أصدر الأدباء والفنانون والمثقفون بمحافظة الفيوم بياناً أعلنوا فيه عن تنظيم اعتصام مفتوح ببهو قصر ثقافة الفيوم الذي تم وقف الانشطة فيه وإغلاقه منذ فترة طويلة بأوامر من الدفاع المدني. مما أدي إلي تجميد سائر الأنشطة الأدبية والفنية بقصر الثقافة الذي يطلق عليه "أوبرا الصعيد" وكان قد تكلف انشاؤه حوالي 40 مليون جنيه. البيان وقع عليه العشرات من المهتمين من رواد القصر والمنتمين لنادي الأدب وفرق المسرح والموسيقي والفنون الشعبية والانشاد الديني. ومنهم إيهاب حمدي وباتع خليل وأسامة الغمري وحسن شاهين وخالد السنراوي. وعبروا خلاله عن غضبهم من تجاهل المسئولين في كافة المواقع داخل هيئة قصور الثقافة وخارجها لاغلاق قصر ثقافة الفيوم. بل وقيام الدفاع المدني بتحرير محضر ضد مدير عام الفرع منتصر ثابت ومدير القصر محمد الشربيني. وإحالتهما للتحقيق. ولم تتخذ هيئة قصور الثقافة اي إجراء للوقوف معهما. علي الرغم من ان سبب هذا التحقيق هو قيامهما بممارسة أنشطة ثقافية وإبداعية وفكرية يحتاج إليها الشباب في هذا التوقيت بالذات. والذي يضرب مصر فيه التطرف والإرهاب - كما يقول منتصر ثابت. ولابد من مقاومته بالعقل واشاعة الاستنارة من خلال الثقافة لا بإغلاق المواقع الثقافية. عبر المحتجون عن دهشتهم من الاجراءات التي تتخذها أجهزة الدفاع المدني ضد المواقع التابعة للهيئة فقط دون غيرها. منذ حريق قصر ثقافة بني سويف. والذي قدمت الفيوم - كما يقول محمد الشربيني - معظم شهدائه فأصبحت هي أكثر المحافظات تضرراً وكان ينبغي تعويضها عن ذلك. لا إغلاق أكبر مواقعها الثقافية. في البيان الذي وجهه المعتصمون إلي إبراهيم محلب رئيس الوزراء ود. جابر عصفور وزير الثقافة ود. حازم عطية محافظ الفيوم ومساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم ومسعود شومان رئيس الهيئة هددوا باتخاذ خطوات تصعيدية في حالة استمرار إغلاق القصر. وإذا لم تقم الهيئة بما يجب ان تتخذه من اجراءات تجاه الشئون الهندسية بها وفتح ملف الاعتمادات المالية التي تم صرفها تحت مسمي "توافر اشتراطات الحماية المدنية" منذ عام 2005 حتي الآن. وكان رئيس الهيئة قد شكل لجنة لفحص القصر - بعد بدء هذا الاعتصام - ودراسة عوامل النقص والقصور فيه. والتي يتخذها الدفاع المدني ذريعة لوقف الأنشطة. من موقع الاعتصام قال إيهاب حمدي "ملحن" ان الفيوم تعد سياسياً وأمنياً بؤرة من بؤر الإرهاب. فكيف تسد الرئة الوحيدة التي تجتذب الشباب بعيداًعن التطرف والعنف. ليخرج طاقته ومواهبه. أكد باتع خليل "مؤسس الفرقة القومية للمسرح" ان مثقفي الفيوم وجمهورها ظلوا 16 عاماً في انتظار انشاء هذا القصر وافتتاحه وبمجرد الافتتاح حدثت كارثة بني سويف. وبدأ الحديث عن مدي صالحة قصر الفيوم لاقامة الانشطة واستضافة الجمهور.. ومنذ 2005 حتي الآن مازال الأمر ملتبساً ومضطرب ولم يحسم. رغم كل ملاحظات الدفاع المدني وكل مناشداتنا لاستيفاء وسائل تأمين القصر. لكن الإدارة الهندسية بالهيئة لا تتخذ أي اجراء عملي ولا تقوم بواجبها في هذا الصدد. فهل هي فوق المساءلة؟ أسامة الغمري "مخرج - ممثل": كان الحريق المروع في قصر ثقافة بني سويف. ورغم ذلك افتتح بعدها بشهور. بينما ظل قصر الفيوم مغلقاً منذ 2005 ومللنا كثرة الشجب والإدانة!! حسن شاهين "مايسترو الفرقة القومية للموسيقي العربية": الدفاع المدني يتعامل معنا - منذ حريق بني سويف - بمقولة: الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح!!! والنية مبيتة لاغلاق القصر. فكلما نفذنا مطلباً من مطالب الدفاع المدني اخترعوا مطالب جديدة!! والأمر الغريب كذلك يحدث من الإدارة الهندسية التي لم تتخذ اجراء في هذا الصدد. مما يثير كثيراً من الشبهات.. اننا لن نسكت والفن لن يموت!! خالد السنراوي "سكرتير جمعية رواد قصر الثقافة": المبني تكلف عشرات الملايين من الجنيهات. ولا يصح ان يتحول إلي مبني مهجور. وشبابنا وابناؤنا في حاجة إليه كمتنفس لهم: يرعي مواهبهم. ويصرفهم عن اتجاهات وتيارات ضارة بالوطن.. ان الأمر هنا قضية قومية لابد من حسمها.