سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخارجية في مؤتمر صحفي مع سكرتير عام الأمم المتحدة : لاتعديل علي بنود المبادرة المصرية .. ومعبر رفح سيظل مفتوحا
بان كي مون : ندعم جهود مصر لوقف نزيف الدم الفلسطيني
وزير الخارجية خلال المؤتمر الصحفى مع بان كى مون اكد وزير الخارجية سامح شكري ان معبر رفح مفتوح منذ بداية العدوان الاسرائيلي علي قطاع غزة وسيظل مفتوحا ..مشددا علي ان هناك حرصا مصريا علي تنظيم المساعدات الانسانية الي القطاع والتي تصل من الدول المختلفة سواء اشقاء عربا او غيرها . وقال في مؤتمر صحفي امس مع بان كي مون سكرتير عام الاممالمتحدة - ان معبر رفح مهم بالنسبة لمصر والشعب الفلسطيني ويتم التعامل حوله في اطار العلاقة الثنائية بين مصر وفلسطين، لافتا الي ان معبر رفح يخرج عن اطار المعابر الاسرائيلية التي يجب ان تفتح وفقا للمسئولية الملقاة علي اسرائيل باعتبارها دولة احتلال . واضاف ان المعبر يفتح مع الاخذ بالاعتبار السيادة المصرية والظروف الامنية في مصر وكذلك الاحتياجات الفلسطينية ،مؤكدا ان المعبر مفتوح بصفة مستمرة وحتي الآن خرج من القطاع ما يزيد علي 1000 فرد من غزة عبر المعبر والمساعدات الغذائية حيث تم نقل نحو 50 طنا من المساعدات الطبية وكذلك 500 طن مساعدات غذائية . واضاف ان المعبر يؤدي دوره بصفة خاصة خلال هذه الايام الصعبة وسيظل مفتوحا وهناك حرص مصري علي تنظيم وصول المساعدات الانسانية التي تصل من الدول سواء اشقاء عربا او غيرهم قائلا « ان مصر لم تدخر جهدا في توفير كل سبل المساعدة خاصة في هذه الاونة نظرا للتصعيد العسكري» . ونفي سامح شكري وزير الخارجية وجود اي تعديل علي بنود المبادرة المصرية بشأن وقف اطلاق النار في غزة . وقال شكري انه لا يوجد تعديل علي المبادرة المصرية لوقف العدوان الاسرائيلي علي غزة واصفا اياها بانها مبادرة كاملة وتؤدي الغرض لحماية الشعب الفلسطيني في غزة ووقف سفك الدماء من التصعيد الخطير والاستخدام المفرط للقوة من جانب اسرائيل. واشار الي ان المبادرة تشمل المطالبة بالوقف الفوري لاطلاق النار وفتح المعابر لتوفير الاحتياجات الاساسية للشعب الفلسطيني وتتيح اطارا للتفاوض بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي وتصب في صالح الشعب الفلسطيني. وشدد علي ان المبادرة المصرية توفر فتح المعابر وبها نص صريح وواضح بعد وقف اطلاق النار من الجانبين وهو البند الثالث الذي يؤدي للفتح التلقائي للمعابر عندما يتم استتباب الامن، لذلك فإن المبادرة شاملة تشمل قضايا رئيسية . ومن جانبه أكد بان كي مون سكرتير عام الاممالمتحدة تأييده للجهود التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لوقف اطلاق النار في قطاع غزة، قائلا «إنني أؤيد الرئيس السيسي والوزير سامح شكري في جهودهما لوقف القتال في غزة . وأكد دعمه للقيادة المصرية من أجل التوصل لإقامة السلم وهو تحد عميق بالنسبة للمنطقة ،مشيرا الي ان الاطفال والنساء هم الذين يدفعون ثمن القتال . وناشد كل الاطراف المعنية لوقف القتال قائلا « لدي رسالة مهمة وهي لابد من وقف العنف الآن فورا وكل الاطراف يجب ان تسمح وتعطي الحيز والمساحة للضحايا لمساعدتهم وإنقاذهم بعد وقف فوري لإطلاق النار . لقد قمت بالزيارة لغرض واحد وهو مساعدة الجهود الديبلوماسية التي تبذلها مصر فيما يتعلق بالاحداث التي تشهدها المنطقة . وقال « نحن كأمم متحدة ندعم هذه الجهود ونساعد الشعب الفلسطيني في غزة في هذه الظروف ويسعدني أن أري معبر رفح يفتح للاغراض الانسانية. وفيما يخص فتح معبر رفح قال شكري إن المبادرة كاملة وحماية الشعب الفلسطيني في غزة تشمل عنصر حماية الشعب الفلسطيني وفتح المعابر لتقديم الاحتياجات وتتيح التفاوض واستقرار القطاع وأن يعيش الشعب الفلسطيني ولا يتعرض للأفعال المتكررة. وأضاف شكري أن معبر رفح يتم التعامل معه مع فلسطين ويفتح بشكل منتظم ويأخذ في الاعتبار السيادة المصرية والظروف الامنية في سيناء ودخل ما يزيد علي الف فرد ودخل 500 طن من المواد الغذائية والطبية، ولن ندخر جهدا في الصعوبات التي تواجهنا. وطالب بان كي مون برفع الحصار عن غزة، والذي قال عنه انه مهم للغاية وفرض القيود يؤثر علي الوضع الاقتصادي والأممالمتحدة تعمل بكل جد هناك، وفرض القيود يحد من حركة الأشخاص، ويجب ان نعالج المشكلة من خلال الحوار وان وقف اطلاق النار يؤدي الي فتح المعابر فورا. ووصف كي مون أحداث الشجاعية بأنها أمر بشع وتم ادانتها من قبل الأممالمتحدة، داعيا الي ضرورة وقف العنف، ووقف اطلاق النار، وأما الطرح المقدم من مصر فاذا كان لنا سنناقش الشروط اهم شئ وقف القتال الذي لن يساعد أيا من الطرفين، وان يجب منع العنف بين الطرفين. وفي السياق ذاته التقي أمس وزير الخارجية روبرت سري المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، حيث تناول اللقاء الأوضاع المتدهورة حالياً في قطاع غزة في ظل استمرار العمليات العسكرية. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن الوزير شكري استعرض خلال اللقاء المشاورات والجهود والاتصالات التي تجريها مصر للعمل عن الوقف الفوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية وحقن دماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في اطار تفعيل المبادرة المصرية. وأضاف أن اللقاء تناول ايضاً أهمية العمل علي رفع الحصار علي القطاع وتشغيل المعابر التي تربط بين إسرائيل وقطاع غزة في ظل مسئولية اسرائيل القانونية كقوة احتلال. ومن جهة أخري أكدت الصين وبقوة دعمها المطلق للمبادرة المصرية لوقف العدوان الاسرائيلي علي قطاع غزة جاء ذلك في جلسة المباحثات التي عقدها السفير د. محمد بدر الدين زايد مساعد وزير الخارجية لشئون دول الجوار صباح أمس في مقر وزارة الخارجية مع المبعوث الصيني للشرق الأوسط وو سيكه وبرفقته السفير الصيني بالقاهرة. ومن جهة أخري أبدت مصادر مصرية مطلعة استغرابها من اقتصار التركيز الحالي من بعض الاطراف الاقليمية والدولية علي مطالبة مصر بفتح معبر رفح البري للاشقاء الفلسطينيين في ظل مايحدث لهم في قطاع غزة وتجاهل فتح المعابر الأخري ، وقالت المصادر ان هذه المطالب تضع العديد من علامات الاستفهام حول الغرض الحقيقي من وراء هذه المواقف والرغبة في تحميل مصر مسئولية الحصار الذي يعانيه الشعب الفلسطيني أخذاً في الاعتبار أن هناك ستة معابر تربط إسرائيل بقطاع غزة هي : معبر إريز و معبر نحال عوز و معبر كارني و معبر كيسوفيم و معبر صوفا ومعبر كرم أبو سالم. وأكدت المصادر أن البعض يحاول التركيز علي معبر رفح لإظهاره كمنفذ وحيد أمام الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة في ظل هذه الأوضاع المتدهورة، ولم يذكر أحد علي الإطلاق ضرورة التزام إسرائيل بفتح المعابر الأخري باعتباره التزاماً قانونياً تفرضه اتفاقيات جنيف الأربع بوصف إسرائيل «قوة احتلال».