بعد ساعات من مغادرة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح البلاد إلي السعودية لتلقي العلاج. تباينت ردود الأفعال بين الإعراب عن الارتياح لمغادرته وبين استنكار الاعتداء الذي تعرض له أمس الأول أثناء أدائه صلاة الجمعة. وأصيب خلاله ورؤساء مجالس الوزراء والنواب والشوري وعدد من كبار المسئولين. ويأتي ذلك وسط أنباء عن احتمالات انفراج الأزمة الداخلية التي دامت أربعة أشهر. خاصة في ضوء إعلان عبد ربه هادي منصور نائب الرئيس اليمني - المقبول من الشارع اليمني ومن المعارضة - الاستعداد للتعاون مع المعارضة. وكذلك إعلان شيخ قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر التزامه بالهدنة الناتجه عن الوساطة السعودية بشأن وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والعناصر المسلحة الموالية للأحمر.وساد منطقة ¢الحصبة¢ شمال شرق العاصمة صنعاء والتي تشهد قتالا ضاريا بين الجانبين هدوء حذر. رغم سماع دوي أعيرة نارية علي فترات متقطعة ومتباعدة. ومن جهتها. دعت اللجنة التنظيمية لما عرف باسم ثورة الشباب الشعبية السلمية باليمن إلي تشكيل مجلس رئاسي مؤقت لتسيير أمور البلاد. كما دعت جميع أبناء الشعب اليمني إلي النزول للساحات للاحتفاء بما أسموه رحيل الرئيس علي عبد الله صالح .وقالت اللجنة في بيان لها ألقاه أحد أعضائها بالساحة الرئيسية أمام جامعة صنعاء والتي عرفت باسم ساحة التغيير إن اللجنة تدعو الذين غرر عليهم نظام الرئيس صالح إلي فتح صفحة جديدة في تاريخ الوطن الحبيب نصنعه معا وطنا يتسع للجميع دون تمييز ويحترم حقوق اليمنيين ويوفر لهم حياة كريمة.كما دعت اللجنة التنظيمية كافة القوي الوطنية والأطياف السياسية للبدء بتشكيل مجلس رئاسي مؤقت يمثل كافة القوي الوطنية يتولي تكليف حكومة كفاءات لإدارة المرحلة الانتقالية وتشكيل مجلس وطني انتقالي يمثل الشباب وكافة القوي الوطنية والعمل علي صياغة دستور جديد يلبي تطلعات الشعب اليمني للحرية والكرامة والعيش الكريم.وفي الوقت الذي أكد فيه بيان اللجنة أن مرحلة جديدة من النضال السلمي ستبدأ الآن. شددت أيضا علي مواصلة الاعتصامات حتي تتحقق كافة أهداف الثورة ومطالبها.