يحيط بمنطقة مديرية أمن القاهرة عدد كبير من الأماكن الأثرية مثل المتحف الإسلامى وعدد من المساجد منها "جامع البنات، الأمير حسين، فاطمة شقراء، يوسف أغا الحين" وتعد هذه المساجد ذات طابع تاريخى إسلامى وأثرى، وقد تأثرت المساجد بعد وقوع الانفجار صباح اليوم بعد من التلفيات فى الأبواب والشبابيك. ففى جامع البنات قال فراج عبد المعبود إمام وخطيب الجامع فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أنه فور وقوع الانفجار سقط 18 شباكا من الشبابيك العلوية للمسجد المصبعة بالزجاج والبلور والجبس. كما أوضح فراج أن لجنة من وزارة الآثار جاءت لعمل معاينة للخسائر وذلك لترميمها وإصلاحها لأن المسجد تابع لوزارتى الآثار والأوقاف. كما قال فراج إن جامع البنات جامع "البنات" تم إنشاؤه منذ ما يزيد عمره على 700 عام، ويقع بشارع بورسعيد بمدينة القاهرة، ويعد كنزا من كنوز المعمار الإسلامى، ومؤسس المسجد هو الأمير عبد الغنى الفخرى الملقب ب"الأمير فخر الدين عبد الغنى" ابن الأمير تاج الدين عبد الرازق، ولد فى784 هجريا 1384 ميلاديا فى دولة الناصر بن برقوق، وكان كاشفا "محافظ الآن" للشرقية، ثم شغل منصب وزير الإستداريه المصرية "وزارة المالية حالياً" وكان وتوفى عام 821 هجريا 1418 ميلاديا، ويرجع سبب تسميت الجامع بجامع البنات لأنه كان لا ينجب إلا 7 بنات ولم ينجب الذكور فأطلق عليه جامع البنات تخليداً له ولبناته. أما مسجد الأمير حسين فتعرض إلى تلف 5 شبابيك وشخشخة المسجد العلولى وهى عبارة عن مجموعة شبابيك ملتصقة ببعضها بأعلى مكان فى وسط المسجد يرجع تاريخه إلى "719ه- 1319م" ويق بمنطقة المناصرة المشهورة بصناعة الموبيليات. وقد أنشاؤه الأمير حسين الذى عرف ببره وإحسانه وشيد أيضاً قنطرة عرفت باسمه على خليج القاهرة، وفتح خوخة فى سور القاهرة، وقد توفي الأمير عام 719ه - 1319م، ودفن بهذا المسجد. كما تعرض مسجد يوسف أغا الحين إلى تكسير 4 شبابيك بالمنطقة العلوية للمسجد، ويقع مسجد يوسف أغا الحين فى أول شارع الحين فى ميدان أحمد ماهر عند تقاطع شارعى بورسعيد والقلعة بمنطقة الدرب الأحمر. قام ببناء المسجد الأمير يوسف أغا الحين، وكان من كبار أمراء الجراكسة عام "1035ه-1625م "وتوفى عام 1646م. المسجد عبارة عن مجموعة من المنشآت على طراز المدارس المملوكية ذات الأواوين المتعامدة على الدرقاعة "الصحن"، ويتكون الجامع من درقاعة وسطى مغطاة بسقف خشبى وملحق بها سبيل يعلوه كُتَّاب، ومن ثم فإنه يوجد للمبنى ثلاث واجهات، الغربية التى تطل على شارع بورسعيد والواجهة الشمالية حيث يوجد السبيل ثم الواجهة الشرقية. أما المسجد الرابع الذى يعد من كنوز الآثار الإسلامية مسجد "فاطمة شقراء" ويقع بشارع أحمد ماهر تحت الربع سابقا، فالعناية الإلهية أنفذته من التأثر بالانفجار لأنه يعتبر من المساجد القريبة من محيط مديرية الأمن، وتقوم وزارة الآثار بأعمال ترميم وتدعيم مئذنة المسجد فى الوقت الحالى. يرجع تاريخ المبنى إلى عام 873 ه 1468م وشيده رشيد الدين البهائى فى عصر السلطان المملوكى الأشرف قايتباى، وتوقف بناؤه فى العصر العثمانى، ما دفع السيدة فاطمة الشقراء لتجديده، وأنها لم تقم باعادة البناء برمته وإنما اكتفت بتدعيم الجدران مع تكملة المئذنة الحجرية القديمة لتصبح قمتها على هيئة المآذن العثمانية ذات البدن الأسطوانى. توقفت الصلاة فى المسجد مع النصف الأخير من القرن التاسع عشر، قبل أن تدركه لجنة حفظ الآثار العربية أثناء عملها فى حصر الآثار الإسلامية بالقاهرة عام 1889م، بعد أن شاهدت انتشار أكوام القمامة به، وردم كميات كبيرة فى ساحة المسجد، وسجلت فى تقريرها أن المسجد كان مهملًا تماما، وفى عام 1905م طلبت وزارة الأوقاف من لجنة حفظ الآثار العربية السماح بإعادة تعمير المسجد، ووافقت اللجنة بشرط ألا تمتد عمليات التجديد إلى الأجزاء الأثرية. تعرضت المئذنة وأجزاء من المدخل للانهيار عندما ضرب القاهرة زلزال عام 1992م، ما استدعى إلى استخدام قوائم من الحديد والخشب، لتفادى تساقط المبنى، وعلى غرار ذلك أصدر وزير الآثار محمد إبراهيم بتشكيل لجنة لترميمها. للمزيد من اخبار الثقافه.. النتائج الأولية لخسائر "الفن الإسلامى": تلف خمسين قطعة أهمها محراب خشبى نادر وإبريق مروان "الثقافة": تكلفة ترميم دار الوثائق تتجاوز خمسين مليون جنيه مباحثات بين "الإسكان والثقافة والآثار" لتقدير تلفيات الحادث الإرهابى