عقد السفير محمد فريد منيب مساعد وزير الخارجية لشئون الأمريكتين اجتماعا الليلة الماضية مع سفراء دول أمريكا الشمالية واللاتينية المعتمدين بالقاهرة. وذلك في أعقاب الحادث الإرهابي الذي وقع في سيناء وراح ضحيته عشرات من ضباط وجنود القوات المسلحة. وأوضح مساعد الوزير للشئون الأمريكية خلال الاجتماع أن ما تتعرض له مصر حاليا من هجمات إرهابية يمثل محاولة للنيل من استقرار البلاد. مؤكدا أن أجهزة الدولة ستقف لأية محاولات للتأثير علي الأمن القومي لمصر. وأنها تقوم برصد الأطراف التي تقوم بتلك الهجمات وتلك التي تدعمها من وراء الستار. مشيرا إلي أن السلطات المصرية رصدت تمويلا مباشرا من قبل بعض السفارات لمنظمات وجمعيات أهلية مسجلة وغير مسجلة بما يعد خرقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية موضحا أن هذه التجاوزات ستواجه بكل حسم من وزارة الخارجية وكافة أجهزة الدولة المصرية. أضاف منيب أن إغلاق معبر رفح وما تضمنه القرار الجمهوري رقم 366 لسنة 2014 بشأن إعلان حالة الطوارئ في منطقة شمال سيناء إنما جاء لاعتبارات أمنية بحتة تتعلق بمكافحة الإرهاب. وأن الحكومة حريصة تماما علي أرواح المدنيين الأبرياء واحترام حقوق الإنسان قبل الإقدام علي أي عملية عسكرية لمواجهة الإرهابيين. وهو ما أدي إلي تراجعها عن القيام بعمليات في مناطق بعينها نتيجة وجود تكهنات بوجود مدنيين في هذه المناطق. موضحا أن حالة الطوارئ تقتصر علي مناطق بعينها في شمال سيناء ولمدة ثلاثة أشهر فقط من التأكيد علي أن هذا القرار لا يشمل منطقة جنوبسيناء التي تتمتع بالاستقرار ومن ثم لا تتأثر السياحة بها. وطالب منيب سفراء الدول الأمريكية بضرورة دعم بلادهم لمصر في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب. مؤكدا أن هذه الحرب لا تنفصل عن المعركة التي يخوضها الائتلاف الدولي ضد تنظيم داعش منوها بالعلاقة الوثيقة التي تجمع بين التنظيمات الإرهابية المختلفة في المنطقة والتي تعتنق ذات الفكر والأيديولوجية المتطرفة وتتعاون فيما بينها علي المستوي العملياتي الأمر الذي يفرض علي المجتمع الدولي التعامل مع هذه التنظيمات علي قدم المساواة من الأهمية والخطورة دونما التركيز علي تنظيم بعينه وإغفال باقي التنظيمات الإرهابية وموضحا أن عدم تقديم هذا الدعم لمصر سيبعث بإشارات سلبية تصب في مصلحة دعم الإرهاب بما يضر بأمن واستقرار المنطقة.