لم تشهد القناطر الخيرية منذ ان تأسست في عصر محمد علي باشا أي أعمال تطوير. فعلي الرغم من وعود المسئولين بتطويرها ووضعها علي خريطة السياحة المصرية ضمن مخطط شامل كان من المقرر طرحه في مؤتمر عالمي كمشروع قومي للاستثمار السياحي في ابريل الماضي إلا أن استثمار موقعها الجغرافي المطل والمحاط بنهر النيل واستغلال ما تتمتع به من مقومات سياحية وكنوز طبيعية تأخر ولم يتحقق منه شيء. تقول د. ناهد صادق "مدير المركز الطبي بالقناطر": إن المدينة عانت كثيراً من الإهمال وحرمت علي مدار سنوات من التطوير. فمدينة بموقعها الفريد علي ضفاف نهر النيل وما تحويه من كباري أثرية وحدائق خضراء علي مساحة 500 فدان تقريباً كان يجب الاهتمام وتنشيط السياحة بها لرفع مستوي معيشة السكان. أشار جمال البوهي "مدير عام بالآثار" إلي أنه يجب التعامل مع القناطر الخيرية علي أنها مدينة ذات طابع خاص يتم تشكيل مجلس أعلي لإدارتها كمدينة الأقصر. أكد اللواء طارق زايد رئيس المدينة انه تم وضع مخطط لتطوير القناطر علي ثلاثة محاور وهي طرح منطقة شاليهات قرية مرجانة وإعادة تأهيلها للمستثمرين وتعظيم الاستفادة من نهر النيل بتفنيد مشروع للنقل النهري والسياحة النيلية من خلال الأتوبيس النهري الذي يقطع المسافة علي 3 محطات هي "القناطر وباسوس وكلية الزراعة" وإقامة فندق ضخم علي جزء من أرض محلج القطن يطل مباشرة علي النيل علي أن يتم طرح تلك المشروعات السياحية بكراسة شروط في مؤتمر عالمي بالمدينة بحضور رجال الأعمال والمستثمرين الجادين. أضاف محروس جلال نائب رئيس المدينة أن أعمال تطوير المدينة تشمل تخصيص خط سكة حديد "خدمة مترو" يربط المدينة بمحطة مترو المؤسسة. أما المحافظ المهندس محمد عبدالظاهر فأرجع تأخير عقد المؤتمر العالمي الذي كان مقرراً فيه طرح مشروعات تطوير القناطر خلال أبريل الماضي وإضافة بعض التعديلات الفنية في كراسة الشروط.. فيما يخص بند التسنيق الحضاري.