مدرسة ومسجد وكتاب إينال اليوسفي تقع بشارع الخيامية المتفرع من شارع الروحية المؤدي لشارع محمد علي بحي الدرب الأحمر.. انشأها المير إينال بن عبدالله اليوسفي اليلبغاوي.. عام 795ه - 13921م. تشير داليا الجوهري مدير عام إدارة التنمية التثقيفية والوعي الآثري بقطاع الآثار الإسلامية أن صاحب الآثر كان من مماليك الأمير يلبغا العمري الخاصكي قريب السلطان برقوق.. وكلمة "إينال" هي كلمة تركية تعني شعاع القمر وقد ترقي في عدة وظائف واصبح من كبار موظفي الدولة والجيش وعاصر عدة سلاطين منهم السلطان منصور بن شعبان والظاهر برقوق.. وتزوج الأمير إينال اليوسفي محد السيدة شقراء وانجب منها ثلاثة ابناء. تضيف أن المجموعة الأثرية بها واجهة حجرية واحدة تضم واجهة السبيل والكتاب والقبة الضريحية.. كما يعلو الواجهة قندلية عليها شريط كتابي يحتوي علي اسم المنشيء وتاريخ الانشاء.. ويؤدي إلي دهليز الدخول الذي ينتهي بباب إلي دور القاعة يتعامد عليها إيوانات.. وهي مساحة مستطيلة يغطيها سقف خشبي ويتوسط السقف شخشيخة.. ويوجد محراب القبلة وعلي يمينة منبر خشبي .. وهناك إزار خشبي علي جدران الدور قاعة من أعلي عليه كتابات بخط الثلث المملوكي وكانت المدرسة تستخدم لتعليم العلوم الفقهية والمذاهب الأربعة.. وتستخدم للصلاة في وقت الصلاة. تقول مديرة عام إدارة الوعي الآثري أن المبني يحتوي علي قبة ضريحية دفن أسفلها الير إينال وحفيده الشهابي أحمد.. وهناك حجرة السبيل التي يغطي سقفها الخشب المجلد بزخارف نباتية منفذة بألوان متنوعة .. وهناك أيضا الكتاب بالدور العلوي.. أما المئذنة تقع فوق كتلة المدخل الرئيسي وهي علي الطراز العثماني مما يدل علي أن هناك تجديدات اجريت للمسجد الذي انشيء في العصر المملوكي وجعلته يأخذ الطراز العثماني المعماري.. كما جددته لجنة حفظ الآثار العربية عام 1320 هجرية .. وكذلك المجلس الأعلي للآثار عام .2005