أكدت مصادر فلسطينية من الوفد التفاوضي الموجود بالقاهرة أن مصر استخدمت ورقة جديدة في التفاوض استهدفت قطع الطريق علي الوفد الإسرائيلي لكي لا يتم تتغيير الورقة المصرية بحجج أمنية حيث قام الوفد المصري بتحديد النقاط الأمنية من جهة والخطوات السياسية وآلية رفع الحصار من جهة أخري. أكدت المصادر أن الوفد الفلسطيني كله موحد ولم يبرز أي خلافات في داخله وأن حماس كانت قبل غيرها من الفصائل الفلسطينية تسعي جاهدة لوقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة ولكن الوفد الفلسطيني رفض أية محاولة إسرائيلية لتغيير الورقة المصرية أو بنود الورقة الفلسطينية التي تشكل منها الوفد. أكدت المصادر أن الجلسة التي استمرت 6 ساعات ومن قبلها جلسة التسع ساعات الليلة الماضية قد أثمرت عن الاتفاق علي كثير من النقاط والخطوات العملية.. وتشير مصادر مطلعة أخري الي وجود خوف لدي الوفد الفلسطيني من أن تحاول إسرائيل عرقلة الاتفاق في آخر لحظة خاصة وأن هناك اجتماعاً للكنيست الإسرائيلي. ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية ان المحكمة الجنائية الدولية في "لاهاي" تتعرض لضغوط أمريكية وغربية لتجنب فتح تحقيق في جرائم الحرب في قطاع غزة وفقا لمحامين ومسؤولين سابقين في المحكمة. غير ان الصحيفة اوضحت في تقرير بثته علي موقعها الإلكتروني أنه في الأيام الأخيرة أصبح فتح تحقيق من جانب المحكمة الجنائية الدولية محتملا مشيرة إلي أن مسألة إمكانية فتح تحقيق من عدمه قسم أعضاء المحكمة بين مؤيد ومعارض. ورأت الجارديان أن فتح تحقيق من قبل المحكمة الجنائية الدولية يمكن أن يكون له تأثير بعيد المدي ليس لمجرد دراسة جرائم الحرب وإنما لمعالجة قضية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية الأمر الذي تتحمل القيادة الإسرائيلية مسئوليته. أشارت الصحيفة إلي ان الميثاق التأسيسي للمحكمة الجنائية الدولية يصف النقل المباشر أو غير المباشر لقوة الاحتلال لسكانها المدنيين إلي الأراضي التي تحتلها كجريمة حرب. ورأت أن مستقبل المحكمة الجنائية الدولية نفسها أصبح علي المحك واصفة المحكمة بانها تجربة في العدالة الدولية اصبحت الان في وضع هش دون دعم القوي العظمي لها. ذكرت صحيفة هاارتس الإسرائيلية أن إسرائيل منعت العاملين بمنظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش من دخول قطاع غزة لإجراء تحقيقات في العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل ضد القطاع. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن السلطات الإسرائيلية استخدمت أعذارا روتينية للحيلولة دون السماح بدخول وفد من منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش الي قطاع غزة بهدف إجراء تحقيقات مستقلة في الصراع الأخير بين إسرائيل وحركة حماس. أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعليماته لجهات الاختصاص بمتابعة تقارير إعلامية إسرائيلية حول اعتقال أجهزة الأمن الإسرائيلية خلية قالت إنها تنتمي لحركة "حماس" كانت تعد لانقلاب علي السلطة الوطنية في الضفة الغربية. ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" الليلة الماضية ان رئيس دولة فلسطين محمود عباس أصدر تعليماته لجهات الاختصاص بمتابعة ما تم نشره في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن اعتقال مجموعة من حركة حماس كانت تعد لانقلاب علي السلطة الوطنية في الضفة الغربية ومحاولة الحصول علي البيانات والمعلومات الضرورية حيث ان تداعيات ذلك علي مجمل الأوضاع الفلسطينية والإقليمية ستكون في منتهي الخطورة خاصة ان الجهات الإسرائيلية نشرت قائمة بأسماء واعترافات إلي جانب مجموعة من الأسلحة تمت مصادرتها. أضافت الوكالة ان الرئيس أكد اننا نمر في مرحلة عدوان علي غزة وفي ظل وجود حكومة وفاق وطني فإن هذه المعلومات الجديدة تشكل خطورة حقيقية علي وحدة الشعب الفلسطيني وعلي مستقبله. كان جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" أعلن عن اعتقاله خلية حمساوية كانت تخطط لاسقاط السلطة الفلسطينية بعلم قادة حركة حماس ومن بينهم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل.