دخل إضراب بعض العاملين بشركة كريستال عصفور بشبرا الخيمة يومه السادس احتجاجاً علي عدم صرف ارباح عام 2013 نظراً للخسائر التي تعرضت لها الشركة خلال العام نفسه. وفي المقابل أعلن معظم العاملين في مختلف قطاعات الشركة عن استمرارهم في العمل والتعاون والتكافت لإنقاذ الشركة من الانهيار وتعويض الخسائر حتي تعبر الظروف الصعبة وتتحسن الاوضاع. قال العمال ل "المساء" إن المضربين قلة قليلة ولا يمثلون العاملين بالشركة.. وأكدوا ان الشركة لن تخل بأي بند من بنود الاتفاق الذي جري توقيعه بين الإدارة وممثلين عن العمال في حضور كمال أبو عطية وزير القوي العاملة السابق والنقابة العامة للكيماويات في 19 نوفمبر الماضي عقب الإضراب السابق.. وفي المقابل أجبرونا علي تعطيل الأفران والتوقف عن العمل وإثارة الفوضي داخل الشركة. أوضحوا أن بعض العاملين الجدد كانوا يتقاضون أرباح السنة مع المرتب شهرياً في نفسس العام "كأجر شامل".. أما البعض الآخر فكانوا يتقاضون أرباح العام في العام التالي بنظام "الأجر غير الشامل" وتضمنت المادة الثالثة في الاتفاق تحويل بند الأرباح الموجود بمفردات الأجر الشهري الشامل إلي بدل آخر وفي حالة الانتهاء من القوائم المالية ونتائج الأعمال للسنة المالية وتحقيق الشركة أرباحاً حقيقية يتم صرف حصة العاملين فيها طبقاً لأحكام القانون. أضافوا بناء علي ذلك تم إدراج ما كان يصرف للعاملين تحت حساب الأرباح سواء الأجر الشامل أو غير الشامل تحت بند آخر وهو مكمل للأجر بداية من يناير الماضي وأصبح العاملون الذين يحصلون علي أجر شامل قد حصلوا علي 12 شهراً ضمن مرتباتهم يخص أرباح عام ..2013 أما العاملون بغير الأجر الشامل فقد حصلوا علي أجر 12 شهراً ارباحاً عام 2012 وأصبح مستحقاً لهم أرباح قديمة طبقاً للقواعد القديمة قبل الاتفاق المذكور بتاريخ 19 نوفمبر الماضي مقدارها 12 شهراً من عام 2013 وقد أعلنت إدارة الشركة عن التزامها بها وصرفها لهم في حالة بلوغ سن المعاش أو تركهم للعمل لأي سبب. كما أعلنت الشركة للجميع أنه في حالة صدور الميزانية محققة أرباحاً يصدر للعاملين حصة للأرباح طبقاً لأحكام القانون وهو ما لم يتحقق لعام 2013 لذلك قامت الشركة بايضاح الموقف والتنويه لجميع العاملين بوضع اعلان داخلي الأسبوع الماضي حتي لا يحدث لبس أو سوء فهم بين الأرباح الحقيقية والمحققة طبقاً لميزانية الشركة لعام 2013 وبين الأرباح المحتجزة طبقاً للنظام القديم للعاملين بالأجر غير الشامل قبل اتفاقية العمل الجماعية الموقعة في نوفمبر الماضي. قال محمود عبدالجواد "فني صيانة أفران": المضربون اجبرونا علي تعطيل الأفران وإيقاف الماكينات وخطوط الإنتاج وأثاروا الفوضي والذعر داخل الشركة.. مشيراً إلي ان الشركة استجابت لجميع المطالب عقب الاتفاق المبرم بين الإدارة والعمال خلال الإضراب السابق وان ما يحدث داخل الشركة من المضربين ما هو إلا مطالب فئوية وعدم تقدير للمسئولية منهم. قال عرفة حسن "فني صيانة أفران": أشعر بالحزن الشديد بسبب ما يحدث من قلة لا تريد النهوض بالشركة ولا تراعي مصالح جموع العاملين والذين يتجاوز عددهم 15 ألف عامل.. مشيراً إلي أنهم مستمرون في العمل بالمصنع رغم تحريض البعض بوقف الإنتاج. أضاف: إن الشركة تقدم خدمات كثيرة ومزايا لا توجد في أي شركة أخري بدءاً من تقديم 57 رحلة حج للعمال سنوياً وتكريم أكثر من 60 عاملاً مثالياً وتقديم سلف الزواج والعلاج المجاني للعاملين وأسرهم والتأمين الصحي وإنشاء حضانة لأبنائهم والخصومات علي جميع المشتريات من خلال المعارض التي يتم تنظيمها داخل الشركة والوجبات بأسعار أقل من سعر التكلفة وحتي شنط رمضان واللحوم في الأعياد والمناسبات والمساهمة في حالات الولادة والوفاة. أكد محمد رضا "فني تكييف وتبريد" أن الشركة قامت بعمل شبكات للتهوية في الأماكن الخطرة وتوفر لجميع العاملين وسائل الأمان والصحة والسلامة المهنية بدءاً من السوفتيي والنظارات والقمامات وحتي الزي الموحد.. مشيراً إلي أنه لا توجد أي مصادر للتلوث نهآئياً بالشركة وان ما يطالبون به من بدل تلوث فئوي وليس مهنياً. طالب خالد محمود "مشرف خدمات" المضربين بالتوقف عن الإضراب والتكاتف والتعاون حتي يوفقنا الله ونتغلب علي هذه الظروف الصعبة التي تعاني منها الشركة وتحسين الاوضاع في المرحلة القادمة. أكد أحمد عيد "عامل بوفيه" أن إدارة الشركة لها مواقف إنسانية كثيرة مع العمال.. حيث انه تعرض لحادث خارج الشركة اوقفه عن العمل عاماً كاملاً بسبب تدهور حالته الصحية وعندما عاود العمل بالشركة اسند اليه رئيس مجلس الإدارة عملاً خفيفاً والغي جميع السلف واعفاه منها وتحملت الشركة مصاريف العلاج بالكامل. أوضح أشرف الوحش "مدير الشئون الإدارية بالشركة" أن وليد عصفور رئيس مجلس الإدارة استجاب لمطالب جميع العمال وطبقاً للاتفاقية فانه يتم توزيع أرباح في حالة تحقيق الشركة لأرباح فعلية وهو ما لم يحدث في عام 2013 بسبب ظروف البلاد وإضراب العمال السابق والمنافسة الشرسة في السوق مع الصين. قال باسم بركات "نائب رئيس قطاع الشئون الإدارية" إن الشركة تعرضت لخسائر فادحة خلال العام الماضي بسبب إضراب العمال وتوقف خطوط الإنتاج بالإضافة للاتفاقية التي ابرمتها الشركة مع وزارة القوي العاملة والنقابة العامة للكيماويات لصالح العمال والركود الاقتصادي مما أدي إلي عدم تحقيق أرباح فعلية للشركة.. ومع ذلك قامت الشركة بايضاح الموقف للعمال وتحملت دفع الضرائب عن العمال. قال محمد عبده "اخصائي علاقات عامة": في الوقت التي تمر به الشركات الكبري بأزمات طاحنة وكانت تصفي العمالة الموجودة لديها كانت الشركة عقب ثورة 25 يناير تقوم بصرف علاوات للعمال بالإضافة إلي منح 30% علي الأجر الأساسي.