تزوجت في سن معقولة وكان زوجي في بداية الأمر فرصة عمري والفرحة الكبيرة التي حدثت لي ويحسدني الجميع عليها وعشنا حياة سعيدة ولكن مع الأسف بمرور الوقت بدأت الأوضاع تتغير. بدأ زوجي يعود لأصدقاء مرحلة الشباب وكان قد انقطع عنهم مع بداية زواجنا وحكي لي عن مغامرته معهم وهي مغامرات عاطفية ونسائية بالطبع.. عاد إليهم تاركاً لي البيت والأولاد وكل المسئوليات وكنت راضية بحياتي. أما المفاجأة غير السعيدة أو الصدمة بلفظ أكثر دقة فهي أنني عرفت بطريق الصدفة أن زوجي علي علاقة بأخري ولم أخبره بما عرفته حرصاً علي كبريائه ورغبته في تفادي مشكلات من العيار الثقيل قد تهدم حياتنا المشتركة. بدأت اهرب من التفكير والهموم بالجلوس طويلاً أمام الإنترنت علي سبيل التسلية والفضفضة وهناك تعرفت علي شاب يصغرني بسنة واحدة ووجدت فيه أو معه ما لا أجده مع زوجي تفاهم وهدوء وحوار مشترك ومشاركة للهموم ومحاولة المساعدة في حل المشكلات. استطعت الحصول علي رقم الفتاة التي تلعب بزوجي واعطيتها لهذا الشاب فكلمها وهددها ونجح في ابعادها عن زوجي فلم أعرف كيف اشكره ولاحظت علي زوجي كماً من العصبية لم اشهدها عليه منذ زواجنا وكنت ارقص من الفرح بداخلي بالطبع واعترف لي هذا الشاب بالحب وأنه ساعدني لأنه يحبني لكنه طلب مني أن أكون أكثر حرصاً علي بيتي وأولادي وفي كل خلاف كان ينصحني ويجعلني اعتذر لزوجي علماً بأني لم اره ولا حتي مرة واحدة وعلاقتنا كانت من خلال النت فقط. الآن أنا فقدت الثقة في زوجي ولم أعد أشعر معه بالأمان خاصة وأنه قام بطردي من المنزل بعد خلاف شديد بيننا.. نعم عاد وصالحني وعدت إلي بيتي لكن بلا أي احساس بالثقة فالأمر من الممكن أن يتكرر. أما الشاب الآخر فقد قطعت صلتي به بعد أن شعرت بأنني خائنة وخوفي علي بيتي وأولادي واسم زوجي.. لكن الوضع الآن صعب جداً.. حياة زوجية لا معني لها زوجي يقسم وقته بين عمله وأصدقائه وأنا أعيش حياة مملة خالية من الحب أو الترابط أو الاستقرار فماذا أفعل؟ ن . ص الإسكندرية ياااااااااااه حكاية تثير الأعصاب وكأننا داخل أحد أفلام هوليوود الممتلئة بالخيانة.. كم كبير من الأخطاء غير البسيطة ولا أدري ما السر في سلبيتك المتكررة منذ بداية هذا الزواج وكأنك عاملة عملة أو ممسوك عليك ذلة. تركتي الباب مفتوحاً لزوجك يفعل ما يشاء ورغم اعترافه لك بالماضي السيئ الذي كان يجمعه بأصدقائه باركتي عودته إليهم بلا مبالاة غريبة ثم ساق لك القدر علاقته المستفزة بالفتاة إياها فلم تهتز لك شعرة واكتفيت بالمشاهدة وكأن الأمر لا يعنيك! أما المصيبة الكبري فهي علاقتك الالكترونية بهذا الشاب فكيف سمحتي لنفسك بل أقحمتيه في حياتك واطلعتيه علي أسرارك لدرجة أنه اعطي لنفسه الحق في الاعتراف لك بالحب فهل هذه تصرفات وأفعال سيدة شريفة تتقي الله في نفسها وإذا كنت تبررين ذلك بأفعال زوجك فعفوا هو عذر أقبح من ذنب!! بصراحة تخطيت كل الخطوط الحمراء والحسنة الوحيدة لك هي صحوة ضميرك وانهاؤك لهذه العلاقة المشئومة قبل أن تهدم حياتك وبيتك وكرامتك.. وتأكدي أن هدفي ليس القسوة عليك! واستعراض كلمات رنانة ولكن أشفق عليك مما وصلتي إليه وأعلم أن زوجك اخطأ كثيراً واتعبك واوجعك لكن كل ذلك لا يعطيك الحق أبداً في علاقة سخيفة يرفضها الدين والعقل والمنطق! والآن كيف تواجهين الشعور بالوحدة ويعود الأمل إلي حياتك.. رأيي أن بداية أي حل هي أن تسامحي زوجك من داخلك وأن تستعيديه من الأصدقاء فيعود لحياتكما صفاء الأيام الأولي لزواجكما نعم هي مهمة صعبة لكن ليست مستحيلة ولن يعود إلا إذا لمس منك تغيراً حقيقياً. أنت تجيدين التحكم في أعصابك والسيطرة علي أفعالك وهذه ميزة كبيرة عليك أن تتخذي الخطوة الأولي نحو استعادة زوجك وبدلاً من بذل الجهد في حياة افتراضية تجلب المهانة ابذلي كل جهدك في عودة الروح والحياة لحياتك الزوجية ولا تنس اطفالك وأهمية أن تحاربي من أجل استقرارهم وحياتهم الناجحة في وجود أسرة صغيرة هادئة متحابة.. غفر الله لك ووفقك في المهمة الصعبة التي لن تفشلي فيها بإذن الله.