أن العمر تقدم بها وأن سنها اقترب من الخمسين عاماً.. وأن ما تمتلكه من أنوثه ومفاتن كان الجميع يسعي اليها أصبحت بضاعه راكده بعد أن أصابها الزمن بالترهل وكست تجاعيد الزمن كثيراً من مفاتنها.. وأن زمنها قد ولي ولم يصبح لها مكان في سوق المتعة وليس لها مكانة بين بائعات الهوي. رفضت "سميرة" أن تتنازل عن مكانتها.. وقررت أن تحافظ عليها بأي ثمن.. وأن تستعيد زبائنها الذين أنصرفوا إلي غيرها.. وأن تصنع لنفسها مكاناً في سوق المتعة.. وبدلاً من أن تكون جزءاً من بضاعة قررت أن تكون أحدي تاجرات سوق المتعة وأن تتزعم شبكة لبيع الهوي وتسهيل أعمال الرذيلة. أتخدت من شقتها بأحد حواري روض الفرج مركزاً لنشاطها لبيع الهوي وأقامة سهرات الفرفشة لراغبي المتعة.. وأن تكون أبنتها "خلود" هي مفاجأة الافتتاح.. بأن تعرضها لراغبي المتعة ويفوز بها من يقدر جمالها ويدفع ثمن أنوثتها وجسدها المتفجر بالرغبة. لم تكتفي بلبنتها بل راحت تستقطب بنات الليل من صغيرات السن للعمل معها.. وإغرائهن بالهدايا والأموال بالاضافة لتوفير المكان الملائم لقضاء أوقات المتعة مع زبائنهن أو زبائن شقتها التي فتحتها لاستقبال الباحثين عن الهوي وسهرات الفرفشة. افتتحت "سميرة" وكر الهوي وجهزته بكافة احتياجات الزبائن وسهراتهم من منشطات لاثبات رجولتهم ومخدرات لزوم المزاج وأيضاً زجاجات البيره لزوم الفرفشة.. وكله بحسابه.. حتي الواقي الذكري لن لم تنسي توفيره.. أجرت أتصالاتها بزبائنها القدامي.. وطالبتهم بالحضور مع أصدقائهم ليتعرفوا علي وكر الهوي الجديد.. ووعدتهم بتوفير كافة احتياجاتهم وتلبية كل رغباتهم لاشباع نزواتهم بين أحضان بائعات الهوي اللاتي تعملن معها من الجميلات صغيرات السن يتميزن بالانوثه وقدرتهن علي اشباع رغبات ونزوات الزبائن. راح الزبائن يتحدثون عن سهراتهم في وكر الهوي الذي تديره "سميرة" وما يجدونه فيه من متعه مع بنات الليل العاملات معها.. وقدرتهم علي تلبية كافة رغباتهم واشباع نزواتهم.. بالاضافة إلي توفير احتياجاتهم من المزاج أو المنشطات.. وباسعار معقولة. ذاعت شهرة وكر الهوي وفتياته وتناثرت حكاوي سهراته حتي وصلت إلي مسامع ألقي المقدم محمد الشربيني رئيس قسم المعلومات بالادارة العامة لمباحث الآداب بالقاهرة فأخطر اللواء عصام حافظ مدير الادارة الذي أعد فريق بحث بقيادة العميد وائل جبريل وكيل الآداب لجمع التحريات اللازمة عن وكز الهوي وعضواته والمترددين عليه.. وضبطهم في حالة تلبس. والمقدم أحمد حشاد رئيس قسم التحريات بآداب القاهرة .. بإشراف اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة للبحث الجنائي بالقاهرة .. وأحالتهم إلي نيابة روض الفرج برئاسة أيمن عادل.. وأشراف وائل حسين المحامي العام الاول لنيابات شمال القاهرة التي قررت حبس المتهمات 15 يوماً احتياطياً علي ذمة التحقيقات وتحريز المضبوطات.