نفى مصدر يمنى مسئول ما وصفه بمزاعم قناة الجزيرة من أن أسرة الرئيس اليمنى على عبد الله صالح قد غادرت معه إلى المملكة العربية السعودية. وقال المصدر "إن من رافق الرئيس صالح هم عدد من المسئولين فى الدولة والحكومة الذين أصيبوا معه فى ذلك الحادث الإجرامى، مطالبا قناة الجزيرة وغيرها من وسائل الإعلام تحرى الدقة والمصداقية وعدم التمادى فى اختلاق الأكاذيب والافتراءات الباطلة عن اليمن". وعبر مصدر مسئول بوزارة الإعلام اليمنية عن أسفه الشديد لاستمرار قناة الجزيرة القطرية فى ما وصفه بأعمالها الإعلامية العدائية للجمهورية اليمنية ومواصلتها بث التحريض ضد الوحدة اليمنية والنظام الديمقراطى الحر فى اليمن. وقال "إنه ذلك تأكد من خلال استمرار القناة فى اختلاق الأخبار الكاذبة التى تنم عن حقد دفين وعلى مخالفتهم القوانين فى الجمهورية اليمنية ببث رسائل مباشرة من ساحة "التغرير" بصنعاء من خلال مراسليها الذين تم سحب رخص العمل الرسمية قانونا عنهم، كما تم أيضا إغلاق مكتب الجزيرة وإيقاف نشاطها فى الجمهورية اليمنية". وأضاف أن هذه المخالفات التى ترقى لمستوى جرائم النشر تعرض قنوات الجزيرة والمتعاونين معها ومراسليها للمساءلة القانونية داخليا وخارجيا، كما أنهم يدركون تبعات التورط فى مثل تلك الجرائم التى يتم ارتكابها ضد اليمن وسيادته وأمنه واستقراره. وفى نفس السياق، أكد رئيس الدائرة الإعلامية فى حزب المؤتمر الشعبى العام الحاكم فى اليمن طارق الشامى فى تصريح خاص لراديو "سوا" الأمريكى اليوم الأحد أن الرئيس على عبد الله صالح بصحة جيدة، مشيرا إلى أنه سيعود إلى اليمن عقب انتهاء فترة علاجه فى السعودية. وقال الشامى "إن نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادى يقوم بأعمال الرئيس صالح لحين عودته إلى اليمن، منوها إلى أنها ليست المرة الأولى التى يغادر فيها صالح البلاد لإجراء فحوصات طبية أو زيارات رسمية". وفى المقابل، اعتبر أبو بكر الأصبهى عضو اللقاء المشترك أن مغادرة الرئيس على عبد الله صالح إلى السعودية يدل على انتهاء عهده، قائلا "إن نظام صالح انتهى منذ انطلاق الحركة الشعبية وبدء القوات الموالية للرئيس فى قتل المتظاهرين بالشوارع والميادين". وأكد أن المعارضة ستعمل بكل قوتها لمنع الرئيس صالح من العودة إلى اليمن، مشيرا إلى أن اللقاء المشترك يفكر فى خيارين لمرحلة ما بعد الرئيس صالح، وأوضح الأصبهى أن التفكير يتجه نحو تشكيل ائتلاف وطنى موحد وحكومة انتقالية تقود البلاد لحين إجراء انتخابات، وإما خيار ثانى وهو تشكيل لجان شعبية فى كافة المحافظات. وكان صالح قد وصل إلى السعودية مساء أمس لاستكمال بعض الفحوصات الطبية إثر الحادث الذى استهدف جامع النهدين بدار الرئاسة أثناء صلاة الجمعة أمس الأول، والذى أصيب فيه أيضا رؤساء مجالس الوزراء والنواب والشورى وعدد من كبار المسئولين، إلى جانب 7 قتلى من أفراد طاقم الحراسة الخاص بالرئيس . وكانت مصادر أمريكية قد توقعت ألا يعود صالح مجددا إلى الرئاسة بعد قيامه بنقل سلطاته إلى نائبه عبد ربه منصور هادى إثر إصابته الذى استهدف المجمع الرئاسى.
