يقع مسجد سيدي مدين بحارة سيدي مدين المتفرعة من شارع باب البحر "الخراطين" سابقا بحي باب الشعرية - أمرت ببنائه الخوند مقل بنت القاضي ناصر الدين محمد .. عام 870 ه - 1468م. تقول داليا الجوهري مدير عام إدارة التنمية التثقيفية والوعي الأثري ان صاحبة الأثر هي ابنة كبير القضاة وكاتم السر بالديار المصرية في عهد السلطان المؤيد شيخ ..وكانت من مريدي الشيخ أحمد مدين أحد علماء المالكية.. وتم تخصيص وبناء عدة حجرات داخل مبني المسجد لإقامة الشيخ وطلبة العلم الذين يترددون عليه من جميع الانحاء. تضيف أن العمارة المملوكية الجركسية تظهر بوضوح في الزخارف النباتية التي تغطي جدران المسجد من الداخل وفتحات التهوية المنتشرة بصحن المسجد والحجرات الثمانية التي كانت مخصصة لإقامة الشيخ مدين ومريديه .. والمسجد يتبع نظام المدارس المملوكة واستخدام كمسجد وزاوية.. كما يوجد به حوش جنائزي وحجرتان للدفن مخصصتان للشيخ مدين وأولاده. تشير مديرة الوعي الأثري إلي أن المسجد أجريت له العديد من عمليات التدمير بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية أسفل جدرانه والتي كانت تهدد بانهيار مبني المسجد.. كما تم ادراجه ضمن خطة ترميم الآثار الإسلامية التي يقوم بها المجلس الأعلي للآثار الإسلامية.