* يسأل إبراهيم الملواني بمركز بحوث المحاصيل السكرية بالإسكندرية هناك من يردد أن الإسلام أهان المرأة بأن سمح للرجل بضربها.. فما هي الحقيقة؟! ** يجيب الشيخ محمد سلامة الفارس وكيل أوقاف الجيزة: لقد ورد ضرب النساء في القرآن في موضع واحد في قوله تعالي "واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن" والنشوز هو مخالفه اجتماعية وأخلاقية حيث تمتنع المرأة عن أداء واجباتها وهي حقوق الزوج. وفي تلك المخالفة أرشد الله الرجال لتقويم نسائهن بالوعظ وهو ليس الكلام وتذكيرها بالله وحقه الذي طلبه الله منها.. ثم أباح له أن يهجرها في الفراش في محاولة منه للضغط عليها للقيام بواجبها.. وأياح الله له أظهار عدم رضاه ؟ بأن يضربها ضربة خفيفة لا تترك أثرا.. ولم يلزم الرجل بذلك ولكنه أباح تلك الضربة الخفيفة وأمر كل الفقهاء أن يبتعد عن الضرب قدر الامكان ويحاول اظهار غضبه بأي شكل آخر. وعندما ضرب كثير من الرجال نساءهم في زمن النبي ذهبن للشكوي إلي رسول الله فعنف النبي أصحابه وغضب منهم وقال لهم "لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن ليس أولئك بخياركم". فسنة النبي التي تحث المسلمين عليها هي عدم الضرب فلم يضرب النبي نساءه فقط. وإنما أبيح الضرب بالسواك "كفرشة الاسنان" يظهر لها غضبه فقط "لذلك فالإسلام ينهي عن الضرب المؤذي أو العنيف أو الذي يترك أثرا علي الجسد.. لأن مفهوم الضرب بهذه الصفة لاشك أنه مصيبة يجب علي جميع البشر الوقوف ضدها. والنبي صلي الله عليه وسلم يبين أن العلاقة بين الرجل والمرأة تقوم علي المودة والرحمة وهذا يتنافي مع الضرب والايذاء ولذلك يستنكر النبي ذلك استنكارا شديدا فيقول "أيضرب أحدكم امرأته كما يضرب العبد ثم يجامعها في آخر اليوم" وهذا أبلغ رد علي من يزعم أن الإسلام أهان المرأة باباحة ضربها. * يسأل حلمي السوهاجي بقرية الصفا بالإسكندرية: ماهو الحياء وآثاره؟! ** يجيب : يقول الرسول صلي الله عليه وسلم "الحياء خير كله" ويقول "الحياء لا يأتي الا بخير" والحياء شعبة من الايمان. وأنواع الحياء هي: الحياء من الله عزوجل لأنه إن لم يكن يري الله فإن الله يراه.. وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم لأحد أصحابة "أوصيك أن تستحي من الله تعالي كما تستحي من الرجل الصالح من قومك" ثم الحياء من الناس: حيث قال عليه الصلاة والسلام "من لا يستحي من الناس لا يستحي من الله". والحياء من النفس: يقول عليه الصلاة والسلام "ما كرهت أن يراه الناس منك فلا تفعله بنفسك إذا خلوت". ومن هنا نجد أن الحياء لابد أن يكون لازما لكل مسلم ومسلمة ولابد من الحكي به في كل وقت وخاصة أننا في عصر طغت فيه الماديات واهتم كثير من الناس بأمور دنياهم وابتعدوا عن الآخرة والدين.