جامع العريان يقع بشارع باب البحر في حي باب الشعرية بالقاهرة أقامه الشيخ أحمد بن حسن النشرتي الشهير بالعريان عام 1184ه 1770م. تقول داليا الجوهري مدير عام التنمية التثقيفية والوعي الأثري إن صاحب الأثر كانت له العديد من الكرامات وكان لا يعرف القراءة والكتابة.. كما كان يتسم بالخشونة حيث كان يرتدي صيفاً وشتاء جبة صوف وعمامة صوف حمراء يلفها لبدة من الصوف أيضاً وكانت له بغلة سريعة العدو.. وكان يتردد عليه الأمراء والأعيان للتبرك به.. وكان يأخذ منهم دراهم كثيرة ينفقها علي الفقراء والمحتاجين. تضيف أن الشيخ العريان أنشأ المسجد وبني به صهريج مياه وعمل لنفسه مدفناً وكذلك لأهله وأقاربه وأتباعه.. وتظهر العمارة المملوكية بالجامع وثراء المنشآت المملوكية حيث يظهر الباب الرئيسي للجامع محفوراً داخل حجر عميق وتكسوه الزخارف والمقرنصات.. كما يحتوي المدخل علي مكسلتين.. ويؤدي المدخل إلي دركاة تربط بين المدحل وصحن الجامع. تشير مديرة الوعي الأثري إلي أن الجامع يحتوي علي ميضأة للوضوء وبيوت الخلاء "الحمامات" في الجهة الجنوبية.. وبجوارها باب يؤدي إلي سلم يصعد منه إلي غرفة كبيرة تضم مدافن صاحب الجامع وأسرته ومحبيه.. أما بيت الصلاة فهو مغلق وله سقف من البراطيم الخشبية ومقسم إلي عدة بائكات وأعمدة رخامية ومنبر خشبي ومحراب القبلة. تؤكد أن الزخارف الملونة والتي تأخذ شكل النباتات والعرائس تغطي جدران المسجد من الخارج ومن أعلي.. وعلي واجهات القبة الضريحية والسبيل والكتاب.. وتم إجراء عمليات ترميم شاملة للجامع ضمن خطة الحفاظ علي الآثار الإسلامية عبارة عن تدعيم الأساسات وعلاج ميل الأعمدة وترميم البائكات والواجهة والقبة والسبيل والكتاب وترميم جميع العناصر الخشبية الموجودة بالجامع.