زيادة طفيفة في مخزون سد النهضة.. «شراقي» يكشف آخر موعد للفتح الإجباري    حسام بدراوي يكشف أسرار انهيار نظام مبارك: الانتخابات كانت تُزور.. والمستفيدون يتربحون    أسعار الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن بداية تعاملات الأربعاء 25 يونيو 2025    الدولار ب50 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الأربعاء 25-5-2025    ارتفاع طن السلفات 1538 جنيها، أسعار الأسمدة اليوم في الأسواق    بلينكن: الضربات الأمريكية لم تدمر البرنامج النووي الإيراني ولم تعطل منشأة فوردو    ويتكوف: لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم في الاتفاق مع إيران    الدفاعات الجوية الروسية تدمر عشرات الطائرات الأوكرانية المسيّرة    المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي يٌدين هجوم إيران على قطر    رسميا.. سانتوس يجدد عقد نيمار    منتخب الشباب يخسر أمام ألمانيا ويتأهلان لربع نهائي كأس العالم لليد    نيمار: جددت مع سانتوس لأنه جذوري وتاريخي وليس فريقي فقط    ليون يستأنف ضد قرار الهبوط للدرجة الثانية    أبو زيد أحمد الخامس على الشهادة الإعدادية بالقليوبية: فرحتى لا توصف    طقس اليوم الأربعاء.. تحذير من ارتفاع الحرارة والرطوبة    مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة: إيران حاولت صنع قنبلة نووية ومن السابق لأوانه تأكيد تدمير مواقعها النووية    السيطرة على حريق سيارة نقل محمّلة بالتبن بالفيوم دون إصابات    "كانوا راجعين من درس القرآن".. أب يتخلص من طفليه بسلاح أبيض في المنوفية    تعرف على شخصية دينا ماهر بفيلم "السادة الأفاضل"    بعد عام من الغياب.. ماذا قالت رضوى الشربيني في أول ظهور على dmc؟ (فيديو)    باسم سمرة يواصل تصوير دوره في مسلسل "زمالك بولاق"    أمين الفتوى يحذر من إهمال الزوجة عاطفياً: النبي كان نموذجًا في التعبير عن الحب تجاه زوجاته    الأزهر يتضامن مع قطر ويطالب باحترام استقلال الدول وسيادتها    خالد الجندي: النبي عبّر عن حب الوطن في لحظات الهجرة.. وكان يحب مكة    طريقة عمل الزلابية الهشة في البيت أوفر وألذ    إعلام فلسطيني: قصف مدفعي عنيف يستهدف جباليا البلد شمال قطاع غزة    بالأسماء.. ننشر أوائل الشهادة الإعدادية بالقليوبية 2025 بعد اعتماد النتيجة رسميًا    عاجل.. بيراميدز يفاوض لاعب الأهلي وهذا رده    مهيب عبد الهادي ل محمد شريف: «انت خلصت كل حاجة مع الزمالك».. ورد مفاجئ من اللاعب    جدول ترتيب مجموعة الترجي في كأس العالم للأندية قبل مباريات اليوم    الأردن: أولويتنا هي غزة وفلسطين بعد حماية المملكة والأردنيين    عصام سالم: الأهلي صرف فلوس كتير وودع المونديال مبكرًا    مطران نيويورك يوجّه رسالة رعائية مؤثرة بعد مجزرة كنيسة مار إلياس – الدويلعة    أجمل رسائل تهنئة رأس السنة الهجرية 1447.. ارسلها الآن للأهل والأصدقاء ولزملاء العمل    مُعلم يصنع التاريخ.. جراى نجم أوكلاند الأفضل فى مواجهة بوكا جونيورز    مهمّة للنساء والمراهقين.. 6 أطعمة يومية غنية بالحديد    أبرزها اللب الأبيض.. 4 مصادر ل «البروتين» أوفر وأكثر جودة من الفراخ    بؤر تفجير في قلب العالم العربي ..قصف إيران للقواعد الأميركية يفضح هشاشة السيادة لدول الخليج    كان بيعوم.. مصرع طالب ثانوي غرقا بنهر النيل في حلوان    حسام بدراوي: أرفع القبعة لوزير المالية على شجاعته.. المنظومة تعاني من بيروقراطية مرعبة    اقتراب الأسهم الأمريكية من أعلى مستوياتها وتراجع أسعار النفط    طارق سليمان: الأهلي عانى من نرجسية بعض اللاعبين بالمونديال    لا تدع الشكوك تضعف موقفك.. برج العقرب اليوم 25 يونيو    حفل غنائي ناجح للنجم تامر عاشور فى مهرجان موازين بالمغرب    التسرع سيأتي بنتائج عكسية.. برج الجدي اليوم 25 يونيو    معطيات جديدة تحتاج التحليل.. حظ برج القوس اليوم 25 يونيو    زوج ضحية حادث الدهس بحديقة التجمع عبر تليفزيون اليوم السابع: بنتي مش بتتكلم من الخضة وعايز حق عيالي    الشاعر: 1410 منشأة سياحية غير مرخصة.. ولجنة مشتركة لمواجهة الكيانات غير الشرعية    من قلب الصين إلى صمت الأديرة.. أرملة وأم لراهبات وكاهن تعلن نذورها الرهبانية الدائمة    ندوة تثقيفية لقوات الدفاع الشعبي في الكاتدرائية بحضور البابا تواضروس (صور)    غدا.. إجازة رسمية بمناسبة رأس السنة الهجرية للقطاع العام والخاص والبنوك بعد قرار رئيس الوزراء    محافظ الفيوم يشهد الاحتفال بالعام الهجري الجديد بمسجد ناصر الكبير.. صور    سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025    ميل عقار من 9 طوابق في المنتزة بالإسكندرية.. وتحرك عاجل من الحي    غفوة النهار الطويلة قد تؤدي إلى الوفاة.. إليك التوقيت والمدة المثاليين للقيلولة    وزير الصحة: ننتج 91% من أدويتنا محليًا.. ونتصدر صناعة الأدوية فى أفريقيا    رسالة أم لابنها فى الحرب    «يعقوب» و«أبوالسعد» و«المراغي» يقتنصون مقاعد الأوراق المالية بانتخابات البورصة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قصور الثقافة بيوت للأشباح
ضعف الاعتمادات والظروف الأمنية تعرقل الأنشطة

وكأن قلة الاعتمادات المالية وصعوبة الاتصال بالجمهور وعدم ملاءمة المنتج الثقافي للواقع الحالي لم تكن كافية لوضع العراقيل أمام رسالة قصور الثقافة حتي جاءت الظروف الأمنية أزمة الانفلات الأمني! لتقضي علي ما تبقي من أنشطة ثقافية بالمحافظات.
ففي كفر الشيخ مبني مديرية الثقافة يجري العمل به منذ أكثر من 6 سنوات ولم ينته بعد, وفي المنيا يعاني فرع الثقافة عدم وجود عمال برغم الطلبات الكثيرة لتعيين عمال للخدمات وأفراد للحراسة, وكذلك عدم وجود مبان أو أماكن مستقلة لممارسة الأنشطة الثقافية وإنما حجرات أو شقق مؤجرة لمجرد مزاولة المهنة.
أما في الدقهلية وعلي الرغم من وجود 40 موقعا ثقافيا أشهرها قصر ثقافة المنصورة إلا أن عدم توافر عنصري الأمن والاستقرار يؤثر بشكل كبير علي توقف القطاع الثقافي بالمحافظة.
الدقهلية: فنون في حراسة الشرطة
كتب : عطية عبدالحميد - محمد عطية:
علي الرغم من ان فرع ثقافة الدقهلية يضم 40 موقعا ثقافيا تشمل قصورا وبيوتا للثقافة اشهرها قصر ثقافة المنصورة وقصر ثقافة الطفل وقصر ثقافة نعمان عاشور بمدينة ميت غمر وقصر ثقافة قرية البرامون مركز المنصورة علاوة علي 20 بيتا للثقافة و15 مكتبة ثقافية فإن الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد قد اثرت بشكل واضح علي مستوي تقديم الخدمات الثقافية لجماهير الشعب.
يؤكد ذلك حسن حامد رئيس فرع ثقافة الدقهلية مشيرا إلي ان عنصري الأمن والاستقرار السياسي يؤثران بشكل كبير علي القطاع الثقافي, حيث كنا قبل ثورة 25 يناير وقبل اقامة اية احتفالية أو مجموعة من العروض الموسيقية او المسرحية نطلب من مديرية الأمن ان تكلف احد ضباط الشرطة واحد العساكر للتأمين وسيارة مطافئ كإجراء مسبق استعدادا لاية طوارئ قد تحدث ومع ذلك ورغم الظروف الأمنية الصعبة قمنا خلال شهر رمضان الماضي بتنظيم مسابقة فنية و65 ندوة ثقافية ومحاضرة بالاضافة إلي تنظيم صالون الشرق للفنون التشكيلية والذي يشمل فنون النحت والرسم والجرافيك والتصوير.
فيما يقول هاني سيف مترجم لغة انجليزية بقصر ثقافة نعمان عاشور ان الانشطة التقليدية لم تعد جاذبة للشباب وانه علي الهيئة ان تقوم بتوصيل هذه التقنية إلي جميع قصور وبيوت الثقافة, كما ان هذه القصور وتلك البيوت غير مميكنة والاغرب انها تفتقر حتي إلي المطبوعات الثقافية والادهي من ذلك ان الموظفين في معظم هذه المواقع يقومون بتوقيع الحضور والانصراف في كراسة.
ويفجر هاني سيف قضية في منتهي الخطورة عندما قال انه بعد ثورة 25 يناير واثناء فترة حكم المجلس العسكري وبداية حكم الاخوان قام مدير القصر السابق بدعوة عدد من اعضاء الجماعات الإسلامية لاقامة خيام حول القصر في المساحة المخصصة لاقامة مبناه الجديد بهدف تنفيذ عدد من الانشطة لجذب الاهالي واظهار الفرق بين حكم مبارك البائد وحكم الجماعات الاسلامية وان تلك الجماعات تستطيع ان تصنع في أيام ما لم يتم صنعه في 30 عاما مضت ولتحقيق ذلك الهدف قام المدير فجأة باحضار عدد من اللوادر التي هدمت حجرات القصر دون الحصول علي اي تصريح من الوزارة أو الشرطة بحجة انه يقوم بتحسين وتجميل شكل المكان وذلك قبل شهر واحد من انتهاء مدة السنوات العشر التي منحتها محافظة الدقهلية لوزارة الثقافة لاعادة بناء القصر الجديد الامر الذي تعرضت معه ارض القصر التي تبلغ مساحتها نحو 1000 متر إلي الضياع أو الاستيلاء عليها من قبل افراد او مجموعات وبالتالي تعرض القصر إلي مصير مجهول لانه اذا انتهت المدة الممنوحة من المحافظة إلي الوزارة لاعادة بناء القصر وتم هدم المبني القديم فان ذلك معناه عدم وجود حقيقي للقصر علي أرض الواقع.
ويضيف هاني انه قام بتقديم مذكرة إلي النيابة العامة لقيام المدير السابق بهدم القصر دون الحصول علي تصريح من الوزارة أو من الشرطة لخطورة التوقيت الذي تمت فيه عملية الهدم بالإضافة إلي المصير المجهول الذي كان ينتظر القصر والموظفين البالغ عددهم اكثر من 40 موظفا حيث ازال مقر عملهم من علي وجه الارض ويشير إلي انه توجه إلي وزير الثفافة انذاك الدكتور شاكر عبدالحميد وقدم له شكوي بما كان يقوم به المدير السابق من عملية هدم للقصر وان الوزير استجاب لهذه الشكوي عندما تحقق من جديتها وارسل لجنة لتقصي الحقائق إلي مكان القصر حيث أكدت اختفاء مبناه القديم واثبتت اثار الهدم وقدمت تقريرا بذلك للوزارة التي اتخذا قرارا بإعادة بناء القصر علي وجه السرعة.

القليوبية: الأنشطة متوقفة حتي إشعار آخر
كتب أبوسريع إمام:
يؤكد يسري الدالي مدير عام ثقافة القليوبية وجود 25 موقعا تابعا لثقافة القليوبية منها 3 قصور متخصصة تابعة للهيئة في كفر الشرفاء بالقناطر الخيرية وقصر العمال بشبرا الخيمة وقصر الطفل بتصفا بكفر شكر, بالاضافة إلي 5 قصور و8 بيوت و5 مكتبات ثقافية والباقي مكتبات فرعية تابعة لمواقع رئيسية.
وأوضح الدالي ان هذه المراكز تقدم خدمات ثقافية وفنية وتدريبية عن طريق المكتبات والنوادي والفرق الفنية والمعارض كما يوجد نواد للادب والموهوبين في معظم المواقع, بالاضافة إلي نواد لتكنولوجيا المعلومات موجودة في بنها وحلا وكفر شكر وقرية القلج والخانكة وكذلك فرق فنية للموسيقي والفنون الشعبية ببنها والموسيقي النحاسية وفرق الالات الشعبية بشبين القناطر وفرقة موسيقي عربية ببهتيم وكذلك يوجد نشاط مسرحي متميز سواء بالنسبة للمسرحيات الكبيرة أو التجارب المسرحية وهناك تجربة مسرحية فازت بالمستوي الأولي علي مستوي الجمهورية واضاف الدالي ان من أهم المشاكل التي تهدد هذه القصور الثقافة الحالة التي تمر بها مصر حاليا فقد اثرت بالسلب علي انجاز المشروعات الجديدة علي أرض الواقع التي تم تخصيصها لانشاء مواقع جديدة ومنها مساحة 800 متر في شبلنجة و1000 متر في قها و50 مترا في الشموت بالاضافة إلي المشاكل الأمنية التي ادت إلي الغاء معظم النشاطات الفنية هذا العام ولكننا كان لنا اصرار علي المشاركة في بعض المناسبات القومية التي لايمكن تغافلها بالاضافة إلي عدم وجود تمويل مالي لاستكمال المشروعات الثقافية المختلفة داخل قري ومدن المحافظة, كل ذلك يهدد هذه القصور بالتوقف.

المنيا: ثقافة في شقق مؤجرة
كتب حجاج الحسيني:
يعاني فرع ثقافة المنيا من نقص شديد في عمال الخدمات والحراس (افراد الامن) حيث لايوجد سوي عامل واحد فقط في مديرية الثقافة وقد طلبت المديرية تعيين 70 من عمال الخدمات وافراد الحراسة عدة مرات ولكن لم تتم الاستجابة لطلب المديرية حتي الان اما باقي المشاكل التي تعاني منها ثقافة المنيا فهي مشكلة توقف العمل في المسرح الملحق بقصر ثقافة المنيا منذ 28 عاما وجود مواقع ثقافية غير مناسبة مثل قصر ثقافة سمالوط الذي يشغل حجرتين في مبني الوحدة المحلية للمركز وكذلك فرع الثقافة بمركز بني مزار الذي يشغل شقة مؤجرة وكذلك فرع مركز مطاي وعدد من بيوت الثقافة مثل بيت ثقافة منطقة شاهين بالمنيا.
الدكتور شعيب خلف مدير عام فرع ثقافة المنيا يقول ان اهم مشكلة كنا نعاني منها هي توقف العمل في مسرح قصر الثقافة بمنطقة ارض سلطان بمدينة المنيا منذ 28 عاما بسبب عدم وجود تمويل ولكن هذه المشكلة في طريقها للحل بعد ان تم اعتماد12 مليون جنيه لاستكمال المسرح وانشاء دور كامل بمبني قصر الثقافة بمدينة المنيا ليكون مقرا لمديرية الثقافة بدلا من الحجرات الكائنة حاليا اعلي سطح قصر الثقافة والتي لاتليق بمقر المديرية وتم بالفعل ترسية مشروع استكمال المسرح علي احد المقاولين. اما المشكلة الثانية فهي قصر ثقافة المنيا الجديدة الذي لم يتم افتتاحه رسميا و يتم حاليا انهاء اشتراطات الحماية المدنية بوضع المواد العازلة علي خشبة وارضية مسرح القصر ومن المتوقع افتتاح المبني خلال شهر اكتوبر المقبل. وطالب مدير عام فرع ثقافة المنيا بضرورة تحويل جميع الشقق المؤجرة إلي بيوت أو قصور الثقافة وتخصيص الاوراق اللازمة واستغلال الشقق في المكتبات فقط وان أهم المواقع الثقافية التي تحتاج الي تطوير وانشاء مباني مستقلة لها تتمثل في مركز سمالوط حيث يوجد موقع متواضع عبارة عن حجرتين بمبني الوحدة المحلية للمركز وفي بني مزار توجد شقة مؤجرة بمبلغ 750 جنيها شهريا.

كفر الشيخ: سينما واحدة لاتكفي
كتب علاء عبدالله:
تعاني قصور الثقافة المنتشرة بمدن وبعض قري محافظة كفر الشيخ الكبري من الإهمال الشديد وعدم الاهتمام ومبني مديرية الثقافة الجديد الذي يجري العمل به منذ أكثر من6 سنوات متواصلة لم ينته العمل به حتي الآن رغم انتهاء عمليات البناء والتشطيب.. ويعد المبني تحفة معمارية بشكله الفريد الذي يقع بوسط مدينة كفر الشيخ.
الغريب أن المسئولين عن الثقافة بالمحافظة.. قد أهملوا سينما ومسرح الثقافة بمدينة كفر الشيخ إهمالا شديدا حتي تم اغلاق هذه السينما بشكل نهائي.. وأصبح المبني الذي يقع علي مساحة كبيرة من الأراضي وفي موقع متميز خلف مبني مديرية الثقافة القديم معرضا للانهيار في أي لحظة.. ويحتاج سرعة التحرك لإنقاذ هذا المبني وإجراء عمليات الترميم اللازمة له أو إزالة المبني إذا كان يمثل خطورة علي المواطنين وترك المبني في هذه الحالة يمثل خسارة كبيرة للحركة الثقافية والفنية علي مستوي المحافظة.
ويجمع مثقفو كفر الشيخ علي أنه يجب علي وزارة الثقافة ومديرية الثقافة بالمحافظة حل مشكلات سينما الثقافة بمدينة كفر الشيخ المغلقة منذ أكثر من 10 سنوات التي تحولت إلي مبني يسكنه الأشباح.. وأصبحت معرضة للانهيار في أي لحظة بعد الاهمال الشديد بها.. خاصة في ظل وجود سينما واحدة أخري فقط بمدينة كفر الشيخ تعاني هي الأخري من الإهمال الشديد ومعرضة للغلق في أي لحظة لتكون محافظة كفر الشيخ خالية من أي سينما أو نشاط فني في هذا المجال.

بني سويف: ندوات ومحاضرات فقط
كتب مصطفي فؤاد:
تنفرد بني سويف بتوافر قصر ثقافة عالمي يميزها عن غيرها من محافظات مصر بعكس ما تواجهه قصور الثقافة والنشاط الثقافي من سلبيات في باقي المحافظات وربما ترجع هذه الايجابية والتي تختلف عن ما يحدث للثقافة في معظم ربوع مصر بسبب محرقة قصر ثقافة بني سويف الشهيرة والتي اكدت المثل القائل رب ضارة نافعة فبعد حادث الحريق الشهير الذي وقع يوم الاثنين الموافق 5 سبتمبر من عام 2005 ميلاديا ووفاة 50 شخصا حرقا من ادباء ونقاد وصحفيين وفنانين من خيرة مبدعي مصر, كانت نقطة التحول للثقافة في بني سويف فبعد الكبوة التي خلفتها تلك المحرقة كان هناك اصرار من قبل القائمين علي الثقافة في بني سويف علي ان تكون دماء الناس التي سالت دافعا لتنمية الثقافة علي أرض المحافظة وجدير بالذكر ان الظروف خدمت هذا الحلم وساهمت في تحقيق نقلة نوعية للثقافة في بني سويف حيث ان عمليات احلال وتجديد القصر بدأت في عام 2006 واستمرت حتي عام .2009
يؤكد محمد منير مدير عام ثقافة بني سويف انه عقب احلال وتجديد قصر الثقافة في بني سويف بالمواصفات القياسية والحديثة وانشاء الحماية المدنية ووسائل الاطفاء علي الكود العالمي والتي لاتتوافر لباقي القصور.
ويشير منير إلي انه علي الرغم من ان جميع النشاطات الثقافية بالمحافظة متوقفة في الوقت الحالي بسبب الاحداث الجارية فإن دور الثقافة في بني سويف وان قل لكنه لم يقف واصبح مقصورا علي الندوات والمحاضرات التي تنبذ العنف.
ويوضح مدير عام ثقافة بني سويف انه برغم كل الايجابيات السابقة فإن هناك بعض السلبيات التي تواجه الثقافة في بني سويف والتي تتمثل في وجود بعض بيوت الثقافة التي تحتاج لعمليات احلال وتجديد حيث تمتلك بني سويف قصر ثقافة مدينة بني سويف وعدد 6 بيوت ثقافية و8 مكتبات وتندرج جميعها تحت فرع ثقافة بني سويف وتحتاج بعض هذه المواقع لاحلال وتجديد مثل بيت ثقافة ببا الذي يحتاج لتجديد منذ عام 2007 م وبرغم ان الهيئة العامة لقصور الثقافة شكلت لجانا لذلك إلي انه لم يتم عمل شئ حتي الآن وهناك مركز ثقافي شرق النيل في مدينة بني سويف الجديدة تم تسلمه من قبل هيئة المجتمعات العمرانية عبارة عن جدران ويحتاج لنحو 12 مليون جنيه بناء علي تقدير مهندسي الإدارة الهندسية بالهيئة العامة لقصور الثقافة ونناشد المسئولين ان يمدوا يد العون لاستكمال هذا الصرح الضخم ليصبح مركز اشعاع ثقافيا يخدم مدينة بني سويف الجديدة كاملة, هذا بالاضافة لوجود بعض المراكز بالمحافظة لايوجد بها مواقع ثقافية مثل مركز الواسطي وناصر.

الإسماعيلية: 800 مقعد بدون جمهور!
كتب سيد إبراهيم:
تمثل الإمكانات المالية المحدودة إحدي المشكلات التي تواجه الدور المنوط بالقصور الثقافية.. خاصة إذا علمنا أن الميزانية المخصصة لنادي الأدب خلال عام كامل هي مبلغ ثلاثة آلاف جنيه فقط. يقول حمدي سليمان المدير السابق لفرع ثقافة الإسماعيلية: إن المشكلة الاساسية تتمثل في عدم وجود قصور الثقافة في أماكن كافية.. فضلا عن عدم وجود أنشطة متعددة لهذه القصور.. ويوكد أن صرحا ضخما مثل قصر ثقافة الإسماعيلية بإمكانيته الضخمة ووجود خشبة مسرح وقاعة به تضم نحو 800 مقعد تضاهي ما هو موجود في دار الأوبرا المصرية.. لابد أن يكون له برنامج يتجاوز حدود المحلية ونطاق الأنشطة التقليدية.
ويضيف.. أن قصر الثقافة الرئيسي يقع في مدينة الإسماعيلية.. بينما يقع 11 موقعا ثقافيا آخر ما بين بيوت ومكتبات ثقافية في باقي أرجاء المحافظة من بينها التل الكبير والقصاصين وأبو صوير والقنطرة شرق وقرية الضبعية والخشاشنة علي طريق السويس.. وبيت ثقافة الشيخ زايد وبيت ثقافة السلام.. ويوضح أن الانتشار جيد لهذه المواقع الثقافية.. ولكنها في حاجة إلي أدوات حديثة للتواصل والمعاصرة.
ويؤكد محمد الشربيني المدير الحالي لفرع ثقافة الاسماعيلية.. أن جميع القصور الثقافية تشكو من ميزانياتها المحدودة.. خاصة أن الجزء الأكبر من هذه الميزانيات يوجه نحو توفير المرتبات والحوافز للموظفين.. وهو الأمر الذي أكده وزير الثقافة مرارا في حديثه عن أزمات قصور الثقافة المالية.
ويشير إلي ضرورة تكثيف الأنشطة خلال المرحلة الحالية ودعم الميزانيات.. ويؤكد أن وزير الثقافة تقدم باستقالته مرتين بسبب الميزانية.. فضلا عن ضرورة دعم قصور الثقافة بأجهزة الحاسب الآلي.. ويؤكد أن المواقع الثقافية في المحافظة تعاني منذ سنوات طويلة من غياب الصيانة وأعمال التجديد.
ويضيف السيدالعربي موظف.. أنه بالرغم من وجود أضخم قصر ثقافة علي مستوي الجمهورية بمحافظة الإسماعيلية.. فإن دوره يكاد يكون محدودا ولا تتم معرفة الفعاليات التي يضمها القصر سوي في افتتاح وختام مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة أو في المؤتمرات العامة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.