ورثة مملكة التلاوة

علي "الحصري" .. أقرب الأصوات لوالده

هو أحد أشهر قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي.. وصاحب مدرسة فريدة في التلاوة.. وأول من سجل المصحف المرتل للإذاعة وصاحب المصحف المعلم والعديد من المصاحف المسجلة بروايات مختلفة.. إنه شيخ المقارئ المصرية "محمود خليل الحصري" ابن قرية شبرا النملة التابعة لمدينة طنطا بمحافظة الغربية.. أنجب أربعة من الأولاد وثلاثاً من البنات.. وشقيقه لهن "شوقية" انتقلت الي جوار ربها وهي في عمر الثمانية والعشرين عاماً ولها من الأبناء ثلاثة. والشقيقة إفراج الشهيرة ب"ياسمين الخيام" حاصلة علي ليسانس آداب قسم فلسفة وعلم نفس وعملت بعد تخرجها بمجلس الشعب.
حتي وصلت الي درجة وكيل أول وزارة وهي الآن ترأس جمعية الشيخ الحصري للخدمات الدينية والاجتماعية بالسادس من أكتوبر.. والأخ الأكبر "علي" ثم "السيد" وهو أقرب الأصوات الي والده وسافر الي العديد من البلدان العربية لقراءة القرآن من خلال مسابقة الأصوات التي كانت تقيمها وزارة الأوقاف.. وبفضل الله واهتمام الوالد حفظ كل أبنائه القرآن الكريم كاملاً ومعظمهم تخرجوا في جامعة الأزهر.
يوضح الابن الدكتور محمد أستاذ طب الاسنان بجامعة الأزهر: لسنا عائلة الحصري أو بمعني أوضح لقب الحصري اكتسبه والدي من خلال واقعة حدثت لجدي "السيد خليل" رحمه الله.. لأنه أثناء صلاته في مسجد القرية اكتشف ان جميع الحصر المفروش بها المسجد بالية.. فقرر ان يصنع له حصراً جديدة فقام بجمع القش وغيره وصنع حصراً فرش بها المسجد بكامله بدون مقابل مادي.. وعندما علم أهالي القرية المجاورة طلبوا منه صناعة حصر لمختلف المساجد الموجودة بها.. لذلك اطلق عليه محمود الحصري.
يقول الابن الأكبر علي خلال الصيف كان أبي يحضر لنا يومياً بعد صلاة الفجر شيخاً لمنزلنا ليقرأ القرآن ويحفظنا.. وآخر نستقبله بعد صلاة العصر وفي نهاية الاجازة أسبوع أو عشرة أيام يسمح لنا بالذهاب الي الاسكندرية أو رأس البر لنقضي بها فترة الصيف.. وكان يكافئنا بمدي حفظنا لآيات الله عز وجل مع حرصه علي ان يراجع معنا ما حفظناه.. ليس نحن الأبناء فقط.. بل الخدم في المنزل والسائق وحارس العقار نجتمع في جلسة واحدة ليراجع معنا.. وعلمنا أن نحترم من هم أكبر منا والعاملين معنا وأساتذتنا وجيراننا ونقدر كل من يقدم لنا خدمة ويساعدنا.
الشقيقة الكبري.. الحاجة ياسمين متفرغة تماما منذ توليها رئاسة جمعية الحصري للأنشطة المختلفة التي يضمها هذا الصرح الإسلامي النموذجي.. ستظل مسيرة الشيخ الحصري مستمرة طالما كان هدفنا خدمة القرآن وأهله.