الحب وحده.. لا يكفي!

** أبلغ من العمر 23 سنة حاصل علي مؤهل عال.. وأعمل في احدي الشركات بشكل مؤقت إلي أن اجد العمل الذي يناسب تخصص.
بدأت قصتي منذ عام تقريبا عندما تعرفت علي فتاة تكبرني بثماني سنوات.. فتاة محترمة وعلي خلق وكنت سعيدا جدا بهذه المعرفة التي تحولت مع الوقت إلي صداقة قوية.
عرفت عني كل شيء واخبرتني بتفاصيل كثيرة جدا عن حياتها مع انتظام العلاقة وتواصلها بدأت أحبها بعد أن اضافت لحياتي "طعما" خاصا.. وبدأت افكر في الخطوة القادمة.
بعد تفكير عميق ومراجعة لنفسي أكثر من مرة قررت أن اصارحها بحبي لحسم الموقف.. الغريب انه مع اتخاذي لهذا القرار فاجأتني هي في مكالمة هاتفية بأن هناك من تقدم لطلب يدها رسميا.
في اليوم التالي قابلتها واعترفت لها بكل شيء.. فكان ردها: انها فوجئت بهذا الكلام وحذرتني انني سأواجه مشاكل كثيرة بسبب هذا الحب وانني سأندم في المستقبل إذا تحققت رغبتي وتزوجنا.
أكدت لها تصميمي علي موقفي وانني اتخذت قرارا نهائيا لا رجعة فيه لكنها صممت علي اعطائي مهلة طويلة نسبية لأراجع موقفي وطلبت مني ان اثبت خلال هذه الفترة قدرتي علي قيادة العلاقة.
منذ هذا الاتفاق وأنا اتصل بها يوميا وأحيانا اتكلم معها بعصبية عندما تفعل ما لا يرضيني وهي تتحملني فماذا أفعل أيضا حتي أفوز بها؟
أ-م - القاهرة
* قد يحمل رأيي صدمة إليك اعتذر مقدما عنها ولكني أري ان الحكاية انتهت من قبل أن تبدأ وبالطبع تتساءل لماذا والاجابة ان فكرة المهلة لإثبات الجدارة هي مرفوضة تماما.
يا عزيزي انت تفكر في زواج ولست تبحث عن فرصة عمل وستقضي مدة تحت الاختبار وإذا اثبت كفاءة سيتم تعيينك!! ثم ان العلاقة بينكما ممتدة منذ عام كامل صحيح انها لم تعلم برغبتك إلا مؤخرا لكنها كان باستطاعتها اتخاذ قرار ايجابي إذا كان بداخلها ولو القليل في الاقتناع.
أنت تعرض حكايتك ومقتنع انه الحب وحده سينهي الكثير والكثير من الأزمات وأنا أوكد لك ان الحب وحده لا يكفي.. بل ويقابله ويواجهه مشاكل ومخاوف لا حصر لهما ويقيني ان هذه الفتاة تتفهم الوضع أكثر منك وتتعامل مع الحقيقة كما هي بلا تجميل أو رتوش اضافية.
نعم فارق السن يقف كالسد بين هذا الحب وستقتحمان مشاكل من العيار الثقيل اقلها رفض الأهل لهذا الزواج وعليك وانت تفكر في اختيار شريكة الحياة الا تنظر تحت قدميك فقط وإنما تصوب نظرك اتجاه المستقبل ايضا فهل فكرت في الأمر بعد مرور 10 سنوات مثلا؟!
واضح ان هذه الفتاة هي أول بختك أو أولي تجاربك العاطفية فلذلك ترفض الأحكام المنطقية وتسير وراء عواطفك وفقط العواطف ناسيا ضرورة تدخل العقل في ضبط الايقاع وعند اتخاذ القرارات الحاسمة ومرة ثانية اعتذر لك انه كان ردي علي غير ما تهوي أو تحب لكني أفضل انه تغلق هذه القصة من الآن وتركز في عملك سواء الحالي أو ما تبحث عنه وعندما تتجاوز هذه الاحداث تبحث عن شريكة حياة بظروف أكثر منطقية.. مع تمنياتي لكما بالتوفيق والاستقرار.