تاريخ الكرة المصرية بكل عراقتها في القارة الافريقية والمنطقة العربية والعالم الخارجي يتطلب منها التواجد والمشاركة في كل الانشطة الرياضية والبطولات علي المستوي القاري والعالمي.. ولأن تلك البطولات عادة ما تكون مقسمة إلي مراحل سنية.. ناشئين.. وشباب وفريق اولمبي ثم الفريق الاول ولكل واحدة منها بطولاتها التي تصل في النهاية الي العالمية وهو غاية الامل والمني. هذا النظام يعرفه كل اتحاد عضوا في الاتحاد الافريقي والعربي والدولي والوضع في مصر لا يختلف كثيرا عن باقي دول العالم خاصة اذا علمنا ان الكرة المصرية هي واحدة من اعرق من شارك في الاتحاد الدولي مع مطلع القرن العشرين ومع بداية عشرينات القرن كما ان مصر هي مؤسس الاتحاد الافريقي والاتحاد العربي واول من شارك في كأس العالم في المنطقة. وعلي مدي هذه السنوات التي تقترب من المائة عام لم تتخلف الكرة المصرية عن التواجد في هذه المحافل الدولية الثلاثة الافريقية والعربية والدولية ويصل في بعضها إلي القمة ويحقق انجازات يذكرها التاريخ بكل فخر ودواليب الاتحاد المصري للعبة الشعبية يفخر بجوائز هذه البطولات التي حصلت عليها فرقنا المختلفة. ونحن كمصريين نفخر عادة بالبطولات التي تحققها فرق كرة القدم ليس فقط علي مستوي الفريق الاول مرآة اللعبة ولكن في كل البطولات السنية من ناشئين وشباب ونفخر بنجومها الذين وصلوا لأعلي مناصب اللعبة حتي منصب الوزير. معذرة للاطالة بعد ان بات من الواجب ان اذكر رجال هذا الجيل وشبابه كي يفيقوا من غفلتهم التي اصابتهم وابتعدوا عن التألق المعروف عن الكرة المصرية في سجلات التاريخ وهو ما راجع لما يحدث للعبة في السنوات الاخيرة وما تشهده من اخفاقات وضياع البطولات الواحدة بعد الاخري ونحن نبكي ونذرف الدمع ويعتصر القلب حزنا علي ما آلت اليه حال الكرة المصرية وفرقها بداية من الناشئين الي الفريق الاول دون ان يفكر أي مسئول عن دراسة اسباب ما يحدث لتكرار الاخفاق سنة بعد اخري بحجة الظروف الخارجية لمحيطة بالبلد والتي عادة ما لا تكون السبب في الهزائم والابتعاد بصفة اساسية لكنه الجهل.. والتراخي والارتجالية واخيرا وهي الاخطر المجاملات والمصالح الشخصية. ولعل ما حدث في منتخب الناشئين الذي شارك اخيرا في بطولة افريقيا وخرج مبكرا جدا في بداية البطولات الكروية لخير دليل من اختيارات مدربين ليسوا علي المستوي والكفاءة التي تمكنهم من حصد البطولات سواء بداية من علاء ميهوب والذي اتهم بتصرفات شخصية فأطيح به من اجل مجاملة مساعده ياسر رضوان وغير المؤهل في الاصل لتولي المسئولية من اول يوم تولي فيها الادارة الفنية للفريق لتكون النتيجة الخروج من البطولة علي يد فريق لا يملك اي مقومات الفوز لتضيع البطولة الاولي في بداية مشوار البطولات التي تخوضها مصر هذا الموسم.. والغريب كأنه لم يحدث شيء وكأن جميع المسئولين عن اللعبة قد اصابهم الصمم ليكون اول الغيث مشاركات الموسم الدولية.. خيبة.. الا يوجد فريق يسعدنا.. ومتي؟!!!