في واحدة.. هي الأولي من نوعها تتدخل رئاسة الجمهورية لإنصاف طالبة بإحدي المدارس الثانوية حاول أحد مدرسيها التحرش بها جنسيًا بحجة أنها تحرض الطالبات علي التظاهر. قال لها المدرس كما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة الوطن: "احنا شفناكي وانت بتشاركي في المظاهرات.. وبتحرضي زميلاتك.. والمشاركة في المظاهرات دي ممنوعة.. والإدارة أخذت خبر.. وعايزين ينصحوكي.. لكن أنا حتصرف.. بس عايز حلاوتي في الشقة". وعندما نفت الطالبة تهمة التظاهر أو التحريض عليها.. سألت المدرس عن نوع المكافأة التي يريدها؟! فقال لها: مش عايز فلوس.. انت تيجي تقابليني في الشقة اللي بتاخدي فيها الدروس.. بس اوعي تقولي لأبوكي أو أي حد أحسن الموضوع يكبر وتنفصلي..!! كانت الطالبة "ي" بالصف الثاني الثانوي بمدرسة لوران الثانوية بنات بمديرية شرق الإسكندرية التعليمية قامت بالتسجيل لمدرسها ع.ع "57 سنة" بعد أن طالبها بمقابلته في شقته التي اعتاد التوجه إليها لاعطائها وزميلاتها دروسًا خصوصية فيها بغرض التحرش بها جنسيًا.. وأوهمها أن ذلك مقابل عدم اتهامها بتحريض الطالبات علي التظاهر. وقال والد الطالبة أمام النيابة الإدارية: إن المدرس أبدي تلميحات غير لائقة أكثر من مرة للطالبة مما دفعها إلي تسجيل الحوار الذي دار بينهما. ذهبت الطالبة إلي ناظرة المدرسة سامية نجيب وأسمعتها المحادثة لكي تأخذ لها حقها إلا أن المدرس حاول خطف التليفون واتلافه بالمياه وهو ما لم يحدث. قالت سامية نجيب إنها عندما توجهت إلي مديرة المدرسة وطالبتها أكثر من مرة بتحريك الموضوع والتحقيق مع المدرس بغرض حماية الفتيات منه إلا أنها قابلت طلبها باستنكار واتبعته باضطهادها وبمعاملة سيئة لها وللطالبة.. ثم أصدرت قرارها بخصم ثلاثة أيام من راتبها وقالت لهم: "انتم ما تعرفوش أنا ورايا مين"!! علي الفور قالت ناظرة المدرسة انها بعثت بشكوي رسمية إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي برقم 6861 لأنها تعرضت للاضطهاد بسبب ادلائها بالشهادة لصالح الفتاة.. وأن الرئاسة تواصلت معها وأكدت لها أنها تتابع القضية وتطوراتها لضمان الحفاظ علي حق الفتاة وحقوق من تعرض لأضرار من جراء الواقعة. وقالت إن مسئولاً بمكتب الرئاسة اتصل بها مساء وعرفني بنفسه وقال لي: انه تابع القضية وعرف تفاصيلها بالكامل.. وان حق البنت مش حيضيع وحقك انت كمان مش حيضيع.. والقانون حياخد مجراه واللي ارتكب جريمة حيتعاقب. عندما يصل التحرش الجنسي إلي دور التربية والتعليم.. ويحدث من مرب.. فاضل عمره 57 سنة. وليس من طالب متهور. أو من تلميذ طائش. أو من بلطجي من بلطجية الشوارع فقل علي الأخلاق السلام. نحن الآن نعيش زمن الرشاوي الجنسية التي يبدو أنها حلت محل رشاوي الأموال.. مع كثرة قضايا الدعارة واغتصاب البنات.. إلخ. من هنا نطالب بضرورة تغليظ العقوبات القانونية بشأن هذه الجرائم لإعادة الانضباط إلي المجتمع والحفاظ علي قيمه وتقاليده.. وإلا فلننتظر المزيد من الانفلات والضياع.