لم تتمكن السلطات المصرية بميناء رفح البري من ادخال المساعدات إلي قطاع غزة.. كما لم يتم وصول جرحي من القطاع. وذلك بسبب شدة القصف الإسرائيلي بالقرب من الحدود وفي معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني. وأكدت المصادر المسئولة أنه تم إعادة المساعدات مرة أخري إلي المخازن بمدينة العريش. وهي 4 شاحنات محملة بالمواد الغذائية المقدمة من القوات المسلحة المصرية.. وسيتم إعادتها مرة أخري لادخالها في وقت لاحق عقب هدوء الأوضاع. ولم يتمكن الجرحي والمصابون الفلسطينيون من الوصول إلي الجانب المصري بسبب شدة القصف الاسرائيلي في محيط معبر رفح من الجانب الفلسطيني.. وذلك بالرغم من وجود سيارات الإسعاف في الجانب المصري في انتظارهم لنقلهم إلي المستشفيات المصرية لتلقي العلاج. قال عدد من سكان مدينة رفح المصرية إنهم اضطروا لهجرة منازلهم علي طول خط الحدود مع قطاع غزة بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل وبرروا ذلك بأن تأثير القصف الإسرائيلي طال معظم السكان المقيمين بالقرب من الشريط الحدودي مع قطاع غزة. أضافوا أن شظايا القصف أدت إلي تحطيم زجاج النوافذ وتصدع جدران المنازل. ما يمثل خطورة علي حياة المقيمين في مدينة رفح المصرية. وقال سمير فارس أحد سكان مدينة رفح المصرية "تحت وطأة عمليات القصف الإسرائيلي أضطررنا لهجرة منازلنا والاقامة في العريش أو في بعض المناطق البعيدة عن الشريط الحدودي في مدينة رفح المصرية. ويقطن رفح آلاف السكان وهي متاخمة للحدود مع قطاع غزة. وتعتبر من أكثر المدن المصرية قريبة الصلة بالفلسطينيين في القطاع. وقال خميس حمدان. أحد سكان مدينة رفح "تركنا منازلنا أنا وأشقائي خوفاً من اصابة العقار الذي نسكن فيه بصاروخ طائش.. خاصة أن إسرائيل تستخدم صواريخ بعيدة المدي ما قد يهدد حياتنا وسلامتنا الجسدية. وأشار خالد القمبز: أحد سكان المنطقة إلي تحطيم زجاج نوافذ المنازل والمساجد والمدارس القريبة من الشريط الحدودي مع قطاع غزة وقال نخاف علي أولادنا من آثار القصف الذي لم نشهد مثيله منذ القصف الإسرائيلي علي القطاع في أواخر 2008.