فى الوقت الذى تؤثر فيه الأزمة السورية على البلدان المجاورة لها ومن بينها مصر.. وضعت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، تقريراً به خطة الاستجابة للأزمة السورية فيما يخص موارد الدخل الزراعية والأمن الغذائى فى مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا. ووضع التقرير فى أعقاب بعثة تقييم متعددة التخصصات أوفدتها المنظمة فى فبراير الماضى، حيث ركزت البعثة بشكل خاص على تأثير الأزمة السورية على سبل العيش الزراعية والأمن الغذائى والتغذية، وتأثيرها على الأسواق، وتدفقات التجارة والطرق التجارية، وتوريد المدخلات الزراعية عبر الحدود، والأسعار فى الدول المجاورة. وتؤكد نتائج التقييم، أن المجتمعات الضعيفة فى المناطق الحدودية، بما فى ذلك المجتمعات المضيفة للاجئين، من بين أكثر الفئات تضررا من الاضطرابات المدنية السورية، الأمر الذى أثار قلقا شديدا حول حالة الأمن الغذائى فى البلدان المجاورة، العراق والأردن ولبنان ومنطقة الشرق الأوسط كلها. وأكد التقرير أنه يجب إعطاء اهتمام خاص لتوفير الغذاء وإمكانية الحصول إليه، فى ظل انخفاض القدرات الإنتاجية الغذائية المحلية، وزيادة الطلب على الغذاء "كنتيجة للتدفق المتزايد من اللاجئين والعائدين من سوريا"، وانخفاض الدخل فى المجتمعات المضيفة، وزيادة العبء المالى للحفاظ على دعم المواد الغذائية وانخفاض كبير فى واردات المنتجات الغذائية من سوريا. وقال نصر الدين الأمين، عضو البعثة، المستشار الإقليمى للسياسات الزراعية، إن "الضغط المتزايد على الموارد والمياه والمواد الغذائية وغيرها من الخدمات، إلى جانب وجود انخفاض فى الدخل والنشاط الاقتصادي، يضع ضغطا هائلا على البلدان المجاورة على المستويات المحلية والداخلية والمنزلية". ويؤكد التقرير أيضاً، أنه مع مرور الوقت، يحدث تآكل خطير فى استراتيجيات المواجهة للمجتمعات المضيفة واللاجئين على حد سواء، ولمواجهة هذا الضغط المتزايد للأزمة على هذه المجتمعات، تأتى الحاجة الملحة لزيادة الدخل وتوليد الفرص للمجتمعات المضيفة من أجل زيادة قدرتها على إطعام نفسها وتعزيز قدراتها لمساعدة اللاجئين.