اتهمت منظمة هيومان "رايتس ووتش" الأحد قوات الامن التابعة لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية "حماس" قتلت 32 على الاقل من أعضاء الفصائل السياسية الفلسطينية المنافسة ومن اشتبه في أنهم من المتعاونين مع اسرائيل خلال الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة وبعده. وذكر التقرير الصادر عن المنظمة الدولية التي تعمل من نيويورك أن وقوع "اعتقالات بشكل غير قانوني وتعذيب وقتل في السجن" يتنافى مع مزاعم حماس بالتزامها بالقانون في قطاع غزة الواقع تحت سيطرتها. وأورد التقرير أنه "يجب أن تنهي حماس هجماتها على الخصوم السياسيين ومن يشتبه في أنهم من المتعاونين في غزة والتي أدت الى مقتل 32 فلسطينيا على الاقل واصابة عشرات بعاهات خلال ومنذ الهجوم العسكري الاسرائيلي الاخير". وتابعت منظمة هيومان رايتس ووتش أن مسلحين يعتقد أنهم من حماس تعقبوا وقتلوا 18 فلسطينيا معظمهم يشتبه في أنهم من المتعاونين الذين فروا من السجن الرئيسي في غزة بعد أن قصفت طائرات اسرائيلية السجن في 28 ديسمبر كانون الاول. وأضافت أن 14 فلسطينيا اخرين بينهم أربعة سجناء على الاقل قتلوا على يد أفراد تردد أنهم من قوات الامن التابعة لحماس منذ أنهت اسرائيل هجومها الذي استمر 22 يوما على غزة في 18 يناير كانون الثاني. من جانبه، نفى طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس المقالة في غزة تورط قوات الامن التابعة لحماس في جرائم قتل خارج نطاق القضاء. وقال النونو إن "بعض فصائل المقاومة أعلنت انها قامت بقتل عدد من المشبوهين بأنهم عملاء لاسرائيل في أماكن المعركة وقد فتحنا تحقيقا ولم تكتمل التحقيقات بعد". وتابع أنه بعد الهجوم الاسرائيلي أقيل 11 من رجال الشرطة في غزة وقد توجه لهم تهم جنائية بسبب تورطهم المزعوم في اساءة معاملة أحد المحتجزين الذي ألقي القبض عليه للاشتباه في اتجاره بالمخدرات. وقالت هيومان رايتس ووتش انها اعتمدت في تقريرها على مقابلات مع ضحايا وشهود في قطاع غزة وعلى تقارير لجماعات فلسطينية لحقوق الانسان. وأضافت أن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة التي تسيطر عليها حركة فتح المنافس الرئيسي لحماس زادت من الاجراءات القمعية ضد أعضاء حماس وأنصارها. وذكرت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان الفلسطينية أن قوات الامن التابعة لحماس في قطاع غزة وتلك التابعة لفتح في الضفة الغربية تنفذ بشكل روتيني اعتقالات ذات دوافع سياسية. وتابعت أنها وثقت حالات تعذيب في السجون الفلسطينية في القطاع والضفة الغربية بما في ذلك ضرب ونزع أظافر الاصابع والحرمان من النوم. وسيطرت حماس على قطاع غزة عام 2007 في أعقاب اقتتال داخلي مع قوات حركة فتح. وكانت حماس فازت في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006 . والجدير بالذكر أن كل من حماس وفتح تتبادلان الاتهامات بخصوص انتهاكات لحقوق الانسان. (رويترز)