في مصر أزمة سولار أدت إلي وقف كثير من سيارات الأجرة والميكروباص والمخابز وغيرها. واضطرت الحكومة إلي التوسع والسرعة في استيراد السولار لحل الأزمة ووزعت أطناناً كثيرة منه. ولكن... بعض الناس انتهزوا الفرصة وبدأوا تهريب السولار المستورد والحصول علي مكاسب مالية لهم. ومعني ذلك أن اللصوص مهما كانت ظروف مصر يستغلون هذه الظروف لتحقيق كسب حرام ولا يهمهم أن تتعطل سيارات الأجرة والمخابز وأن يتوقف الناس عن الحصول علي الخبز أو يتعذر عليهم الوصول إلي مقار أعمالهم بسبب توقف سيارات الأجرة. والمفروض أنه في ظل أزمة السولار واستيراد كميات منه بالعملة الصعبة أن نحرص علي توفير السولار لا أن نهربه ونبيعه بقصد الحصول علي أرباح غير قانونية وغير شرعية. وفي ظل أزمة السولار يجب أن نوفر في استخدامه لا أن نضاعف استهلاكه. ولكن اللصوص وجدوها فرصة لتهريبه. ومن هنا فالحكومة مطالبة بتشديد العقوبات علي من يهرب السولار وغيره من المواد الأساسية التي يحتاج إليها الشعب. وإذا لم تشدد العقوبات علي الذين ينتهزون فرص الأزمات للاثراء غير المشروع فمتي نشددها. وإذا لم يكن الحزم والشدة سبيلنا لمواجهة اللصوص فمتي نفعل ذلك. في أوقات الأزمات تشدد كل الدول العقوبات علي من ينتهزون الفرصة لتحقيق المكاسب علي حساب الشعوب. ونحن نعرف أن اللصوص بلا ضمير وبالذات بلا ضمير وطني يراعي متطلبات الشعب وحاجته. وفي وقت من الأوقات كان صهر الفرعون هو الذي يتولي توزيع اسطوانات البوتاجاز وهو السبب في أزمتها. وإذا كان صهر الفرعون يفعل ذلك فمن هنا ندرك أن البعض يحب أن يقلد صهر الرئيس الفرعوني في سرقة الشعب وسرقة مصر!