عُقد مساء اليوم مؤتمرًا صحفيًا لكل من سامح شكري، وزير الخارجية ، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حول ما تم التباحث فيه بشأن الوضع بقطاع غزة وسبل وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركات المقاومة بالقطاع. حيث داعب بان في بداية اللقاء، الحضور، بإلقائه السلام باللغة العربية، مؤكدًا علي ضرورة التوقف الفوري لإطلاق النيران، واستكمال الحوار بين الطرفين، داعين الشعب الفلسطيني والإسرائيلي إلي التوصل لحلول وسط، بهدف إقرار السلام والأمن الدائمين.
في الوقت الذي نفي فيه سامح شكري، ما تردد حول إدخال تعديل علي المبادرة المصرية بشأن قطاع غزة، مشيرًا إلي أن المبادرة شاملة تؤدي الغرض، وتوقف سفك الدماء، وتتيح فتح المعابر لتوفير الاحتياجات الاساسية للشعب الفلسطيني.
وأكد شكري علي أن معبر رفح مفتوح طوال العام، وأن التعامل علي المعبر يتم بين الطرفين الفلسطيني والمصري، ويخرج عن إطار المعابر الست الذين تشرف عليهم اسرائيل باعتبارها قوة احتلال، موضحًا أن الظروف الأمنية في سيناء تؤثر علي فتح المعبر، وأن أكثر من 2000 شخص دخلوا عن طريق المعبر، بينما خرج أكثر من 1000 شخص، ونقلنا خلال الفترة الماضية 500 طن مواد غذائية.
هذا وأشار بان كي مون، إلي أن الأممالمتحدة كانت تحذر إسرائيل من استمرار القيود علي قطاع غزة، وأنها تقدم كافة أشكال الإغاثة الإنسانية، وكانت تبني المدارس، ولكن هناك قيود تقف عقبة أمام مساعي الأممالمتحدة، مشيرًا إلي أن حماس قدمت رفع القيود شرطُا للموافقة علي المبادرة المصرية، فيما قاطعه شكري، مؤكدًا علي أن المبادرة المصرية تتيح فتح المعابر تلقائيًا.
هذا وقال بان كي مون، ردًا علي عدم تعليق الأممالمتحدة علي عدوان إسرائيل علي حي الشجاعية، إن قتل أطفال الشجاعية كان أمرا محزنًا للغاية، وأنا قد قمت بإدانة هذا بالامس، وهناك آخرون قتلوا بدون ذنب، واصفًا العملية بالجريمة البشعة، وأعلنت أن المبادرة التي طرحتها مصر، كانت قد تم رفضها بسبب بعض الشروط، و أن الأهم الآن هو وقف القتال الدائر، وأحث الجميع علي ايقاف العنف والعودة للتفاوض والحوار لدعم تلك العملية.
وعن طرح المبادرة للتعديل، قال شكري، إن المبادرة شاملة توفر للطرفين تناول شامل لكافة القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدا وحتى الآن لم نطلع علي أي طرح بخصوصها، رافضا الحديث عن شئ افتراضي غير موجود.