حصلت "المساء" علي نسخة من القرارات التي ستصدر عن وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم اليوم بمقر الجامعة العربية. تتضمن القرارات التأكيد مجددا علي الادانة القوية لتواصل اعمال الارهاب التي تهدف إلي زعزعة أمن واستقرار المنطقة العربية وتقويض كيانات بعض الدول العربية وتهديد أمنها وسلامة اراضيها والتأكيد علي دعمهم لجهود الدول العربية فيما يتخذ من تدابير لمواجهة الهجمات الارهابية والتصدي لكل من يقف وراءها أو يدعمها أو يحرض عليها.. مع إدانة جميع الاعمال الارهابية التي تستهدف العراق وتنفذها التنظيمات الارهابية بما فيها تنظيم "داعش". تتضمن القرارات التأكيد علي منع الارهابيين من الاستفادة من مدفوعات الفدية والتنازلات السياسية مقابل اطلاق سراح الرهائن تنفيذا لقرارات مجلس الجامعة وقرار مجلس الامن رقم 2133 في هذا الشأن. يدعو الوزراء الدول العربية التي لم توقع أو تصادق علي الاتفاقيات العربية في مجال التعاون الامني والقضائي علي ان تبادر إلي فعل ذلك بأسرع وقت ممكن خاصة تلك الاتفاقيات العربية لمكافحة الارهاب إلي تطبيق بنودها دون ابطاء وتفعيل الآلية التنفيذية للاتفاقية. كما يدعو الوزراء جميع الدول العربية إلي تكثيف تبادل المعلومات عن الوقائع المتصلة بالارهاب حسب الحاجة وعند الاقضاء ومواصلة الجهود لانشاء شبكة للتعاون القضائي العربي في مجال مكافحة الارهاب مع حث الدول العربية علي وضع استراتيجيات وطنية واقليمية للوقاية من الارهاب. كما يرحب الوزراء باقتراح مصر بعقد الاجتماع المشترك لمجلسي وزراء العدل والداخلية العرب لتفعيل الاتفاقيات الامنية والقضائية العربية ودعوة الجهات المعنية في الدول العربية إلي المشاركة بكثافة في هذا المؤتمر. وفيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية يؤكد الوزراء الرفض المطلق للاعتراف باسرائيل كدولة يهودية ورفض جميع الضغوط التي تمارس علي القيادة الفلسطينية مع التأكيد علي أن مدينة القدسالشرقية هي جزء لا يتجزأ من الاراضي الفلسطينيةالمحتلة وانها عاصمة دولة فلسطين المستقلة وأساس تحقيق السلام في المنطقة. ويرحب الوزراء بإعلان وقف اطلاق النار الذي تم في القاهرة والمبني علي أساس المبادرة التي طرحتها مصر ومطالبة كافة الاطراف المعنية بتهيئة المناخ لاستمرار التهدئة مع توجيه الشكر إلي مصر علي جهودها الكبيرة التي بذلتها لوقف العدوان الاسرائيلي وتثمين قرارها بفتح معبر رفح لتسهيل حركة المواطنين والجرحي المصابين جراء العدوان علي غزة وادخال المساعدات الانسانية والطبية للقطاع. ويرحب الوزراء بنتائج الاجتماع الرابع لوزراء خارجية دول الجوار الليبي الذي عقد بالقاهرة برئاسة مصر والذي أكد أهمية تحقيق السلام باستعادة الامن علي الساحة الليبية في حشد الدعم للمؤسسات الليبية الشرعية وطلب من الدول العربية التأكيد علي تبني موقف موحد يدعم المؤسسات الدستورية في ليبيا وعلي رأسها مجلس النواب المنتخب ومجلس الوزراء.