الأهلي يخوض اليوم مباراة ليست سهلة أمام فريق عنيد متمرس في البطولة الافريقية هو القطن الكاميروني.. سلاحه المعنويات العالية بعد التتويج بالسوبر وشعاره انه يمكنه أن يحقق ما فشل فيه الآخرون في تلك البطولة المستعصية علي فرقنا.. والنقص العددي في صفوفه لن يخيفه. لذلك ننتظر منه نتيجة تقربه من الوصول إلي نهائي الكونفيدرالية التي ننتظر كأسها منذ أن نظمت تحت هذا المسمي. هناك أشياء تؤكد التشابه بين المنتخب الأول وفريق الزمالك في هذه الآونة بالذات فالمنتخب منذ أربع سنوات يحاول أن يتخطي تصفيات افريقيا ليصل إلي النهائيات "التي كانت لعبتنا وزهقنا من بطولاتها" وفي كل مرة يسقط سقوطا مدويا.. رغم تغيير مدربيه إلي أن استقر المطاف علي شوقي غريب الذي رفض أن ينفض عن كاهل المنتخب غبار الفشل حتي الآن وخسر مرتين.. ومع ذلك مازلنا نحلم معه بأن يبني فريقا قويا الذي حلمنا به مع برادلي.. وربما يستر فيما هو قادم. كذلك الزمالك حلمه طال.. ويريد أن يخرج من النفق المظلم الملئ بخيبة الأمل وضياع حلم بطولة الدوري.. كل كام سنة يحصل علي كأس مصر التي لا تروي ظمأ جماهيره.. لم يتعلم من دروس الماضي وهي عديدة وكثيرة.. قاده العديد من المدربين أصحاب "الشنة والرنة" ومع ذلك مازال درع الدوري يرفض أن ينتقل إلي خزائنه. ولاعبو الزمالك يملكون من الدوافع النفسية بعد صدمة السوبر ما يمكنهم أن يغلقوا كل صفحات الماضي القريب والبعيد من باب "الضربة التي لا تميتني تزيدني قوة" فالفريق لديه بنية وهيكلة قوية وجديدة ليخرج من جلباب الهزائم والعثرات إلي عالم البطولات بشرط أن يكونوا قد استفادوا من درس السوبر الكثير وأن يستغلوا تلك الضغوطات النفسية عليهم ليكون لها مفعول إيجابي وليس سلبيا.. ولعل البداية غدا أمام طلائع الجيش ستكون المعيار الذي نقيس به مستوي الفريق الجديد الذي يمثله هذا الموسم والذي تضع عليه جماهيره آمالها في درع الدوري ومن بعده الافريقي. لو انصلح حال لاعبي الزمالك الجدد والقدامي لانعكس ذلك إيجابيا علي المنتخب لأنهم عماده الكبير ومعهم لاعبو الأهلي.. وإنا لننتظر منتخبا جديدا أمام بتسوانا رغم انها ليست المقياس. ہ قال الرائع بيرم التونسي: يا أهل المغني دماغنا وجعنا دقيقة سكوت لله.. نهديها إلي كثير من الرياضيين حتي نستمتع برياضتنا.. لعل وعسي.