شدد سامح شكري وزير الخارجية علي عدم وجود أي تعديل علي بنود المبادرة المصرية بشأن وقف إطلاق النار في غزة. قال في مؤتمر صحفي مشترك الليلة الماضية مع بان كي مون سكرتير عام الأممالمتحدة إنه لا يوجد تعديل علي المبادرة.. واصفاً إياها بأنها مبادرة كاملة وتؤدي الغرض لحماية الشعب الفلسطيني في غزة ووقف سفك الدماء من التصعيد الخطير والاستخدام المفرط للقوة من جانب اسرائيل. أشار إلي أن المبادرة تشمل الوقف الفوري لإطلاق النار وفتح المعابر لتوفير الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني وتتيح إطاراً للتفاوض بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وتصب في صالح الشعب الفلسطيني. شدد "شكري" علي أن المبادرة المصرية توفر فتح المعابر وبها نص صريح وواضح بوقف اطلاق النار من الجانبين وهو البند الثالث الذي يؤدي للفتح التلقائي للمعابر عندما يتم استتباب الأمن. لذلك فإن المبادرة شاملة تشمل قضايا رئيسية. أكد وزير الخارجية أنه لم يتلق أي طرح من الأطراف لأن المبادرة شاملة وعندما تم صياغتها كان الهدف أن تكون مقبولة من كل الأطراف وتوفر تناولاً شاملاً للاهتمام المشترك وحتي الآن لم نطلع علي أي طرح يؤدي للتحول في الوقت الراهن. وبالتالي أي حديث عن أي شيء افتراضي ليس له أي مؤشرات. قال الأمين العام للأمم المتحدة إن ما يحدث لا يمكن القبول به وأكثر من خمسمائة شخص قتلوا وجرحوا ويجب أن يتوقف الآن. والأطراف لم تستطع أن تصل إلي حل وهناك عدم رضا والحل الأمثل وقف القتال وأن نبدأ في الحوار ونبحث في الحلول الجذرية لهذا الصراع ونعود للحوار. وأن الأممالمتحدة ستظل تعمل مع اسرائيل وفلسطين ليعيشوا في سلم واستقرار. أشار بان كي مون إلي أن مصر تلعب دوراً مهماً وقوة إقليمية في إقامة السلم والأمن وحقوق الإنسان وتعمل علي تحقيق أهداف الأممالمتحدة وزيارته تأتي لهدف واحد مساعدة الجهود الدبلوماسية في الأحداث التي تشهدها المنطقة. وأجريت مناقشات مثمرة مع "شكري" في كيفية مساعدة مصر في إنهاء الوضع المتوتر. ونؤكد دعمنا لجهود مصر في التوسط لإقامة السلم وهو تحد عميق ولكن النساء والأطفال هما اللذان يدفعان ثمن القتال. تابع بان كي مون قائلاً: رسالتي أن يتوقف العنف الآن وكل الأطراف يجب أن تسمح وتعطي الحيز للضحايا ومساعدتهم وإنقاذهم بعد وقف إطلاق النار لا يمكن أن تعود الأمور إلي ما كانت عليه من قبل وحل المشكلة ولا يمكن أن نرجئها لأن استمرارها يدفع ثمنه شعبي غزة واسرائيل وبعد وقف اطلاق النار لابد أن تضع خطة لاستعادة غزة عافيتها ومساعدة الأجهزة بالأممالمتحدة مراعاة هذه الظروف وفتح معبر رفح لأغراض إنسانية. وفيما يخص فتح معبر رفح.. قال "شكري" إن المبادرة كاملة وحماية الشعب الفلسطيني في غزة تشمل عنصر حماية الشعب الفلسطيني وفتح المعابر لتقديم الاحتياجات وتتيح التفاوض واستقرار القطاع وأن يعيش الشعب الفلسطيني ولا يتعرض للأفعال المتكررة. أضاف "شكري" أن معبر رفح يتم التعامل معه مع فلسطين ويفتح بشكل منتظم ويأخذ في الاعتبار السيادة المصرية والظروف الأمنية في سيناء ودخل ما يزيد علي ألف فرد ودخل 500 طن من المواد الغذائية والطبية. ولن تدخر جهداً في الصعوبات التي تواجهه. طالب بان كي مون برفع الحصار عن غزة وقال إنه مهم للغاية عدم فرض قيود تؤثر علي الوضع الاقتصادي والأممالمتحدة تعمل بكل جد هناك. وفرض القيود تحد من حركة الأشخاص ويجب أن نعالج المشكلة من خلال الحوار وأن وقف إطلاق النار يؤدي إلي فتح المعابر فوراً. وصف كي مون أحداث الشجاعية بأنها أمر بشع وتم إدانتها من قبل الأممالمتحدة.. داعياً إلي ضرورة وقف العنف ووقف إطلاق النار. وأما الطرح المقدم من مصر فإننا سنناقش الشروط.. أهم شيء وقف القتال الذي لن يساعد أي من الطرفين.