اندلع قتال عنيف بين الجيش السوري ومقاتلين اسلاميين في مرتفعات الجولان السورية حيث يحتجز مسلحون 44 جنديا من فيجي ضمن قوات حفظ السلام بينما فر زملاء فلبينيون لهم بعد أن قاوموا الأسر. ووصل الصراع السوري المستمر منذ ثلاث سنوات إلي الحدود مع المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل الأسبوع الماضي عندما اقتحم اسلاميون مقاتلون معبرا حدوديا علي الخط الفاصل بين إسرائيل وسوريا في هضبة الجولان منذ حرب عام 1973. وحمل المقاتلون السلاح في وجه قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تراقب وقف اطلاق النار منذ 40 عاما. وبعد خطف الجنود من فيجي يوم الخميس الماضي ظل أكثر من 70 فلبينيا محتجزين في موقعين لمدة يومين. ووصل الفلبينيون إلي مكان آمن مطلع الأسبوع. وتم انقاذ 32 من موقع يوم السبت الماضي وفر 40 جنديا من الموقع الآخر في وقت مبكر أول امس بينما كان المسلحون نائمين بعد معركة استمرت سبع ساعات. وتقول فيجي إنها تتفاوض بشأن اطلاق سراح جنودها. وتقول الأممالمتحدة إنها ليست متأكدة من مكان احتجازهم. وتقول جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة إنها تحتجزهم لأن قوة الأممالمتحدة تحمي إسرائيل. ولم يتضح ما إذا كانت قوات الرئيس السوري بشار الأسد نجحت في استعادة السيطرة علي معبر القنيطرة من مقاتلي جهة النصرة. وقد دوي صوت تبادل لاطلاق نيران الاسلحة الصغيرة وانفجار قذائف مورتر من الجانب الاسرائيلي للجبهة في الهضبة الاستراتيجية. وشاركت علي الاقل دبابة واحدة من قوات الاسد في القتال ضد مقاتلي جبهة النصرة. وتم انزال علم سوري كبير ظل يرفرف عدة أيام بين معبر القنيطرة والبلدة المهجورة وتعرض موقع للأمم المتحدة في المنطقة للقصف بقذائف مورتر ولكن يعتقد انه غير مأهول. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يرصد الحرب الأهلية في سوريا إن جبهة النصرة والمقاتلين المتحالفين معها يقاتلون القوات الحكومية قرب معبر القنيطرة وفي قرية الحميدية القريبة. وذكر المرصد ان هناك خسائر في الجانبين. وقال رامي عبد الرحمن مؤسس المرصد السوري في تصريحات لرويترز ان جبهة النصرة تهدف علي ما يبدو "لانهاء اي وجود للنظام في المنطقة كما يبدو ان هدفها طرد المراقبين الدوليين.