لا اعلم هل ابدأ رسالتي من بداية القصة ام من نهايتها فعلي عكس اغلب الحكايات بدات قصتي حزينة ونهايتها جاءت سعيدة ومع ذلك تبقي مشكلتي بلا حل واتمني ان تساعدني برايك . البداية كانت عندما اخبرني والدي انه اختار لي شريكة حياتي لم يقل لي رشحت لك فلانة او وجدت لك عروسة مميزة وانما شريكة حياتي مرة واحدة فكرهتها من قبل ان اراها وحاولت التهرب ولكن حصار والدي كان شديدا فلم يقبل اي حجة واصر ان نذهب ونطلب يدها فوافقت . المهم ارتبطنا وكلي تصميم علي ان اجعلها تكرهني وتطلب الانفصال في اسرع وقت فلم اتقبل ابدا فكرة انها مفروضة علي وليست من اختياري وبدات في الخطة بعد اول يوم من الارتباط الحزين وافتعلت مشاكل لا حصر لها وبسبب وبدون سبب لكن الغريب انني وجدت خطيبتي تصبر ولا تشكو لاحد . دائما تقابلني بابتسامة واذا غبت عنها لا تنساني برسائل حب تدغدغ المشاعر فبدأت نظرتي لها تتغير وظهر لي جانب مشرق كانت العصبية تمنعني عن رؤيته وبكل صراحة تراجعت عن تصميمي وبدأت احبها .. لا لا لست متأكدا ان كان حبا ام عطفا واحتراما لافعالها واكيد انت تعلم الفرق بين الحب والاحترام . كيف اهزم مخاوفي كيف اتغلب علي القلق وايضا كيف اتعايش مع احساسي بانها مفروضة علي بامر من والدي وليست هي الفتاة التي اخترتها بارادتي وسعيت خلفها وفزت بها بعد محاولات او مغامرات .. حيرة كبيرة اعيش بداخلها ولا استطيع حسم الامر فساعدني . م - ف - الجيزة. رأيي ان حيرتك مفتعلة وانك تدرك جيدا انك تحب خطيبتك او علي اقل تقدير احببتها بعد ان تاثرت باحترامها لك وباخلاقها العالية الذي اكد لك طيب معدنها وانها جديرة بان تكون شريكة حياتك وفتاة احلامك وام أولادك في المستقبل باذن الله . دعك من مسالة الاحترام ومقارنته بالحب فما هي الا حجج تحاول بها ايقاف خط سير قلبك باي طريقة ولن تنجح فقد انطلق قطار الحب ولن يوقفه شيء وانا اثق انك تحبها بكل كيانك ولا اقول كلاما من باب التشجيع فقط لكن لدي الدليل علي ما اقول . فبداية انت كنت لا تطيق الفتاة حتي من قبل ان تراها وكان موقفك منها صريحا وبهذا الكم من الكراهية كان لابد وان يفشل هذا الارتباط مهما سعي الآخرون لانجاحه لكنك فعلا تغيرت 90 درجة واحببتها والا ما طقت الانتظار معها ولفعلت المستحيل للانسحاب لكنه الحب صديقي الشاب الذي يفعل المستحيلات . اما مسالة والدك فلماذا تتعامل معه وكانه محتل لارضك ويفرض عليك الشروط هو والدك واكثر انسان يتمني لك الخير ممكن ان تقابله في حياتك .. وجد نفسه امام انسانة بمعني الكلمة فجاء لك باجمل هدية تستحق منك الشكر لا السخط .. نعم قد يكون عرض عليك الامر بطريقة جعلت الامر يبدو وكانه اجبار وليس اختيار لكن هو فعل ذلك بحسن نية وبحب منه اليك . افرح بخطيبتك ومعها وعش ايامك او احلي ايام العمر بسهولة وسلاسة .. لا تعقد الامور وتحملها باكثر ما تستحق .. خطيبتك تحبك وانت تحبها من قلبك ونحن الآن امام مشروع زواج ناجح جدا باذن الله فلا تعكر صفو الحب والايام الجميلة بافكار مفتعلة انتهت حجتها واصبحت جزءا من الماضي وتمنياتي لكما بزواج سعيد وناجح والله معكما .