طالب رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا الولاياتالمتحدة بتزويد مقاتلي المعارضة الأسلحة الضرورية التي تتيح لهم "تغيير موازين القوي علي الأرض" في النزاع المسلح مع الجيش السوري. وقال الجربا أمام مركز دراسات في واشنطن في مستهل أول زيارة رسمية للولايات المتحدة إن قوات المعارضة تحتاج إلي أسلحة فعالة لمواجهة هجمات النظام السوري التي تشمل غارات جوية بحيث نتمكن من تغيير ميزان القوي علي الأرض وشدد علي أن "هذا الأمر سيسهل إيجاد حل سياسي". وقال بالتزامن مع إجلاء مقاتلي المعارضة عن حمص أهم معاقلهم. إن الحرب "لا تتعلق بالفوز بمدينة أو بخسارتها. وإنما بالصراع كله" المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات. وأضاف الجربا إنه حتي لو سيطرت المعارضة بالكامل علي حمص فلن يكون أحد بأمان بسبب الغارات الجوية التي تشنها قوات الأسد. تزامنت زيارة الجربا لواشنطن مع بدء عملية خروج المئات من المقاتلين والمدنيين من الأحياء المحاصرة منذ نحو عامين في حمص "وسط سوريا" بموجب اتفاق غير مسبوق أشرفت عليه الأممالمتحدة ومراقبون إيرانيون ويتيح الاتفاق خروج 1200 مقاتل علي الأقل وعدد من المدنيين من الأحياء المحاصرة للمدينة التي كانت تعد "عاصمة الثورة" ضد الرئيس بشار الأسد مقابل إدخال مساعدات إلي بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين المحاصرتين من قبل المعارضين في حلب "شمال" والإفراج عن مخطوفين لديهم. ويمثل الاتفاق نقطة لصالح النظام قبل شهر من الانتخابات الرئاسية في الثالث من يونيو حيث يتوقع أن تبقي الرئيس الأسد في موقعه وفي حال اتمامه يكون النظام استعاد السيطرة علي كامل أحياء حمص وفي حال خلو المدينة من مقاتلي المعارضة يكون الجزء الأكبر من محفاظة حمص بات تحت سيطرة القوات النظامية باستثناء بعض المعاقل في الريف الشمالي مثل تلبيسة والرستن. وعلي جانب آخر وقت اشتباكات عنيفة علي عدة محاور في مخيم اليرموك بدمشق وسمعت أصوات انفجارات تهز المخيم الذي كان يؤي لاجئين فلسطينيين كما شن الطيران الحربي السوري غرات علي مواقع المسلحين في تلال عرسال علي الحدود اللبنانية.