حيرني الحب لم أفهمه لم أعرف حقيقته هل هو من وحي الخيال أم انه ينتمي للواقع أم يبقي سرا كبناء الأهرامات.. عشت تجارب كثيرة سواء بنفسي أو قصص صديقاتي وبقي الحب لغزا غير قابل للحل. البداية كانت مع فترة المراهقة تعرفت علي شاب وأحببته لا عشقته واستمر حبنا عاما كاملا.. اتصالات.. إيميلات.. خروجات.. كنا لا نفترق إلا ساعات النوم فقط. أما النهاية فجاءت بأسرع مما أتخيل وحب سنة انتهي في لحظة.. ولا تسألني عن السبب فأنا لا أعرفه فكما انطلقنا بسرعة الصاروخ انتهي كل شيء بسرعة الصوت قررت أن أنساه ونجحت بعد معاناة شديدة وسريعا بدأت قصة حب جديدة لكن هذه المرة لم تستمر القصة إلا شهرين فقط بعد أن وجدته يريد التعامل معي وكأنني بنت ليل فنسيته بل كرهته وتعاملت معه مثلما افعل مع حذاء انقطع فألقيت به في مكانه المعروف لكن لم أنس شراء آخر جديدا. أما آخر الروايات فكانت من خلال الانترنت.. شاب محترم ومؤدب تعرفت عليه عن طريق أحد مواقع الاتصال الاجتماعي لكنني كنت أكثر خبرة فرفضت الاندفاع في علاقة سريعة وتعاملت مع الأمر بهدوء.. أما هو فيصر علي مقابلتي ويتهمني بأنني لا أحبه وهو ما توصلت اليه بالفعل فأنا لا ولن أحبه ثم بعد فترة قطعت صلتي به. الآن يطاردني الشاب الأول أو حبيب العمر يلح في عودتي اليه وأنا اكتشفت انني لم أحب غيره بالفعل لكني خائفة من العودة اليه وأيضا خائفة من صده فأندم في المستقبل لا أستطيع حسم الأمور وكلما فكرت انتهيت إلي حالة من الصداع لا تنتهي.. فماذا أفعل؟ ف - أ - الجيزة نعم من حقك ان تتسائلي عن الحب وحقيقته وترتابي فيه بهذا الشكل المبالغ فيه فانت حقا لم تتعرفي عليه والانسان عدو ما يجهله وسامحيني ان قلت ان حكاياتك كلها ماسخة بلا طعم أو لون وبلا رائحة!! وبطريقة اختيار الإجابة الصحيحة من بين الأقواس بمناسبة الامتحانات اختاري لنا شابا تستطيعي أن تقولي عليه حبيبا فعلا.. هل هو من رحل بلا سبب أم الذي كان له رغبات ممنوعة أم الشاب الذي لم تقابليه في حياتك ولو مرة واحدة؟ أنا واثق انك لن تستطيعي اختيار أي من الاجابات لأن كلها من خارج منهج الحب الحقيقي المحترم الجاد الذي أهم ما يميزه الأفعال التي تثبته وهي بالطبع غير موجودة في القصص الثلاث وأنا لا أعلم لماذا تتلهفين علي الحب والعلاقات بهذا الشكل غير المنطقي أبدا وكأن الحياة لا تستقيم بدون حبيب؟! ان كنت تتسائلين عن عودتك لهذا الشاب فهي مرفوضة شكلا وموضوعا بل وبصراحة ان كل اسلوب حياتك الماضية مرفوض ايضا انت لست في مهمة البحث عن حبيب.. لا تعودي اليه ولا لسابق تجاربك الفاشلة تماما. اجتهدي في دراستك.. حافظي علي نفسك.. لا تسابقي الزمن فالحب آت لا محالة ولكن عليك انتظار الشاب الذي يخاف عليك. يحترمك لا يسمح لأحد بأن يتكلم عليك ولو نصف كلمة.. يختار أن يتعامل بشرف يتقدم إلي أهلك طالبا يدك.. هكذا يكون الحب الذي يرفع من شأنك ويزيدك فخرا بنفسك أما غير ذلك فمكانه سلة المهملات.. وتمنياتي لك بالنجاح والتوفيق.