تحتاج مدينة قوص بمحافظة قنا الي جهود كبيرة لمواجهة الشكاوي المتزايدة من قبل المواطنين نتيجة سوء الخدمات التي تكاد تكون معدومة في بعض الاحيان حتي ان مدينة العلم والعلماء كما يطلق عليها تحولت الي عاصمة للإهمال الرسمي لصعيد مصر. ولا نبالغ ان قلنا انها مازالت تعيش في القرن ال 19 مدينة قوص والقري التابعة لها. تجد تفاوتا في المستوي الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي والصحة نتيجة التهميش.. "المساء" رصدت هموم اهالي مدينة وقري قوص في سطور هذا التحقيق. يتضرر محمود احمد من التلوث البيئي الناتج عن انشاء مصنع الورق داخل المدينة عام 1996 في المنطقة المأهولة بالسكان حيث تتصاعد منه الروائح الكريهة الي جانب الصرف المباشر من المصنع علي النيل.. يري ان ذلك ادي الي نشر الامراض والحاق الضرر بالاراضي الزراعية. يري عبدالله سعيد ان اقامة المصنع بمدينة قوص فكرة جيدة لما يمثله من نشاط اقتصادي داخل المدينة وكذلك توفير فرص العمل لكن المسئولين لم يراعوا الشروط الصحية والبيئية لاقامة المصنع. رغم وجود مساحات كبيرة من الصحراء بدلا من اقامته وسط المدينة. ويطالب بسرعة انشاء محطة معالجة لمخلفات المصنع التي تخصص لها مساحة 297 فدانا بمنطقة العليقات لاقامة محطة معالجة وغابة شجرية بتكلفة 32 مليون جنيه. يشير احمد عبدالحميد الي أن انقطاع الكهرباء نتيجة تهالك الشبكات وعدم قدرتها علي تلبية احتياجات المستهلكين ويضيف مصطفي خليفة مشكلة انقطاع المياه وما تحتويه من شوائب وطين وزيادة نسبة الملوحة مشيرا الي وجود 12 فدان مخصصة لانشاء مرشح للمياه لم تستغلها الحكومة. يقول عبدالحميد آدم ان اهالي قري قوص يعانون بشدة بسبب ندرة الاطباء في الوحدات الصحية بالرغم من امتلاكها للعديد من الاجهزة والمعدات بينما المستشفي التكاملي توقف العمل به منذ عدة سنوات لوجود مشاكل مع المقاول المنفذ وتحول المبني الي خرابة. ويضيف احمد سعد الله ان مشروع الصرف الصحي في المدينة لم يكتمل لعدم موافقة السكة الحديد علي انشاء نفق للصرف الصحي تحت خط السكة الحديد.. وطالب بتطوير مزلقان قوص البدائي الذي اصبح يطلق عليه مزلقان الموت بسبب تكرار الحوادث عليه. يشير محمد حساني الي ان مدرسة كوم غريب صدر لها قرار ازالة وتم الحاق التلاميذ بمدرسة عمر بن الخطاب التي تبعد عنها بمسافة 4 كيلو مترات ومنذ عام 2009 وحتي الان لم يتم احلال وتجديد المبني المتصدع بينما تم الحاق مدرسة خالد بن الوليد الثانوية بمدرسة خالد الاعدادية لحين انشاء مدرسة مستقلة ورغم تخصيص الارض الا ان هيئة الابنية التعليمية لم تتخذ خطوة للامام. يقول فوزي عباس ان المعديات التي تربط مركزي نقادة وقوص تمثل معاناة يومية للمواطنين فهي غير كافية وتنتهي من عملها في السادسة مساء بالاضافة الي تهالكها وعدم وجود مرسي لها مما ادي الي سقوط العديد من الاشخاص ويطالب ببناء كوبري اعلي النيل يربط مدينتي قوس ونقادة.. كما يطالب علي عبدالفتاح بربط قرية حجازة بالطريق الصحراوي عن طريق قناالاقصر وحماية القرية من السيول. يوضح حميد الكاشف ان هناك مساحات زراعية من الاراضي القديمة تروي علي مياه الصرف الحقلي مما يؤدي الي نقص انتاجية الفدان وزيادة التكلفة وضعف الاراضي وزيادة نسبة الملوحة.