لأنهما يدخلان في منافسة قوية هل تستطيعين العدل بين هدية الأم والحماة ؟ محيط - فادية عبود طبيعة العلاقة بين الكّنة والحماة لا تحتمل غيرتها من هدية عيد الأم ، فتحاول زوجة الابن دائماً تحقيق المعادلة الصعبة ، ولكن هل تستطيع النجاح . أشترى هدية عيد الأم لحماتي أغلى وأقيم من هدية الأمي ، وأمي هي التي تدفعني لذلك بنصيحتها المعتادة " رضا الحماة قبل رضا الأم أحياناً" هذا ما تؤكده سميرة خفاجي ، 30 عاماً ، لشبكة الأخبار العربية "محيط" . مضيفة : كما أن أمي تنصحني دائماً بشراء هدية قيمة لحماتي وتختارها معي غالباً ، حتى ولو جاء سعر هدية حماتي على حساب هدية أمي . أمي أغلى تختلف معها في الرأي نجوى سليمان طبيبة ،35 عاماً، مؤكدة أن مكانة الحماة ليست أغلى من الأم ، لذا يجب أن تكون هديتها لأمها أغلى ، ولأن حماتها على علم بذلك ولأن زوجها يفعل الأمر مثله مع أمه لا يجرؤ أحدهما(زوجها وأمه) على مقارنة هدية حماتها بأمها . أما نورها فتحي تقول : أخشى أن أهادي أمي هدية أغلى فتقارن حماتي حالها بأمي ، وأخاف أن أعكس الوضع فتصاب أمي بخيبة أمل فيّ ، لذا أعمل جاهدة على الموازنة في القيمة المعنوية والمادية بين الهديتين . في السياق نفسه ، تؤكد مي عبدالباسط ، أنها تحاول قدر الإمكان أن تجنب نفسها الإحراج مع حماتها ، التي تكتفي بشكر صاحبة الهدية العادية من زوجات أبنائها ، بينما لا تتوقف عن الثناء والدعاء لصاحبة الهدية المتميزة .
شعور الحماة قد تُدخل الحماة نفسها في مجال المقارنة مع أم زوجة ابنها في مجال هيدة عيد الأم ، ولكن مهما كانت الهدية ومهما كانت طباع الحماة ، تترك هدية عيد الأم أثراً طيباً في نفسها . تؤكد منى فتحي (55 عاماً) لصحيفة "صوت العراق" ، أنها تسعد بهدية زوجة ابنها في هذا اليوم، خصوصا أنها لم ترزق ببنات، ومهما كان نوع الهدية فهي تؤثر فيها، لأنها تشعر أنها نابعة من القلب. لا يهمها ثمنها إطلاقاً إنما حسن معاملة زوجة ابنها لها ولابنها لأن سعادة هذا الأخير من سعادتها. "أنا غنية وأحب الهدايا"، هكذا تقول السيدة سعاد جابر (60 عاماً)، موضحة أنها تحب بطبيعتها أن تتلقى هدية في مثل هذا اليوم وتتوقع اختياراً ملائماً من زوجة ابنها وهي تفضل الذهب، لأنها هدية تبقى طويلاً وتكون تذكاراً جميلاً. أما فتحية غازي (50 عاماً) ، فتقول "أعتبر نفسي حماة مثالية فأنا أشتري هدية لزوجة ابني في هذه المناسبة ليقدمها أحفادي إليها. أنا أم وهي أم أيضاً وأعرف أثر هدية عيد الأم في نفس امرأة لديها أطفال، فمهما كانت غالية أو رخيصة الثمن المهم معنى العرفان والوفاء من قبل الأبناء. أما حرصي على تقديرها في هذا اليوم فمرده إلى الحفاظ على علاقتي الطيبة بها وإظهار حبي لها كونه خير أثر على أسرة ابني". اتيكيت هدية حماتك الوضع قد يكون حساس أكثر مما تتوقعين ، حتى وإن لم تكن حماتك تعقد مقارنات صريحة بين هديتها وهدية أمك ، ولكن المؤكد أنها قد تشعر بالتفرقة في المعاملة ، ولأنها ليست في مكانة أمك قد يكون من الصعب عليك اكتشاف ذلك ، لذا يؤكد لكِ خبراء الاتيكيت ، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" مجموعة من النصائح لاخيار هدية مناسبة لحماتك . - في فترة الخطوبة أو في السنة الأولى من زواجك يمكنك أن تستشفي شخصية الحماة بطريقة لطيفة وغير مباشرة بأن تسألي ابنها عن الأمور التي تحبها أمه وذوقها والأشياء التي تحتاجها. حديدي الميزانية المناسبة. اختاري الهدية البسيطة التي لا تظهر قيمتها بشكل واضح. ابتعدي عن الهدايا التقليدية كالملابس والعباءات وغيرها من الأغراض التي تعتمد على المقاسات. تجنّبي الأدوات المنزلية وكل ما يحمل صفة العام ، توجهي نحو الهدايا الخاصة التي تستعملها الحماة وتحتاجها في حياتها اليومية الشخصية. كي تكتسب الهدية رونقا أكبر، لا بدّ من إرفاقها بوردة ناعمة أو بطاقة مزينة بكلمات رقيقة ذات قيمة معنوية وعاطفية. عقدة أخرى قد تحول هذه المناسبة إلى يوم عصيب، وهي مكان الاحتفال الذي يجمع العائلة، إذ تفضل الزوجات حتما تمضية الأمسية مع أمهاتهن. أما الرجال فقد يشعرون بالضيم لابتعادهم عن أمهاتهم في مناسبة كهذه، الحل يأتي دائما على حساب أحد الزوجين، وغالبا ما تفرضه طبيعة العلاقة بين العائلات. في النهاية هل تستطيعين العدل بين هدية والدتك وحماتك في عيد الأم ؟ وفي أي الأسرتين تفضلين الاحتفال بالمناسبة ؟