* ترددت كثيرا قبل ان احكي لك مشكلتي لا لشئ إلا لأنني سأشكو ممن أحب.. نعم فالشكوي منه صعبة جدا علي نفسي.. كم انتظرت لحظات لقائنا وخطبتنا.. بل كافحنا حتي نرتبط واليوم اجدني أمام شخص غريب.. رجل لم أعرفه من قبل.. كرهت مثل هذه الصفات يوما في غيره.. فكيف أقبلها فيمن أحب؟!! منذ خمس سنوات قابلته أحببته وأحبني وربطنا الحب برقته وبراءته.. كنت مازلت بالثانوية العامة.. تقدم لاهلي ورفضوه لانني كنت مازلت صغيرة.. ابتعد عني وكان هذا لسببين الاول انه يرفض اقامة علاقة دون زواج والثاني انه خطب ابنة خالته نسيته أو هكذا أوهمت نفسي .. ومرت الأيام وجلست في المنزل لم أكمل تعليمي واكتفيت بالثانوية العامة.. ثم تقدم لخطبتي شاب وافق عليه أهلي.. لم أحبه ولم أحاول.. ثم تركته وبعدها علمت ان حبيبي ترك خطيبته هو الاخر.. تقدم لاسرتي ثانية فوافقوا عليه وقرأنا الفاتحة.. ثم اكتشفت اثناء فترة الخطوبة عدة اشياء لم أرها من قبل.. وجدته لا يظهر اي احترام وتقدير لي.. وقد لمست هذا في أكثر من موقف.. مثل اهتمامه بعمله أكثر مني ومن أي شيء.. لايجاملني في المناسبات التي تمر كالاعياد أو غيرها كما يفعل كل عريس مع عروسه. بدأت ألمس بخله من تصرفاته لدرجة انه يبخل حتي بمكالمة تليفونية.. أين ذهب الحب واللهفة والاشواق وخمس سنوات.. لا أدري؟! آخر هذه الاحداث كانت في عيد الام.. ذهبت واشتريت لوالدته هدية قيمة جدا.. وفي المساء جاء هو ليقدم هدية لوالدتي.. كانت شيئا رديئا جدا.. رخيصا جدا.. صعقت من المفاجأة وداريت خجلي من والدتي وأنا اكظم غيظي منه لهذا الموقف المحرج رغم انه ليس فقيرا فهو يعمل في المقاولات ويمتلك محلا لبيع الرخام احترت في هذا الرجل وكأنه مخلوق غير الذي احببته كان من المفروض ان يتم زواجنا في شهر 9 القادم لكن تأجل لحين عودة والدي من السفر وحمدت الله علي ذلك حتي اتأكد من ظنوني نفيا أو ايجابا ولهذا اسرعت بالكتابة اليك لعلك تعينني علي بلواي.. هل هذا الرجل هو من أحببت؟ وهل احتمل العيش مع رجل بخيل حتي إن كنت أحبه.. وهل مازال يحبني أم أنه فقد الرغبة في حبي.. اسئلة كثيرة تحيرني ارجوك ردي بسرعة فوالدي سيعود في ديسمبر القادم وعلي ان اقرر قبلها بكثير حتي انهي ترددي. بدون توقيع ** مشكلتك يا صديقتي مشكلة سرمدية لا حل لها منذ آلاف السنين.. مشكلة لا فكاك منها مادمنا شرقيين.. المرأة الباحثة عن العواطف والزوج وامتلاك كل شيء.. والرجل الذي ينفذ جرابه سريعا من كلمات الحب بمعني آخر.. قبل الارتباط الرسمي يكون الحب بلا مسئولية.. فيكثر الغزل وكلمات ناعمة كالحرير وبالطبع الهدايا قد تكون قليلة بحجة كيف ستبرر الفتاة لاهلها مصدر هذه الهدايا وبعد الارتباط الرسمي يبدأ الرجل في ترجمة حبه الي تصرفات وينقله من مرحلة القول الي الفعل.. يسعي فقط الي العمل بكل قوته ليوفر لمن احب الراحة والهناء.. بينما تظل المرأة في مواضعها تنتظر ذات الرجل الذي احبته.. تنتظر الغزل والرقة وهذا عيب ليس في الرجال فقط.. بل في المرأة التي تريد الاخذ فقط "بالنسبة للمشاعر علي الاقل" وقد تنسي هي الاخري ان هذا الرجل في حاجة الي الكلمة الطيبة وتقدير لظروفه والاحساس به حتي تعينه وان تقلل من اسطوانه "هات .. هات اذن المسئولية مشتركة وكي نغير هذا الوصع نحن في حاجة لخلق رجل آخر وامرأة اخري وهذا مستحيل بالطبع. اما بالنسبة لخطيبك تقولين انه يعمل في مجال المقاولات وبيع الرخام.. اي عليه ان يعمل فهو ليس موظفا ينتظر مرتبا معلوما آخر الشهر فهو ان تخاذل او تكاسل سيفقد رزقه واقصد هنا خطيبك الذي يريد ان يوفر حياة كريمة له ولك ولاولادكما في المستقبل. وكل الحكاية انك لم تكوني قريبة منه لهذه الدرجة قبل الخطوبة فلم تكتشفي هذا ولكن ليس البخل الذي يجعله بعيدا عنك بل العمل ولايحزنك تفضيله عمله عليك بل يضنيك لو كانت هناك امرأة اخري أو شلة اصدقاء يفضلهم عليك.. ولا يعد هذا قلة احترام وعدم تقدير.. فما تستعملينه من ألفاظ يعني انك لم تقدري عمله. ياعزيزتي خففي عن نفسك الالم.. فليس كل الرجال كم تصورهم لنا افلام السينما.. خائنين جامدين وليسوا ايضا رجال عشق متيمين يركضون خلف حبيباتهم في الحدائق طوال الوقت.. الرجل المصري طيب او علي الاقل اكثرهم طيبون.. اما بالنسبة للهدايا او تلك التي اشتراها لوالدتك فهناك نوع من الرجال لا يفهمون كثيرا في هذه الامور ولايقدر كيف ومتي تكون الهدية.. فهذا ذوقه ولم يساعده احد ولعلهم في منزل اسرته لم يفهموه ما يجب وما لا يجب في هذه الامور. عموما ليست هنا مشكلة فأمامك عدة اشهر قبل الزواج تستطيعين اختباره في مسألة البخل وللمرأة اساليب اعتقد انها لا تخفي عليك بصفتك امرأة وان تأكد لك بخله وبعد عدة اختبارات.. فأنا اضم صوتي لصوتك فلا تتزوجينه .. فالمرأة تحتمل العيش مع رجل بدون حب ولا تحتمل العيش مع رجل بخيل واعتقد ان اكتشاف هذا لن يكون مستحيلا خاصة وسوف تمران بفترة شراء للجهاز وتأسيس عش الزوجية واتمني لك حسن القرار.