زيادة الوزن والسمنة مشكلة يعاني منها الغالبية العظمي من المصريين خاصة السيدات.. ورغم تعدد نظم الحمية الغذائية إلا أنها لا تجدي نفعاً في كثير من الحالات خاصة تلك التي تعاني من زيادة مفرطة.. تساؤلات عدة تلقيناها حول مدي إمكانية الإفادة من استخدام أجهزة العلاج الطبيعي الخاصة بالموجات والاشعات في التخلص من السمنة وتساؤلاً آخر تلقيناه من ألفت عبدالله من قويسنا المنوفية حول مدي ارتباط زيادة الورن بآلام المفاصل وتسببها في زيادة آلام حالات الانزلاق الغضروفي. عرضنا تلك التساؤلات علي دكتور محمد علوي أستاذ العلاج الطبيعي والسمنة بكلية طب عين شمس فأكد أن زيادة الوزن والسمنة هي أم الأمراض لأنها تعتبر السبب في زيادة نسبة حدوث أمراض القلب والضغط والمفاصل إذ تعد من أهم أسباب زيادة التحميل علي مفاصل أسفل الظهر والركبتين.. وقد وجد أن هناك علاقة مباشرة ما بين زيادة الوزن والتهاب المفاصل حتي التهاب مفاصل اليد خاصة لدي السيدات اللائي يعانين من السمنة. تبين أن السمنة الزائدة تؤدي بالجسم لإفراز مواد تزيد من التهاب المفاصل. كما تبين أن السمنة تعوق قدرة الجسم علي الحركة في تأديته للتمرينات الرياضية اليومية بصورة منتظمة مما يدخله في مشاكل تنعكس بآلام في العضلات والمفاصل باعتبار أن الحركة بركة. أجهزة العلاج الطبيعي والسمنة يؤكد دكتور علوي أن الحمية الغذائية أو "الريجيم" تعني نظاماً غذائياً يحدد نوعية الوجبات الغذائية المفيدة للجسم من حيث تنوعها وكميتها الملائمة له. ولا تعني إطلاقاً حرمان الجسم من الغذاء أو الأكلات المحببة كما يفهم البعض خطأ. حيث يلجأ البعض علي سبيل المثال لتناول وجبة متعددة من النشويات تحوي الأرز والخبز وأحياناً معهما المكرونة ايضا أو أن يتناول ساندوتش محشي كما يفعل البعض في المجتمعات الشعبية مما يعكس مدي الثقافة الغذائية الخاطئة المنتشرة ما بين المصريين والتي يجب علي الوسائل الإعلامية والمناهج التعليمية التصدي لها وتصحيحها. هذا إلي جانب تحويل كافة مناسباتنا وأعيادنا إلي مناسبة للاحتفال بالأكل والتهام أنواع متعددة ومتنوعة منه مما يساهم في تفشي نسبة السمنة المفرطة بين المصريين. أوضح أن أجهزة العلاج الطبيعي مثل الأجهزة الخاصة بأشعة الموجات الصوتية والموجات الترددية وايضا أشعة الليزر أصبحت تستخدم بطرق آمنة تماماً دون أي آثار جانبية في التخسيس بإذابة الدهون وذلك من خلال تكسيرها لأنواع من الدهون الضارة فتنزل في الدم ليخرجها الجسم فيما بعد مع عملية الإخراج وذلك علي جلسات منتظمة ومحددة سلفاً من حيث عدد مراتها وساعتها أسبوعياً علي حسب قدرة تحمل كل مريض. حذر دكتور علوي من اعتماد مريض السمنة علي جلسات إذابة الدهون فقط لتخسيسه دون حمية غذائية أي ريجيم يتبعه مع الطبيب ليشعر بالنتائج المرجوة من جلسات التخسيس بأجهزة العلاج الطبيعي. كما يجب علي مريض السمنة ايضا وحتي الشخص الطبيعي ممارسة التمرينات الرياضية أو المشي بصورة منتظمة من 3 إلي 4 مرات أسبوعياً علي الأقل علي ألا تقل المدة الزمنية لكل مرة عن 25 دقيقة خاصة لمن هم فوق سن الأربعين أو للسيدات اللائي بلغن سن اليأس حيث تتغير الهرمونات بعد انقطاع الدورة ويصبح الجسم أكثر قابلية لزيادة الوزن. أكد علي اختلاف الريجيم من شخص لآخر حسب مساحة الجسم من حيث طوله وعرضه وعضلاته وحسب درجة حرارة الجو الذي يعيش فيه فإن كان في أوروبا مثلاً يختلف غذائه عن الذي في مصر وكذلك الريجيم حسب نوعية المجهود الذي يبذله الجسم يومياً والعمل الذي يؤديه فمثلاً رجل طوله 170 سم يجب أن يتراوح وزنه ما بين 70 إلي 80 كيلو جراماً بينما سيدة في نفس الطول فيتراوح وزنها ما بين 70 إلي 60 كيلو جراماً.