غدا يتجه ملايين الناخبين في اسكتلندا للتصويت علي مستقبل مقاطعتهم في اطار الاتحاد البريطاني بالاستمرار أو الاستقلال وانهاء رابطة دامت لأكثر من 300 سنة.. وتشير اخر استطلاعات الرأي إلي تقارب النسبة بين مؤيدي هذا الاستقلال ومعارضيه. وباتت كل الاحتمالات مفتوحة.. ولنفرض ان الناخبين في اسكتلندا صوتوا لصالح الاستقلال. فلماذا يغضب الانجليز وقتها. الم يساهموا في انفصال جنوب السودان عن السودان وتيمور الشرقية عن اندونيسيا.. فليشربوا من نفس الكأس. ويظل الامر مثيرا للاخوان فعندما رغب بعض ابناء اسكتلندا في التصويت حول الاستقلال عن بريطانيا.. جري الاستفتاء وعندما رغب السلوفاك في الاستقلال عن التشيك.. كان لهم ما ارادوا واحترم الغرب رغبتهم وتم الانفصال في الأول من يناير عام .1993 أما عندما رغب المسلمون في البوسنة في الاستقلال تامر عليهم الغرب وسلط عليهم كلابه من الصرب والكروات يعملون فيهم المذابح ويستولون علي اراضيهم .