لا توجد اي مفاجأة في تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو التي ايد فيها انفصال اقليم كردستان العراق.. فهو يتحدث عن امر اصبح حقيقة واقعة بعد ان فر جنود الجيش العراقي من قواعدهم في كركوك وتركوا اسلحتهم وحتي ملابسهم في بداية الاحداث.. وأصبحت كركوك بعد ذلك غنيمة خالصة للبشمرجة.. وكات كركوك هي الجزء الوحيد من كردستان العراق الذي لم يكن قد خضع لسيطرة البشمرجة الكاملة بعد. وهو امر طبيعي في ضوء تورط اسرائيل منذ قيامها في اذكاء الصراعات في العالم العربي مثلما فعلت في جنوب السودان.. وهذا ايضا ما فعلته مع الاكراد عندما كانت تسلحهم وتوفر لهم التسليح والتدريب منذ بدأوا تمردهم في مطلع الستينيات الذي قاده مصطفي البرزاني والد مسعود رئيس الاقليم الحالي.. ويلفت الانظار ان اسرائيل لم تساعد متمردي الاكراد في ايران او في تركيا وتركت حكومتي البلدين تنزل بهم اشد العقاب . كانت تصريحات نتانياهو متوقعة بعد ان بدأت العلاقات بين القيادات الكردية العراقية تخرج الي دارة الضوء بشكل اكثر سفورا عندما ابرزت وسائل الاعلام الاسرائيلية خبرا عن وصول شحنة من بترول كردستان العراق. وهو ما كان يتم بدون اعلان. ويطلب قادة كردستان العراق من الغرب ممثلا في امريكا واسرائيل دعم انفصالهم ردا لجميل هؤلاء القادة لامريكا واسرائيل.. فقد ساعدوا امريكا في احتلال العراق قبل 11 عاما وقدموا كل التسهيلات للقوات القادمة من تركيا.. وعندما استعصت الموصل مثلا علي القوات الامريكية تقدمت البشمرجة وسهلت لها الطريق.. وسمح برزاني بشكل غير معلن لاسرائيل بتوطين اعداد كبيرة من اليهود في كردستان بعد ان ضاقت بهم أرض فلسطين.. وغدا سوف نجد نكبة فلسطينية جديدة.. في كردستان.