أزمة التاكسي داخل مدينة المنصورة مشكلة مركبة وذات أبعاد عديدة.. فعلي الرغم من ارتفاع قيمة البنديرة من جنيهين وثلاثة جنيهات إلي خمسة وعشرة جنيهات إلا أن المواطن يجد صعوبة شديدة في الحصول علي تاكسي الذي يسير "علي كيفه" حسب أهواء السائقين طمعاً في تحقيق أكبر عائد ممكن. بالإضافة إلي أن هناك مناطق منها طلخا وسندوب يرفض السائق السير بها. يقول نظمي محمد جميل: إن سائقي التاكسي يمتنعون عن التوصيل خاصة في المسافات الطويلة والمتوسطة ويريدون تحميل أكثر من بنديرة في وقت واحد فضلاً عن أنهم يبالغون في قيمة البنديرة. تضيف نجوي عبدالله: أن السائق يختار الزبون علي هواه وإذا طلبت منه أن يذهب إلي مناطق معينة مثل طلخا أو سندوب يرفض نهائياً. يقول مصطفي عادل "طالب" يقيم بمنطقة الفردوس بالمنصورة: ألاقي صعوبة شديدة من سائقي التاكسي لتوصيلي إلي طلخا. فاضطر لركوب ميكروباص إلي طلخا ثم استقل توك توك أو ميكروباص آخر للوصول إلي المعهد. وإذا كنت متوجهاً ليلاً إلي درس خصوصي في اتجاه الجامعة اضطر إلي السير علي الأقدام لعدم وجود تاكسي. أوضح رامي محمد عبدالمنعم "صاحب تاكسي" أن ارتفاع قيمة البنديرة يرجع إلي الزحام الشديد في مختلف شوارع المنصورة والتوقف كثيراً لمسافات طويلة. مما يؤدي إلي ضياع الوقت وحرق البنزين واستهلاك السيارة وارتفاع أسعار قطع الغيار بسبب الحفر والمطبات التي تملأ الشوارع. ويطالب برفع قيمة مخالفة سير عكس الاتجاه إلي ثلاثة آلاف جنيه علي السائق المخالف وليست علي السيارة. أضاف معروف محمد معروف "سائق تاكسي" أن ارتفاع قيمة البنديرة مع الزحام الشديد أمر طبيعي. حيث تستغرق التوصيلة وقتاً أطول عن الماضي بسبب سوء حالة الشوارع. قال العقيد عادل جلال وكيل إدارة مرور الدقهلية إن تراخيص التاكسي متوقفة منذ عام 2007 لوجود أعداد كافية.. وطالب المواطنين بإبلاغ إدارة المرور أو الحضور شخصياً لإثبات الواقعة أو امتناع السائق عن التوصيل لتحرير محضر للعرض علي النيابة. أضاف أن رفع قيمة البنديرة إلي 5 و10 جنيهات مخالف للقرارات.. ووعد بتنظيم حملات لضبط المخالفين وكذلك السيارات الملاكي التي تعمل بالأجرة.