كتب - كمال عامر ونشأت حمدي وحمادة الكحلي أكد المهندس محمود نظيم وكيل أول وزارة البترول عدم صحة ما تردد من اشاعات حول رفع سعر السولار التي أدت إلي حدوث حالة من الاختناق وتزاحم السيارات علي محطات التموين، مؤكدًا أن قطاع البترول يقوم بضخ حوالي 40 مليون لتر سولار يوميا للسوق المحلية في مختلف محافظات مصر، وأن الإنتاج المحلي من السولار يمثل حوالي 75 ٪ من إجمالي الاستهلاك وأن ال25٪ الباقية يتم توفيرها بالاستيراد من الخارج وأن الأرصدة المتاحة داخل مصر تؤمن كمية الاستيراد لأكثر من 20 يومًا. وناشد وكيل أول وزارة البترول مستخدمي السولار بالهدوء وعدم الانسياق وراء الإشاعات التي تتردد سواء كانت عن زيادة السعر أو انخفاض الكمية، مؤكدًا عدم وجود أي مشكلة لدي قطاع البترول في توفير السولار لمختلف محافظات مصر، وأشار إلي قيام قطاع البترول بتدفيع كميات إضافية من السولار مباشرة إلي محطات التموين للوصول لمستخدمي السولار في أسرع وقت ممكن وعودة الاستقرار للمحطات. وقررت وزارة التضامن الاجتماعي توزيع مفتشي التموين علي المحطات لتوفير الكميات اللازمة من السولار لتشغيل المخابز وأكدت الوزارة أن جميع احتياجات المخابز مؤمنة وأن هناك أولوية للمخابز في الحصول علي السولار لتوفير رغيف الخبز للمواطنين. بينما استغل سائقو الميكروباص الأزمة وقاموا بزيادة الأجرة بدعوي أنهم يحصلون علي السولار بالواسطة وبأسعار مرتفعة. وفي سياق متصل طالب د.حمدي البمبي وزير البترول السابق مقرر شعبة الكهرباء والطاقة والبترول بالمجالس القومية المتخصصة بالتوسع في مشروعات النقل النهري ونقل السكك الحديدية للحد من الاستهلاك الكبير للسولار، كما طالب بتطوير النقل بالسكك الحديدية وتشغيلها بالغاز لتوفير السولار. وأشار "البمبي" إلي أن الفترة الحالية من كل عام تشهد تزايدًا في استهلاك السولار بسبب تزايد النقل السياحي والبضائع المستوردة، مشددًا علي ضرورة استحداث وزارة التضامن الاجتماعي نظمًا جديدة لضمان توصيل الدعم إلي مستحقيه مثل اختلاف الأسعار حسب المستوي المعيشي في كل منطقة. وأوضح أن الحكومة قد تسعي في فترة لاحقة إلي زيادة أسعار الطاقة لتقليل الدعم، خاصة أن الدعم المقدر بنحو 90 مليار جنيه لا يصل إلي مستحقيه وما يصل لا يتعدي 12 مليارًا فقط، ويمكن لفارق المبلغ أن يسهم في مشروعات تنموية أخري في الصحة أو التعليم أو البنية الأساسية.