فضح فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق نفسه عندما سأله رئيس النيابة عن ممتلكاته قال: - شقتان مستأجرتان من شركة التأمين. وأضاف: - ايجار الشقتين قديم 16 جنيها شهريا. ومعني ذلك ان رئيس مجلس الشعب السابق رفض أن يسكن في منطقته وشقته وعماراته وفيلاته الكثيرة. واستطاع بنفوذه أن يحصل من شركة تأمين علي شقة بايجار قديم 16 جنيها شهريا. وطبيعة الحال لا يمكن لفرد عادي أن يحصل من شركة تأمين علي شقة واحدة ولكن فتحي سرور حصل علي شقتين وبايجار قديم 16 جنيها شهريا. وهذا المثال وحده يبين كيف كان رجال النظام السابق يحصلون علي المزايا بنفوذهم ولم تطرح شركة التأمين الشقتين للتأجير بالمزاد ولم تعلن عنهما ولكنها اعطتهما سرا لرئيس مجلس الشعب السابق. وكان يمكن أن يحصل علي إحدي الشقتين موظف كبير نقل إلي القاهرة أو محافظ سابق اختير وزيرا واضطر للانتقال إلي القاهرة ولكن حصل عليها فتحي سرور واحتفظ بها خلال عشرين عاما من عمله رئيسا لمجلس الشعب. ويجب أن تقوم أجهزة الدولة ببحث شقق عمارات التأمين والعمارات المملوكة لوزارة الأوقاف وغيرها من الوزارات في القاهرة والاسكندرية والساحل الشمالي وأن تعرف كيف استطاع أصحاب النفوذ الحصول علي عقود ايجار هذه الشقة. ويجري بعد ذلك البحث القانوني فيما إذا كان يمكن إلغاء عقود الايجارات لحاشية الفرعون السابق ومن يحصل علي هذه الشقق والنظام الجديد لتأجيرها وعلي أية حال فهذه اللقطة تبين ان رجال الفرعون لم يكونوا يستحقون أبدا الحصول علي أي شيء من الدولة بأرخص سعرا.