عادت الحياة إلي طبيعتها بمنطقة إمبابة حيث تم الغاء كردونات الأمن في الشوارع المحيطة بالكنائس. مازال يتصدر المشهد في إمبابة .. حالة الأهمال الشديد حيث انعدام النظافة وتهالك شبكات المياه والصرف الصحي وذلك لتزايد أعداد السكان بصفة مستمرة داخل هذه المناطق. أما انتشار الباعة الجائلين فحدث ولا حرج حيث لا يوجد مكان قدم للسير في الشوارع الرئيسية لأنهم -أي الباعة- سيطروا علي الأرصفة مما يعوق حركة المرور.. بالإضافة إلي الظلام الذي يسود الشوارع من بعد السابعة مساء فأعمدة الإنارة بلا لمبات بل ومعظمها متهالك مما يهدد حياة المارة وخاصة الأطفال ويعرضهم للمخاطر يوميا أثناء المرور بجوارها مما ينذر بكارثة. تقول فاطمة عبدالمقصود محمد "ربة منزل" وشاهين أبوسريع عبدالعظيم "مبيض محارة": نحن نعاني في إمبابة من كل شيء وخاصة انعدام النظافة في معظم الشوارع فرغم ان شركة النظافة تحصل منا قيمة رفع المخلفات من المنازل إلا ان عمال النظافة لا يحضرون مما ساعد علي انتشار الأوبئة الخطيرة مثل الأمراض الجلدية وأمراض الرمد بين الأطفال خاصة نحن علي أبواب فصل الصيف التي تكثر فيه الإصابة بأمراض العيون. أما صلاح عبدالمالك "عامل معمار" وأحمد حسن محمد "بالمعاش": شعرنا بارتياح كبير بعد فك الحصار الأمني الذي كان موجودا بشارع الأقصر وشارع السوق وبعض الشوارع التي بها كنائس والذي كان يشعرنا بالإحباط وعدم قدرتنا علي السير بحرية بالمنطقة.. مشيرين إلي انه يجب ان تكون هناك نظرة عميقة من المسئولين لمنطقة إمبابة من أجل تطويرها وتجديد مرافقها وخاصة رصف الشوارع التي تآكلت بها وتهالكت تماما مع تجديد الأرصفة وأعمدة الإنارة حتي نشعر بالأمان وتختفي الخفافيش من البلطجية والمنحرفين من منطقة إمبابة مادام هناك متابعة من المسئولين عنها في كل وقت. أما عبدالرحمن حسانين "موظف" وصابرين عبدالمجيد "ربة منزل": إمبابة هي عبارة عن بؤرة إهمال كبيرة مما ساعد علي ان تكون بؤرة للإرهاب والبلطجة التي حدثت مؤخرا ولهذا أتمني ان نجد اهتماما من المسئولين وان تمتد إليها يد التطوير خاصة ان أكوام القمامة أصبحت ظاهرة موجودة في كل مكان كما ان تهالك شبكات الصرف الصحي ينذر بكارثة في مناطق مختلفة في إمبابة لذلك لابد من التحرك الفوري حتي لا تكون تصريحات محافظ الجيزة فشنك كما حدث من قبل حيث أكد انه سيبدأ فورا في تطوير المنطقة منذ ان وقع حادث كنيستي مارمينا والعذراء ولكن لم يحدث شيء. أما كريم حسن محمد "بائع متجول" وعبير إبراهيم رجب "ربة منزل": رغم ان إمبابة تعدادها السكاني كبير إلا انها لا تلقي أي اهتمام من المسئولين بحي شمال الجيزة حيث لم يكلفوا أنفسهم لمرة واحدة للنزول للشارع لمشاهدته علي الطبيعة وما به من قمامة مما جعل الشوارع مثل الجبال مع ذلك لم يتحرك أحد منهم لرفعها حتي سدت بعض الشوارع ورغم عدة الشكاوي ولكن دون جدوي. أما محمد جمال عبدالظاهر "موظف" ومصطفي أحمد محمد "سائق": بجانب المشاكل التي نعاني منها إلا اننا نعيش مأساة حقيقية مع رغيف العيش الذي لا نجده إلا بصعوبة. تؤكد عزة محمد "ربة منزل" ونجاة محمود "مدرسة": ان مياه الشرب عندنا ليست نقية كما اننا نعاني من ضعفها مما يجعل معظم السكان يستعينون بالمواتير وهذا يزيد من ضعفها بل لا تكون موجودة معظم اليوم أما بالنسبة للصرف الصحي فالكل يعاني منه لأن بالوعات الصرف تنفجر باستمرار وخاصة ان مخلفات المباني تكون بجوارها مما يؤدي إلي انسداد البالوعات بصفة مستمرة. يؤكد علي شوقي "صاحب محل" وميخائيل "صاحب ورشة ميكانيكي" ان أهالي إمبابة يفتقدون لكافة الخدمات حتي الإنارة بالشوارع رغم وجود الأعمدة إلا انها لا تضاء ليلا مما يجعلنا نخشي علي أولادنا أثناء ذهابهم وإيابهم للدروس ليلا أما الرصف فهو متهالك تمام حتي بالشوارع الرئيسية مثل شارع الوحدة العربية والأقصر وشارع ترعة السواحل والمنيرة وغيرها من الشوارع. أما سحر سليمان "موظفة" وفاطمة عبدالكريم "مدرسة": انتشار الأوبئة بشوارع إمبابة قد زاد عن الحد حيث أصيب أولادنا بالأمراض مثل الأمراض الجلدية والدرن وغيرها من الأمراض حتي الكبار يعانون في إمبابة من التشوه البصري والسمعي ومهما قلنا فلن نستطيع ان نصف ما يعاني منه الأهالي. ويؤكد عصام عبدالله "محاسب" وحنان عبدالرازق "موظفة": رغم وعود محافظ الجيزة بتطوير إمبابة وزيادة عدد المدارس بها ونظافة الشوارع إلا اننا تأكدنا ان ذلك مجرد وعود فقط تم إصدارها أثناء حادث الكنيسة فقط ولكن بعد ذلك لا حياة لمن تنادي .