فجأة وبدون مقدمات ومنذ عدة سنوات أصيبت حديقة الحيوان بالمنصورة بالإهمال والشيخوخة فخلت أقفاصها من الحيوانات وجفت فيها الخضرة والنباتات وذلك بعد أن قرر المحافظ الأسبق التخلص من الحيوانات آكلة اللحوم واستبدالها بحيوانات وطيور آكلة للعشب. ومن يومها أصبحت خاوية علي عروشها وانصرف عنها الكبار والصغار. والآن ونحن علي أعتاب إجازة صيفية يتطلع أهالي الدقهلية إلي عودة الحديقة إلي بهائها ورونقها لتضيف إلي مكانها لمسة جمالية وحضارية خاصة أنها تقع في أفضل موقع بمدينة المنصورة علي وجه الإطلاق. ** المهندس محمد راشد يشير إلي أنه يتمني أن تعود حديقة حيوان المنصورة إلي سابق عهدها كي يستمتع بها أطفالنا كما سبق واستمتعنا بها في مرحلة طفولتنا خاصة ونحن في استهلال صيف جديد. ** أحمد نوار مدرس يقول إن حديقة الحيوان تنمي خيال الطفل وتلعب دورا حيويا في المكون الثقافي لديه من خلال زيارة الأطفال لها في رحلات مدرسية وقضاء يوم جميل يظل محفورا في خيالهم. ** جمال عبدالشهيد رئيس حي شرق المنصورة يشير إلي أن حديقة حيوان المنصورة التابعة لحي شرق تقع في منطقة "توريل" وهي أرقي أحياء المدينة ويصل سعر المتر المربع بها عشرات الألوف ولكن أرض الحديقة أرض وقف وقد حدد أصحاب هذا الوقف التبرع به لهذا الغرض شرط ألا يتم تغييره ومن ثم فإنه لا يمكن التصرف فيها بالبيع ولاستبدالها بمكان آخر. يشير إلي أنه تقرر التخلص من الحيوانات آكلة اللحوم بقرار المحافظ الأسبق بعد شكوي أهالي المنطقة من السلخانة التي كانت تجهز من خلال طعام الحيوانات وكان ينبعث من خلالها روائح كريهة إضافة لمخالفتها للشروط البيئية بهذه المنطقة والآن هناك مشروع لتطوير الحديقة من خلال تجديد المرافق ومآوي الحيوانات إلي جانب تجهيز بوفيه للرواد وإعداد ركن لألعاب الأطفال وزيادة المساحات الخضراء. ** الدكتور محمدين يوسف محمدين وكيل الوزارة للطب البيطري يقول إن هناك اعتمادات تصل إلي 93 ألف جنيه لشراء 12 حيوانا ذكر وانثي من الغزال الأوروبي والقرد الحبشي والبابوني والماعز الأبيض والطاووس الهندي واللامة والسيسي البوني ومن خلال التنسيق مع حي شرق المنصورة سيتم تجهيز المآوي وشراء الحيوانات وسيكون هناك طبيبان بيطريان بداخل الحديقة للإشراف الفني علي الحيوانات أما بالنسبة للمتحف الحيواني الكائن بالحديقة فسيتم تطويره وتحديثه في مرحلة ثانية بعد تدبير الاعتمادات اللازمة.