افتتح الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار مؤخّراً عدداً من المشروعات الثقافية منها افتتاح المرحلة الأولي من مشروع تطوير قلعة صلاح الدين الأيوبي وافتتاح منزل علي لبيب ومسجد الإمام الليث بن سعد ومسجد الست مسكة.. ومن جانبه، صرح اللواء علي هلال وكيل أول وزارة الثقافة ورئيس قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار، بقوله: "إن مشروع إنارة القلعة يشمل إنارة جمالية للأسوار يقوم بها الصوت والضوء بالإضافة الى ترميم بئر يوسف وإضاءة الساحة والمساجد والمتاحف بالقلعة وذلك بتكلفة إجمالية بلغت حوالي 47 مليون جنيه" يُذكر أن د.زاهي حواس قد افتتح ايضا مسجد الست مسكة بعد ترميمه وكان المسجد قد تعرض لعدد من العوامل التي غيرت من معالمه ومنها هبوط الأرضيات بسبب زلزال عام 1992 بالإضافة لارتفاع منسوب المياه الجوفية لحوالي نصف متر أعلي أرضية المسجد، فشملت خطة الترميم صلب المسجد لتأمينه ضد الانهيار بالإضافة لخفض منسوب المياه الجوفية والترميم الإنشائي للحوائط الحاملة والأعمدة الرخامية وتغيير المتهالك منها وحقن أساس المسجد بالكامل وتطوير دورات المياه وعمل سقف خشبي تخفيف للمسجد بالكامل للحفاظ علي السقف المزخرف أسفله وعمل شبكة إنذار ضد الحريق، وإعادة ترميم المئذنة والشبابيك الجصية والمقرنصات والقبة الضريحية والتركيبة الرخامية. وشمل الافتتاح مسجد الإمام الليث والذي يعتبر من أكبر مشاكله أنه مبني علي المقابر الصغرى وكل الحوائط والمقابر بها مياه جوفية بعمق حوالي 2 متر مما جعل الجامع معرض للانهيار لتعلق أساساته بالمياه مما جعل المجلس الاعلي للآثار يصلب الجامع لتأمينه ويعد مشروع لترميمه وتدعيم أساساته والتدعيم الإنشائي للحوائط وإعادة العناصر الأثرية المندثرة وترميم التركيبة الخشبية للمسجد وللمنبر وتطوير دورات المياه وقاعة المناسبات الخاصة بالمسجد وتطوير شبكة الكهرباء بأخرى حديثة. و افتتح منزل علي لبيب بعد ترميمه وإرجاع جميع عناصر المنزل إلي حالتها الأثرية طبقا للتوثيق الأثري و عمل شبكة إنذار ضد مخاطر الحريق وشبكة إنارة كاملة للمنزل بما يتماشى مع الطابع الأثري وترميم دورات المياه بالدور الأرضي مع غلق الدورات العلوية حفاظا على الأثر وخاصة أن المنزل كان يعاني من مظاهر شديدة التدهور تتمثل في انهيار احد جوانبه بالواجهة الشمالية الغربية - الخلفية للمنزل - بالإضافة لعدد من الشروخ النافذة بأنحاء متفرقة من المنزل وتهالك في بعض العناصر الأثرية الزخرفية المتمثلة في المشربيات الخشبية واللوحات الجدارية.