تحول مرفق مترو الأنفاق من وسيلة مواصلات حضارية إلي رحلة عذاب للمواطنين في ظل سيطرة التسيب والفوضي علي الوضع العام.ويسهل أن تجد الماكينات الخاصة بدخول الركاب معطلة مما يشجع البعض علي القفز من فوقها دون دفع رسوم للتذكرة فضلاً عن ظاهرة الزحام والتكدس علي الأرصفة والباعة والمتسولين الذين يمثلون صورة سيئة غير حضارية. تسببت الفوضي وسوء الإدارة في خسائر فادحة في ظل غياب واضح للمسئولين. "المساء" رصدت بعض المخالفات بمحطات الشهداء وأحمد عرابي وجمال عبدالناصر والسيدة زينب ودار السلام. في محطة مترو الشهداء انتشر الباعة الجائلون بكثرة والماكينات معطلة وهناك براميل كبيرة أمام الماكينات يضع فيها الراكب التذكرة عند الخروج والمحطة وسيلة لتغيير الركاب خطوط الجيزة وشبرا بعد استمرار غلق محطة السادات. في محطة جمال عبدالناصر تكرر مشهد تعطل الماكينات وانتشار المتسولين علي أرصفة المحطة في ظل غياب شرطة النقل. في محطة دار السلام تنتشر الفوضي الشديدة لعبور المواطنين فوق القضبان رغم وجود لافتة "ممنوع القفز علي القضبان" مما يعرضهم للخطر. ومحطة السيدة زينب لها النصيب الأكبر من الاهمال والتسبب فلا يوجد رقيب واحتل الباعة الجائلون أرصفة المحطة واستغلال المواطنين مقاعد المحطة للنوم في مظهر غير حضاري. يقول وحيد محمد مجاهد - موظف-: نعاني من المخالفات التي تحدث بالمترو مثل المتسولين الذين يجلسون داخل قطارات المترو في غياب الأمن فضلاً عن مشاكل الزحام والتكدس التي نعاني منها بالإضافة إلي انتشار الباعة الجائلين بمدخل محطة مترو العتبة بالأحذية والملابس والشنط وغيرها من البضائع ما يغلق أبواب المحطة ويجعلنا نسير وسط الضوضاء والزحام وأيضاً هؤلاء الباعة يقفون علي جانبي المدخل ويتحرشون بالفتيات والسيدات والمسئولون غائبون. نعمات محمود - موظفة-: تعرضت للسرقة مرتين داخل المترو للأسف عندما أبلغت لم يفيدني أحد فالأمن داخل المحطات ضعيف جداً إلي جانب حالة التكدس التي نراها في محطة الشهداء بعد استمرار غلق السادات حتي الآن ولا نعرف الأسباب الحقيقية وراء ذلك. جمال محمد السيد - موظف-: سمعنا أنه سيتم رفع سعر التذكرة إلي جنيهين ونحن نرفض ولكن إذا كان رفع سعر التذكرة سوف يقضي علي الفوضي فما المانع؟ محمد عمرو - بائع: المترو أصبح رحلة عذاب وأصبحنا نعاني فوضي بعد انتشار التحرش والمتسولين فكل هذا لا نستطيع تحمله وللأسف المسئولون غائبون. عمرو السيد - موظف -: السلالم الكهربائية معطلة في بعض المحطات وهناك كبار السن لا يستطيعون الصعود أو النزول فلابد أن تتم صيانة هذه السلالم.