الجمهور متعطش للكوميديا. يريد أن يري الواقع المرير ب "بسمة" وهذا ما تبلور وتحقق في "امبراطورية مين".. بهذه الكلمات بدأت الفنانة هند صبري. قالت ل "المساء" أتوقع أن تحدث انتقادات علي الواقع الذي نقدمه بالمسلسل. لكنني أؤكد من البداية وقبل عرضه إن هدفنا من هذا العمل هو حب البلد لذلك حرصنا علي تقديمه بشكل ساخر يعبر عن الأحداث السياسية التي وقعت خلال الثلاث سنوات الماضية. تحدثت "المساء" مع الفنانة عن دورها وعن كواليس العمل والمنافسة الرمضانية في هذا العام.. وكان هذا الحوار التالي. * بداية كيف جاءتك فكرة المسلسل؟ * صراحة كنت أفكر كثيراً في عودة قوية لي للدراما بعد مسلسلي "عايزة أتجوز" وبعد حدوث ثورات الربيع العربي بدأت تتمحور الفكرة في التغييرات التي طرأت علي المجتمع المصري والمجتمعات العربية جميعها. وبمجرد طرح الفكرة علي المؤلفة غادة عبدالعال والمنتج طارق الجنايني تحمسا جدا للموضوع وبدأنا في التنفيذ. * ماذا عن دورك في المسلسل؟ * أجسد شخصية "أميرة" أم عادت من لندن مع عائلتها بعد غياب 15 سنة. علي أمل أن تجد مصر قد تحولت إلي جنة وجمهورية مثالية بفضل الثورة المصرية. لكنها تفاجأ بواقع مرير بخلاف ما كانت تتوقعه. * حديثنا عن التعاون الثاني بينك وبين المؤلفة غادة عبدالعال؟ * أري أن هناك كيميا حقيقية بيننا. حيث نجحنا سويا في "عايزة أتجوز". واستمتعت بالعمل معها. كما إنها لديها قدرة علي ترجمة أفكاري وفهمها فلماذا لا أكرر العمل معها مدام الراحة متوفرة بيننا. * وبالنسبة للمخرجة مريم أبوعوف في أول تعاون بينكم؟ * مريم متميزة من أول أعمالها التليفزيونية في مسلسل "هالة والمستخبي" مع الفنانة ليلي علوي. فهي مخرجة شابة وموهوبة وحققت مستويات عالية في الصورة وأنا شخصياً أحب التعامل مع المواهب الشابة وتشجيعها. * ماذا عن الصعوبات التي واجهتكم أثناء التصوير؟ * التصوير الخارجي كان من أكثر الصعوبات التي واجهتنا وخاصة أن حلقات المسلسل منفصلة متصلة وكانت تتطلب التطوير في أكثر من لوكيشين مختلف. حيث تم التصوير في ميدان التحرير وميدان رمسيس وغيرها من الأماكن الحيوية. فكانت هناك صعوبة كبيرة وخاصة في ظل الظروف الأمنية والاجتماعية التي كنا نعيشها. * هل اتخذت هند صبري "الكوميديا" بوابة لها في الدراما؟ * الكوميديا من أصعب أنواع الدراما. وعندما قدمت مسلسل "عايزة أتجوز" كنت مرعوبة جداً. لأنني لست كوميديانه ولا أستطيع أن أفرض نفسي علي الكوميديانات. وناجحه كان لافتاً جداً وكثير من الجمهور طلب مني تقديم جزء تاني له أو عمل كوميدي آخر. لذلك كان لابد أن أقدم لجمهوري ما يريد وأعود بعمل درامي كوميدي يليق بهم. لأنني أحاول دائماً أن أجدد في أدواري وأفصل بين السينما والتليفزيون. * هل هناك تغييرات طرأت علي السيناريو بعد الأحداث السياسية الأخيرة؟ * المسلسل يرصد الفترة من 11 فبراير إلي 30 يونيو. لذلك لم نتطرق لأي تفاصيل وأحداث تمت بعدهما وأرءنا أن نعرض الوضع بشكل عام دون أن نحسب علي أي طرف من الأطراف. * وما سبب اختيارك هذه الفترة للحديث عنها في المسلسل؟ * لأنها فترة شهدت تغييرات عديدة جداً في فترة قصيرة جداً لم تحدث بمصر في سنوات. لدرجة أننا كنا نصل في اليوم الواحد لأكثر من حدث يعمل علي تغيير جذري للوضع العام. * اذاً ما هي التغييرات التي تمت مناقشتها؟ * هناك متغيرات كثيرة حدثت في المجتمع المصري وجميع المجتمعات العربية بعد ثورات الربيع العربي. ولكن أكثر شيء كان مميزاًوظاهراً هو فكرة "الاستقطاب" وتخوين بعضنا البعض. حيث يري كل إنسان إنه الصادق والصحيح بينما يري الباقون لا يعرفون شيئاً. والمسلسل يتحدث عن هذه المشكلة بشكل واضح وصريح. * ما هو سبب تسمية المسلسل ب "امبراطورية مين"؟ * تسميته بهذا الاسم كان صدفة. كما إنه الأنسب والأدق والملائم للاحداث العامة للمسلسل وخاصة أن أغلب الأحداث التي كانت تحدث الفترة الماضية كان فاعليها مجهولين وهو بالتأكيد لا يمس فكرة فيلم "امبراطورية ميم" للعظيمة فاتن حمامة. * هناك انتقادات للمسلسل منذ طرح البرومو بأنه يشبه فيلم "عسل أسود"؟ * نحن كنا نتوقع ذلك منذ أن جاءتني الفكرة وبدأت المؤلفة غادة في تنفيذها. لان العملين يبدآن بهبوط الطائرة علي فكرة العودة إلي مصر. ولكن الفارق بالمسلسل هو حدوث ثورة مصرية أحدثت تغييرات اجتماعية جذرية خلال الثلاث سنوات الأخيرة. * ما سبب الاستعانة بهذا الكم الكبير من ضيوف الشرف؟ * المنتج طارق الجنايني هو صاحب الفكرة. حيث وجد إنها تقدم إضافة للعمل منذ أن تم تنفيذها في مسلسل "عايزة أتجوز" وحققت نجاحات كبيرة وتعطي ثقلاً للعمل. حيث تم الاستعانة ب 20 ضيف شرف منهم الفنانة يسرا اللوزي وإيمي سمير غانم وهاني رمزي والراحل حسين الإمام. والتونسي ظافر عابدين وأوكا وأورتيجا وسما المصري.. وغيرهم. * هل شاركت الفنانة يسرا كضيفة شرف؟ * للأسف كانت منشغلة بتصوير مسلسلها "سرايا عابدين" ولم تستطع التوفيق بين أيام التصوير. ولكن ستكون هناك مشاركة مفاجئة وهي "آبلة فاهيتا" التي اشعلت كواليس العمل في حلقاتها. * كيف تري المنافسة في رمضان هذا العام بين النجوم الكبار؟ * لا أستطيع أن أنافس الزعيم عادل إمام أو الساحر محمود عبدالعزيز أو الكبير يحيي الفخراني. وانما نحن في المسلسل ننافس أنفسنا. وأنا شخصياً أحاول أن أقدم نفسي بشكل جديد وأنافس نفسي بعد مرور أربع سنوات علي الكوميديا في "عايزة اتجوز". * هل تفكرون في جزء ثاني من المسلسل؟ * صراحة ليس هناك فكرة في هذه الجزئية نهائياً.