أعلن عبدالسلام ولد محمد المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة لمنطقة الشرق الأدني وشمال أفريقيا عن استراتيجية وخطة عمل لمواجهة الآثار السلبية والأضرار التي ترتبت علي الأزمة السورية. في دول الجوار وفي مقدمتها لبنان والأردن ومصر وتركيا والعراق وتهدف الاستراتيجية إلي تحقيق الأمن الغذائي والزراعة والتغذي في المناطق المتضررة من الأزمة السورية وقال إن المنظمة انتهت من الخطة الخاصة بالأردن ولبنان فيما تنتهي من إعداد الخطة الخاصة بمصر الشهر المقبل لافتاً إلي أن الخطة سوف تشمل العديد من المحاور والمشروعات في إطار التعاون بين مصر والمنظمة. قال "ولد محمد" في لقائه بعدد من الصحف المصرية: إن مدة الاستراتيجية تصل إلي خمس سنوات وبتمويل مبدئي قيمته 280 مليون دولار "بما يعادل ملياري جنيه مصري" مشيراً إلي أن هذه الميزانية تزيد قليلاً علي عُشر قيمة الخسائر الزراعية التي لحقت بسوريا وحدها حتي عام .2012 أضاف أن الاستراتيجية تتضمن خطط عمل قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل لتلبية الاحتياجات المحددة للمجموعات الرئيسية المتضررة من الأزمة بما فيها السوريين المشردين داخلياً واللاجئين والمجتمعات المضيفة مشيراً إلي أن الاستراتيجية تتضمن نحو 50 مشروعاً موزعة علي سبعة مجالات ذات أولوية وهي السيطرة علي الأمراض الحيوانية العابرة للحدود ومكافحة الإفلات والأمراض النباتية وتنمية الأمن الغذائي وإدارة مخاطر الكوارث. وتوفير فرص العمل في المناطق الريفية وشبه الحضرية. والإنتاج الزراعي. وإدارة الموارد الطبيعية وسلامة الأغذية والتغذية. وبحسب المنظمة فقد ارتفعت أسعار الغذاء سنوياً في البلدان المجاورة لسوريا بنسب تراوحت بين 5.10% وبالنسبة للحوم ومنتجات الألبان والبيض والسكر تراوحت الزيادة بين 15 و30% مما أدي إلي خفض القدرة الشرائية للأسر الفقيرة وزيادة معدلات سوء التغذية كما تشير الدراسات الحديثة إلي أن ما يزيد علي 60% من اللاجئين السوريين الذين يعيشون في الدول المجاورة يفتقرون إلي إمكانية الحصول علي الغذاء بسبب نقص الأموال وارتفاع أسعار المواد الغذائية.