سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاختيار الأقوي صدقني إن هذا أفضل ألف مرة من التسرع، والخوف من التردد. أنا معك أن التردد الزائد مرض. لكن دراسة الاخر بعمق وهدوء صحة وعافية لعلاقة تدوم.. أو هكذا نتمني أن تكون
إذا أحسست برغبة في الكلام والبوح.. أو شعرت بحاجة إلي صديق مخلص تودعه أدق أسرارك. إذا كنت تبحث عن حل لمشكلة تؤرقك..فاكتب إلينا.. وستجدنا دائما في انتظار رسائلك الخاصة جدا يسمونه »زواج الصالونات«، وأنا أمقت هذه الكلمة بشدة وأعتبرها إهانة شديدة للطرفين، وأحب أن اطلق عليه »الزواج التقليدي«.. حكايتي مع هذا الزواج هي سبب أزمة حياتي الآن.. وإليك قصتي... أنا شاب في اوائل الثلاثينيات من عمري، طالما حلمت بالزوجة الصالحة التي اختارها لنفسي، وطالما كنت مقتنعا بأن اختيار شريك الحياة شأن خاص للطرفين وليس لأحد الحق في أن يتدخل به، وبالفعل تركز تفكيري في هذا الاتجاه وكنت أبحث عن الفتاة التي يرتاح لها قلبي ونبدأ معا حياة هادئة جميلة ملؤها الحب والسعادة. المهم.. مرتان وقع قلبي في الحب، وعرفت أنها الفتاة التي أفتش عنها، لكن في كل مرة يحدث شيء يعرقل الأمر، إما أن أكون غير مستعد ماديا، أو أكون عاطلا بلا عمل لا أقدر علي التقدم لخطبة فتاة، وتسببت حماقتي في المرتين بأن أتأخر كثيرا حتي لم تعد الفتاة من نصيبي. تمر السنون بي وأجد نفسي علي مشارف الثلاثين وأنا غير مرتبط، وطبعا لا يخلو الأمر من »زن« الأهل والأصدقاء علي رأسي، وكل يوم يأتون لي بعروس يعتقدون أنها الأنسب لي، وأنا أرفض بشدة الزواج بمثل هذه الطريقة. الضغط يولد الانفجار، وبالفعل انفجرت في وجه والدتي التي كانت تريدني أن أتزوج اليوم قبل غد، حتي خاصمتني وقالت لي انني لو لم أوافق علي رؤية الفتيات التي تأتي بهن لي فإنها لن تعرفني للأبد! اضطررت للموافقة علي رؤية العروسة التالية، وعلي أي حال أن لن أخسر شيئا، سأراها وأتكلم معها فقط ارضاء لوالدتي، وأنا مقتنع تماما انني لن استجيب للأمر وسأرفض علي الفور، وإن لم أرفض سأجعل الرفض يأتي من الطرف الاخر، لأنني علي يقين بأن الزواج التقليدي عادة ما يفشل. المهم.. قابلتها.. للوهلة الأولي شعرت أنني أعرفها، وأحسست بالألفة بيني وبينها، ووجدت ما يسمونه »الوفق« حاضرا بيننا، وشعرت أنها أيضا تبادلني نفس الأحاسيس، حتي فوجئت بأنني أوافق علي الارتباط بها. أنا خائف لأن الارتباط بهذه الطريقة طالما أثار حفيظتي، لكن هل هذه هي القاعدة؟ وهل لهذه القاعدة استثناء؟ أنا أريد من يطمئنني ويقول إنني علي صواب، إن كنت فعلا علي صواب، فهل أنا كذلك؟ وهل استمر في هذا الموضوع؟ الباحث عن الاستقرار الكاتبة: يعجبني هذا النوع من التفكير الذي يجعل الانسان يواجه ذاته بأكبر قدر من الصراحة قبل أن يواجه الاخرين. فأنت تفكر بعمق في مسألة من أهم المسائل التي سوف توجه حياتك فيما بعد إما ايجابيا أو سلبيا. فالارتباط أو الزواج ليس مسألة اجتماعية، وانسانية ودينية فحسب، لكنه قرار يترتب عليه العديد من الأمور، وتنبني عليه الكثير من الخطوات والاختيارات. لذلك فالتعامل بهدوء وتفكير عميق قبل اتخاذ قرار الزواج شيء ايجابي، ومؤثر في نجاح تلك العلاقة في المستقبل إذا ما كتب لها الاستمرار. فعندما تختار من تشاركك حياتك بقلبك وعقلك معا ستكون مؤمنا باختيارك ومستعدا للدفاع عنه ليس فقط أمام المعارضين لرأيك، ولكن أمام نفسك عندما تنشب الخلافات، وهذا طبعا أمر طبيعي ووارد في أي حياة زوجية أو حتي قصة حب.. في تلك الظروف يحمينا الحب الحقيقي والإيمان بقوة اختيارنا من الإنزلاق في هاوية الغضب أو التردد. لذلك أري أن تمنح نفسك فرصة لاختبار مشاعرك المبدئية بالارتياح لها. فهذه نقطة ايجابية أن يكون اللقاء الأول باعثا علي الراحة والشعور بالقرب والألفة. لكن هذا لا يكفي لاتخاذ قرار الزواج. اطلب مهلة تتعرف عليها أكثر. حدثها في أفكارك، أحلامك، اسلوبك في الحياة، هواياتك، أصحابك. واستمع منها أيضا كثيرا. دعها تقدم نفسها من الداخل كيف تفكر؟ كيف تحس؟ ماذا تحب؟ ماذا تكره؟ ماذا تقرأ؟ هل لديها هوايات؟ افهم الانسانة التي سوف ترتبط بها في رحلة العمر. افهمها جيدا ودعها تفهمك أيضا. ثم يأتي بعد ذلك قرار الزواج تلقائيا، طبيعيا، اشبه بالولادة لجنين نما في أحشاء أمه وحانت لحظة ولادته. صدقني إن هذا أفضل ألف مرة من التسرع، والخوف من التردد. أنا معك أن التردد الزائد مرض. لكن دراسة الاخر بعمق وهدوء صحة وعافية لعلاقة تدوم.. أو هكذا نتمني أن تكون. وفقك الله في اتخاذ أهم قرار في حياتك..! گلمات.. إذا منحت نفسك بالكامل لحب حقيقي.. منحك هذا الحب كل شيء..! الزواج التقليدي عادة ما يفشل. المهم.. قابلتها.. للوهلة الأولي شعرت أنني أعرفها، وأحسست بالألفة بيني وبينها، ووجدت ما يسمونه »الوفق« حاضرا بيننا، وشعرت أنها أيضا تبادلني نفس الأحاسيس، حتي فوجئت بأنني أوافق علي الارتباط بها. أنا خائف لأن الارتباط بهذه الطريقة طالما أثار حفيظتي، لكن هل هذه هي القاعدة؟ وهل