نادية الدكروري و صالح رمضان ومحمد أبو الدهب ومصطفى شحاتة و علاء القهوجي وحسام الوكيل وهاني عبد النبي ويحيى زكريا وزينب الزغبي و محمد حسن و محمد بخات وأشرف مصطفى وعلي حسين وطارق عباس وأحمد سعيد وهدى خليل وأحمد سيف النصر ونجلاء فتحي ويوسف أبو الوفا وخالد العسقلاني وهيام عزام حالة من العجز التام أحدثتها الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها البلاد أمس الأول، حيث أصيبت جميع المحافظات بشلل تام توقفت معه الحياة تماماً، فقد تعرضت مصر لأسوأ موجة من البرد هذا العام تساقطت خلالها الأمطار بغزارة شديدة لمدة نصف ساعة كاملة، ووصلت للثلوج في بعض الأماكن خاصة القاهرة الكبري، وصاحب ذلك زيادة سرعة الرياح ورعد وبرق استمرا لمدة ساعتين. وأكد «علي قطب» المتحدث الرسمي لهيئة الأرصاد الجوية أن البلاد تعرضت لموجة برد شديدة نتج عنها انخفاض درجات الحرارة لأقل من معدلاتها الطبيعية هذا العام بما يتراوح من 5 إلي 6 درجات، حيث وصلت في بعض المناطق إلي 10 درجات مئوية، وأدت لاضطراب حالة البحرين حيث ارتفعت الأمواج فيهما إلي أربعة أمتار مع تأثرهما برياح شمالية غربية، وأضاف «قطب» أن اليوم سيشهد استمراراً لتكاثر السحب الممطرة علي شمال وشرق الجمهورية وسيناء ومدن القناة وسلاسل جبال البحر الأحمر، وتكون الأمطار غزيرة ورعدية وتصل لحد السيول في سيناء ليسود طقس مائل للبرودة ليلاً والرياح أغلبها شمالية غربية تثير الرمال والأتربة، وتؤدي لتدهور الرؤية الأفقية واضطراب الملاحة البحرية. وقد وصلت الأمطار أمس لحد السيول الخفيفة في سيناء، ورغم تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية فإن المحافظات لم تستعد أيضاً وظهر مدي الإهمال في سيناء حيث بات المواطنون ليلتهم في العراء خوفاً من تحول الأمطار لسيول شديدة كالسابقة، وفي القاهرة الكبري توقفت حركة المواصلات تماماً، وتكدست الميادين العامة بالسيارات ووقعت أكثر من حادثة مرورية بالشوارع لامتلائها بالمياه في بعض المناطق لأكثر من 50 سم. وتصل درجات الحرارة اليوم إلي 20 درجة مئوية في القاهرة و17 في الإسكندرية. وقد تسببت الأمطار الغزيرة التي سقطت علي محافظة القاهرة مساء أمس الأول في ارتباك شديد في حركة سير قطارات مترو الأنفاق، وأدت إلي توقف سير القطارات في الخطين الأول والثاني فترة هطول الأمطار، الأمر الذي أدي لتكدس الركاب بالمئات علي المحطات، خاصة ركاب الخط الأول للمترو «حلوان/المرج»، وأكد أحد سائقي مترو الأنفاق بالخط الأول، تعطل وتوقف حركة القطارات لمدة ساعة تقريباً أثناء هطول الأمطار، وأشار السائق إلي ضرورة صيانة شبكات الكهرباء والسيمفاورات بالمترو نظراً لتأثرها بالحالة السيئة للطقس، وفي السياق ذاته أثر هطول الأمطار في حركة سير السيارات في شوارع القاهرة وأصيبت الشوارع بالشلل نتيجة غرقها بمياه المطر التي ارتفعت بشكل ملحوظ، وأدي التكدس المروري الشديد في الشوارع إلي تعطيل عمل الجهات المسئولة عن رفع المياه من الشوارع كهيئة النظافة بمحافظة القاهرة وشركة الصرف الصحي، وأصبح من الصعوبة فتح البالوعات الموجودة بالشوارع لشفط المياه، وتسببت الأمطار في إغلاق عدد من الأنفاق لتجميع المياه بها. واضطرت شركة توزيع الكهرباء بمساعدة الهيئة العامة للإنارة بالقاهرة لقطع التيار الكهربائي عن بعض الأحياء مثل حي الجمالية والوايلي وباب الشعرية لتفادي الحرائق التي نتجت عن وصول مياه الأمطار إلي الكابلات العمومية، مما أثار الذعر بين الأهالي، وذلك لتفادي حدوث خسائر مادية أو بشرية نتيجة زيادة سوء حالة الجو خلال الساعات المقبلة. هذا وقد تلقت الأحياء وغرف العمليات لشركة توزيع الكهرباء مئات الاتصالات التي تطلب استغاثة بسبب حدوث حرائق في بعض الكابلات القريبة من عقاراتهم، ورغم تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من تأثر البلاد بموجة من البرد والأمطار لمدة 72 ساعة، فإن الحكومة لم تستعد وظلت البالوعات كما هي مغلقة بالشوارع، ولم تظهر أي فرق من المحليات للقيام بصيانتها وإصلاحها لمواجهة الأمطار أو شفط المياه، كما لم تظهر في الشوارع أي حالة من الاستنفار الأمني للمرور حتي في الميادين العامة التي ظلت السيارات متوقفة بها لمدة تزيد من الساعتين إلي ثلاث ساعات تقريباً في ميدان الجيزة، وخلت منطقة الجامعة من أي وجود مروري، وهو ما أدي لتكدس السيارات أسفل كوبري ثروت، وفي التقاطع القريب من محطة مترو الجامعة، ولم يوجد أي مسئول من هيئة النظافة بالشوارع، حيث أدي تراكم القمامة واختلاطها بمياه الأمطار في المنطقة المحيطة بهيئة نظافة الجيزة إلي وجود كم من «الطينة». وقد تأثرت شبكات المحمول والتليفزيون من سوء الأحوال الجوية، حيث أكد مصدر بشركة فودافون أن شبكات المحمول والدش تعتمد علي الخطوط المباشرة في الاتصال لنقل الصوت أو الصورة، وهو أسلوب معروف بتأثره المباشر بالأحوال الجوية، وهذا يحدث في كل دول العالم خاصة بالنسبة للتليفزيون، حيث تعاني الشبكات المحلية من انقطاع الإرسال لاعتمادها علي هذا النظام في بث وإرسال الإشارة. وفي الإسكندرية عطلت الأحوال الجوية السيئة الحركة الملاحية في ميناء الإسكندرية، كما تم غلق بوغاز أبي قير، فيما عطلت العاصفة الجوية حركة النقل بالإسكندرية مع تزايد الأمطار. فيما غرقت العديد من الميادين الرئيسية بالإسكندرية في مياه الأمطار، كما توقفت أعمال إصلاح الطرق والرصف في أكثر من 30 شارعاً بسبب هطول الأمطار الذي يصعب معه مواصلة أعمال الإصلاحات، فيما تأثرت عدد من المناطق العشوائية بالأمطار منها منطقة مساكن عبدالقادر، والتي توقفت فيها الحياة بشكل كبير بعد أن توقفت شبكات الصرف عن العمل وارتفعت معدلات المياه في الشوارع لما يقرب من 15 سنتيمتراً. وفي سيناء عاش أهالي قرية الجراجرة وأبوصويرة حالة من الهلع والفزع طوال ليلة أمس الأول بعد هطول الأمطار وارتفاع مياهها في الشوارع لنحو نصف متر، وتدفق السيل من وادي الباغة تجاه القريتين لكنه كان سيلاً خفيفاً، وقضي نحو ألفي أسرة الليلة خارج منازلهم خوفاً من السيول، وشوهدت أعداد كثيرة باتوا في سياراتهم وامتلأت الكنيسة ومركز الشباب وشقق الإيواء. وتعرضت محافظة مطروح من مدينة الحمام شرقاً وحتي مدينة السلوم غرباً بطول 455 كيلو لأمطار غزيرة ورياح وبرودة شديدة بسبب نوة شديدة تمر بالمدن المطلة علي ساحل البحر المتوسط، حيث توقفت حركة تصدير البضائع تماماً بعد أن اضطر سائقو الشاحنات إلي الوقوف علي جانبي طريق مطروح السلوم لشدة الأمطار والرياح وهي شمالية شرقية وشمالية غربية وموجات برودة مستمرة، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي الذي أدي إلي تلف الكثير من الأجهزة الكهربائية لتردد التيار وسوء أعمال الصيانة في سبع مناطق، منها رأس الحكمة وأطنوح وزاوية نوح وعلم الروم وقرية المثاتي التي يعيش سكانها في ظلام دامس منذ يومين رغم إبلاغ شركة كهرباء مطروح. من جهة أخري توقفت حركة الصيد والملاحة البحرية في موانئ السلوم ومطروح نتيجة ارتفاع المد والجزر ووصول الأمواج إلي 5.2 متر في المناطق المسموح بها بالصيد، وأقلع الصيادون عن الخروج بمراكبهم للصيد وعادت العديد من المراكب التي قد قامت «بسرحات» صيد خلال الأيام الماضية لسوء الأحوال الجوية بالبحر. وفي الغربية منع الطقس السيئ خروج آلاف المواطنين أمس للاحتفال بالمولد النبوي الشريف في المدن خاصة مدينة المحلة الكبري التي تشتهر بتنظيم احتفال ضخم تجوب فيه السيارات المزخرفة والمضاءة بألوان عديدة وتردد الأناشيد الدينية في مكبرات صوت، وقد ظهرت الشوارع خالية إلا من بعض المواطنين الذين تحدوا الطقس السيئ واحتفلوا. وسادت حالة من الاستياء لدي الباعة الجائلين الذين يستغلون مناسبة المولد النبوي في بيع بعض السلع المشهورة مثل الألعاب والأراجوز والطراطير الورقية وغيرها بالإضافة إلي المراجيح والملاهي، وقد أغرقت الأمطار الكثيفة الشوارع المتهالكة التي تحولت إلي كميات من الطين عرقلت سير المواطنين خاصة في القري، بالإضافة إلي انقطاع التيار الكهربائي في أماكن عديدة بجانب حوادث الطرق. وفي دمياط تعرضت مدنها لليوم الثاني علي التوالي لأمطار غزيرة مصحوبة ببرق ورعد شديدين، وغرقت الشوارع بمياه الأمطار وخلت من المواطنين وسقطت بعض الأشجار علي طريق فارسكور المتجه للمنصورة وتسببت الأمطار الغزيرة في انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق خاصة في قري مركز الزرقا التي تحولت إلي برك مياه واختفت المحليات من التعامل مع الموقف، كما توقفت الحركة التجارية في مدينة دمياط بسبب سوء الأحوال الجوية. وشهدت محافظة بني سويف أمس الأول سقوط أمطار غزيرة منذ الساعات الأولي من الصباح علي العديد من قري ومراكز المحافظة استمرت حتي الساعة الواحدة بعد الظهر، وعادت من جديد الأمطار في الساعات الأولي من الليل حيث بدأت في حوالي الساعة التاسعة مساءً حتي الساعات الأولي من صباح أمس، أغرقت خلالها الأمطار العديد من الشوارع والقري بالمياه وتسببت في توقف الحركة المرورية علي الطرق السريعة، كما أغلقت المحال التجارية أبوابها وسيطر الرعب علي الأهالي في أعقاب انقطاع التيار الكهربائي في بعض الشوارع الرئيسية بمدينة بني سويف وبعض القري، وأكد الأهالي أن الحفر والمطبات والقمامة التي تملأ العديد من قري المحافظة زادت من تعطل الحركة. وفي الدقهلية هطلت أمطار غزيرة مصحوبة برياح شديدة مساء أمس الأول واستمرت حالة عدم الاستقرار أمس وارتفعت درجات البرودة خلال النهار وتكاثرت السحب المنخفضة والمتوسطة وظهر البرق والرعد في سماء المحافظة مع هبوب رياح محملة بالرمال أثناء سقوط الأمطار التي سقطت في شكل موجات وأدت إلي حالة من عرقلة حركة سير السيارت وتحويل الشوارع إلي مستنقعات نتيجة أعمال التكسير المستمر في الشوارع ونتيجة عدم إصلاح ذلك والذي يطالب به أعضاء المجلس المحلي منذ سنوات. وتسببت الكميات الكبيرة من المطر في إغلاق شارع الجمهورية بمنطقة الهابي لاند وتم تحويل خط سير السيارات إلي شارع المديرية.
