شاء قدري أن أطلع علي سر خطير جداً ولا أعرف هل أقوله أم التزم الصمت وفي نفس الوقت أشعر أنني لو أخفيت سأكون خائناً لزوجتي. تزوجت منذ سبع سنوات من زميلتي التي أحبها وأعتبرتني أمها الابن الذي لم تنجبه خاصة مع سفريات الأب المتكررة للعمل في مدن ساحلية بعيدة عن القاهرة مقر اقامتي.. ولأنهما تعيشان بمفردهما فليس لزوجتي أخوات أو إخوة عشت معهم.. ومرت السنوات السبع رائعة في كل شيء زوجة جميلة خلوق وأم حانية عوضني الله بها عن أمي الراحلة. إلي هنا ولا يوجد مشكلة ولكن المشكلة الأكبر عندما ذهبت لتهنئة أحد الأصدقاء في العمل علي ترقيته وهناك أعطانا أنا وزملائي ألبوم صور نشاهد صور فرحه ونتعرف علي أهله وهنا وجدت صورة حماي تتأبط ذراعه سيدة متوسطة العمر وعندما سألته من هذا قال زوج عمتي.. تأكدت من الصورة ومن الاسم فسألني تعرفه قلبت له يشبه أبو صديقة لي ولم أخبره.. ومن هنا بدأت أزمتي هذا الرجل المستقيم والذي يشبه الساعة في كل شييء يفعل هذا بحماتي الطيبة التي تصدقه. فكرت أقول لزوجتي ولكنني خفت أن تنهار فوالدها كل شيء عندها حتي أنها تبكي عندما نأكل أكله جميلة يحبها والدها وتقول: حرام يعيش بمفرده وظروف العمل لا تسمح له بأخذ أمي حيث يعمل حماي في مجال البترول!. أنا في حيرة هل أخبرهما أم ماذا أفعل.. وماذا لو عرفا أنني عرفت ولم أقل كيف سأرفع عيني في عين حماتي وزوجتي؟!. ** عزيزي: للبيوت أسرار كثيرة وليس معني أنك عرفت سراً فأصبح واجباً عليك أن تفشيه.. من كلامك الواضح والصريح أن حماك متزوج وزوجته لا تعرف بل لم تشعر والحياة تسير بمنتهي السعادة لم تشك هي ولا ابنته والرجل عندما يأتي واضح أنه يعطي ما عليه بدليل عدم الشكوي وأن الحياة سارت جميلة دون أزمات. فلماذا تحاول أنت هدم تلك السعادة وإفشاء سر حماك؟ ومن سيدري حماتك أنك عرفت؟ كيف لها بذلك إلا أن تعترف أنت بذلك كأن تقول لها مثلاً إذا عرفت: أنا كنت أعرف ولم أشاء تكديركم.. مثال لما قد تفعله أنت لا غيرك!!. إذن وصول الأمر إليك يجب أن يظل سراً مخفياً علي زوجتك وأمها حتي يشاء الله وفهذه ليست خيانة.. فلا تعرف علاقة الرجل بزوجته التي هي حماتك كيف تكون ولا تعرف ربما هي تعلم وتسر هذا عن الجميع؟ وقد يكون الرجل ممتازاً في علاقته بحماتك لأنه متزوج ولو أفض الأمر تحولت الحياة للجحيم؟. لهذا تعامل مع نفسك كأنك لم تر صورة حماك ولم تصلك المعلومة واترك هذا البيت سعيداً كما دخلته فأنت غير مطلع عما اراده الله. همسات الصديقة اكتمال الحب ياعزيزتي لا يعرف الكراهية وعن الحب الحقيقي أتحدث.. قد تغضبين حد القطيعة من حبيبك.. قد تطلقين من زوجك الذي عشت عمرك لا تعرفين لقلبك رجلاً غيره كما قلت!! وترفضين جميع تصرفاته التي ظلمك فيها لكنك لن تستطيعي كراهيته.. وهذا هو الحب الحقيقي.. ما دون ذلك أنواع من الحب.. رغبة.. مصلحة.. اتفاق.. أي شيء ولكن حبك كحب أم تغضب من ابنها لكنها ابداً لا تكرهه.